إيران تتحدى المجتمع الدولي.. بموجة إعدامات جديدة

المخابرات هددت مفتي السُنة في حال تنديده

المرشد الإيراني علي خامنئي ووزير المخابرات محمود علوي وسط حشد من قادة المخابرات في طهران أمس
المرشد الإيراني علي خامنئي ووزير المخابرات محمود علوي وسط حشد من قادة المخابرات في طهران أمس
TT

إيران تتحدى المجتمع الدولي.. بموجة إعدامات جديدة

المرشد الإيراني علي خامنئي ووزير المخابرات محمود علوي وسط حشد من قادة المخابرات في طهران أمس
المرشد الإيراني علي خامنئي ووزير المخابرات محمود علوي وسط حشد من قادة المخابرات في طهران أمس

تجاهلت إيران التنديدات الدولية الواسعة بعمليات الإعدام الجماعية التي نفذتها بحق عشرات الأكراد السُنة الأسبوع الماضي، وأقدمت على موجة إعدامات أخرى طالت عددًا من السجناء الأكراد.
وقالت مصادر مطلعة أمس إن الإعدامات الجديدة طالت 6 سجناء في سجن أرومية شمال غربي البلاد قرب الحدود مع تركيا، مضيفة أن جهاز الاستخبارات الإيراني استدعى مفتي أهل السنة في كردستان حسن أميني خلال الأيام القليلة الماضية وهدده بالاعتقال في حال تنديده بالإعدامات الأخيرة. ووصفت وكالة «هرانا» التابعة لنشطاء حقوقيين محليين الإعدامات الجديدة بـ«غير العادلة والمليئة بالتناقضات».
وكشفت وكالة «هرانا» في تقرير لها، تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ الإعدام بحق العشرات في سجن رجائي شهر بمدينة كرج قرب العاصمة طهران الأسبوع الماضي.
وقال التقرير إن الأحداث بدأت عند الخامسة مساء بدخول مائة من عناصر القوات الخاصة إلى ساحات السجن، ويومها جرى إلغاء كل الإجازات، وصدرت أوامر بأن يكون السجن تحت تصرف القوات الخاصة التابعة لمخابرات «الحرس الثوري».
وأضاف التقرير أن سلطات السجن تعاملت مع السجناء في ذلك اليوم بطريقة بدت لهم «مثل المعجزة»؛ إذ سمحت لهم بالحصول على لحوم طازجة بذبح خروفين بأيديهم وتناول لحومهما الطازجة. ومعروف أن السجناء السُنة يرفضون تناول اللحوم التي يقدمها لهم السجن اعتقادًا منهم بأنها مذبوحة بطريقة غير عادية.
وبعد تناول الطعام، اقتحمت القوات الخاصة السجن مزودة بالغاز المسيل للدموع، والصاعق الكهربائي، والخوذ الخاصة، وانتهى الهجوم بعد أقل من ساعة بنقل 37 من السجناء السُنة، إلى القسم الخامس من السجن، حيث الزنازين الانفرادية، وهناك وضعت الأكياس على رؤوسهم، وملصقات عريضة على أفواههم.
وفي تلك الساعات المتشنجة، قطعت إدارة السجن كل الاتصالات الهاتفية مع تشغيل أجهزة التشويش على أجهزة الجوال، خشية تواصل السجناء مع آخرين خارج السجن. ومع تفاعل الأقسام الأخرى من السجن وترديد هتافات التهليل والتكبير، دخلت مركبات تحمل نعوشًا خشبية، إلى جانب سيارات فارهة تحمل مسؤولين كبارا مرفقة بحماية خاصة من مجموعة دراجات.
واستمرت تلك الأجواء المرعبة حتى فجر الثلاثاء، حين نفذ الإعدام بحق نحو 20 سجينًا (وفق الرواية الرسمية).
....المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.