الكلاشنيكوف.. السلاح المفضل للإرهابيين

من أولمبياد ميونيخ 1972 وانتهاء بهجمات أوروبا الأخيرة

ميخائيل كلاشنيكوف حاملا بندقيته الشهيرة (أ.ب)
ميخائيل كلاشنيكوف حاملا بندقيته الشهيرة (أ.ب)
TT

الكلاشنيكوف.. السلاح المفضل للإرهابيين

ميخائيل كلاشنيكوف حاملا بندقيته الشهيرة (أ.ب)
ميخائيل كلاشنيكوف حاملا بندقيته الشهيرة (أ.ب)

مرة تلو المرة، يتكرر الشيء نفسه. أحد المسلحين المنفردين أو مجموعة من القتلة يحملون البنادق ويرتكبون جريمة مروعة تشد انتباه العالم بأسره. ومنذ مقتل البعثة الرياضية الإسرائيلية في دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ عام 1972، والاستيلاء على المدرسة في بيسلان بروسيا في عام 2004، وهجمات مومباي في الهند عام 2008، والهجوم على المركز التجاري في نيروبي في كينيا عام 2013، ومقتل أكثر من 100 شخص في باريس عام 2015، والهجمات الأخرى في أوروبا، ثم الهجوم على مطار أتاتورك في إسطنبول، بات سلاح الكلاشنيكوف هو المفضل لدى قطاع كبير من الإرهابيين.
وفي كثير من الأحيان ما تكون الأسلحة المستخدمة في الهجمات الإرهابية هي نسخا متنوعة من البندقية الهجومية الروسية (إيه كيه 47) المعروفة باسم الكلاشنيكوف، وهي أكثر الأسلحة النارية انتشارا في العالم، وهي بندقية رخيصة الثمن، وسهلة الاستخدام، وتعود إلى الحقبة السوفياتية، وهي سلاح يمكن حامله من قتل العشرات من الناس وتهديد حياة مئات الآخرين، كما تمكنه من قتال الند للند ضد الجنود المسلحين بالأسلحة الحديثة إلى جانب قوات الشرطة.
وظهرت في السنوات الأخيرة نسخ من البندقية الهجومية الأميركية (إيه آر 15)، وهي تمثل خيار الجيش الأميركي ضد انتشار بندقية الكلاشنيكوف الروسية.
ولقد استخدمت نسخ نصف آلية من تلك البندقية بواسطة المتعاطفين مع تنظيم داعش الإرهابي في حادثة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا عام 2015، ولكن كيف أضحت بندقية الكلاشنيكوف، تكنولوجيا تخريبية أغرقت العالم عبر ما يقرب من ثلاثة أجيال واستغلها الإرهابيون في عالم الجريمة المنظمة، وأصبحت من مضاعفات الشر والغضب على مستوى العالم؟ وفي التقييمات والتجارب الميدانية التي أعقبت ذلك، يعود إلى الرقيب أول ميخائيل كلاشنيكوف، وهو المحارب القديم المصاب من حرب الدبابات فــي الجبهة السوفياتية الغربية، الفضل بتطويره للنموذج الأولي من البندقية ذات الطـاقة المتوسطة التي، على غرار البندقية الألمانية (ستورمغفير)، تعمل بالأسلوب الآلي ونصف الآلي.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.