الترقية المجانية إلى «ويندوز 10» تنتهي غدًا

ميزة جديدة في برنامج «وورد» لتجميع المعلومات آليًا.. وأعلى مستويات الأمان في هاتف «بلاكبيري دي تيك 50»

هاتف «بلاكبيري دي تيك 50» -   نظام التشغيل «ويندوز 10»
هاتف «بلاكبيري دي تيك 50» - نظام التشغيل «ويندوز 10»
TT

الترقية المجانية إلى «ويندوز 10» تنتهي غدًا

هاتف «بلاكبيري دي تيك 50» -   نظام التشغيل «ويندوز 10»
هاتف «بلاكبيري دي تيك 50» - نظام التشغيل «ويندوز 10»

بإمكانك ترقية نظام التشغيل «ويندوز» الخاص بك إلى «ويندوز 10» مجانًا قبل نهاية يوم غد الجمعة. ويمكن للمستخدمين الذين تعمل أجهزتهم حاليا بنظام التشغيل «ويندوز 7» أو «ويندوز 8.1» أو «ويندوز فون 8.1» الترقية إلى «ويندوز 10» بزيارة الرابط التالي www.microsoft.com / windows / windows - 10 - upgrade.
هذا، وستطرح الشركة أكبر تحديث للنظام يوم الثلاثاء المقبل بعد مرور نحو عام من إطلاقه وعمله على أكثر من 350 مليون كومبيوتر إلى الآن. ويقدم هذا التحديث مزايا جديدة كثيرة، مثل «ويندوز إنك» Windows Ink الذي يسمح للمستخدمين بالكتابة على الجهاز كما لو كانوا يكتبون على الورق، كما أنه يتكامل مع مجموعة «أوفيس» المكتبية وغيرها من التطبيقات، مثل متصفح «إيدج» وتطبيقات الخرائط، بالإضافة إلى تحديث متصفح «إيدج» وتقديم مزايا الأمان المتقدمة للمستخدمين والشركات في برنامج «ويندوز المدافع المتقدم» و«ويندوز حماية المعلومات» ضد البرمجيات الخبيثة، مع وجود خيار الفحص التلقائي والدوري لكومبيوتر المستخدم.
وكشفت الشركة كذلك عن إضافة ميزة جديدة لبرنامج «وورد» لتحرير النصوص اسمها «الباحث» Researcher، التي تسهل على الباحثين العثور على المعلومات بإجراء البحث بنفسها وجلب المحتوى وترتيبه في «وورد» وإضافة المراجع آليا. وتستخدم هذه الميزة خاصية «بينغ نولدج غراف» Bing Knowledge Graph لتجميع المعلومات من مصادر ومراجع موثوقة تنوي الشركة توسعتها مع مرور الوقت، مع إمكانية إضافية مصادر المستخدم إلى تلك القائمة للبحث فيها آليًا. هذه الميزة أصبحت موجودة في مجموعة «أوفيس 365» السحابية، مع عزم الشركة إطلاقها على الأجهزة الجوالة قريبا. هذا، وستطلق الشركة ميزة «محرر وورد» Word Editor الذي يراقب مزايا تدقيق لغوية متقدمة تعتمد على تقنيات التعلم للكومبيوترات والتي تعالج المحتوى وتقترح أساليب أكثر سلاسة للتعبير عن المعنى، مع اقتراح كلمات أكثر شيوعا بين المستخدمين، وذلك بهدف تطوير أسلوب كتابة المستخدم. وعلى صعيد آخر، كشفت «بلاكبيري» عن إطلاق هاتف «دي تيك 50» DTEK50 الذي يعتبر الأكثر أمانا في العالم، وهو الهاتف الثاني للشركة الذي يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» بإصداره السادس الملقب بـ«مارشميلو»، مع تقديم شاشة كبيرة تعمل باللمس مريحة للاستخدام المطول. ويقوم الهاتف بتشفير كافة معلومات المستخدم، بما فيها الصور وعروض الفيديو ومعلومات الشركات، مع تقديم برامج حماية ضد البرمجيات الخبيثة بشكل مدمج على مستوى الدارات الإلكترونية وتقديم ميزة حفظ نسخ احتياطية من البيانات. وأكدت الشركة كذلك أنها تطرح التحديثات في اليوم نفسه الذي تطلقها فيه «غوغل»، وذلك بهدف حماية المستخدمين من الهجمات الخبيثة في أسرع وقت ممكن. وسيعرض الهاتف كذلك قائمة بالتطبيقات التي تستخدم الميكروفون والكاميرا بشكل تلقائي مع عرض تنبيه في حال محاولة الغرباء سرقة الصور وعروض الفيديو الخاصة بالمستخدم دون علمه أو تشغيل الميكروفون أو إرسال الرسائل النصية أو قراءة دفتر عناوينه أو موقعه الجغرافي.
ويقدم الهاتف كذلك حلولا للإنتاجية الآمنة للمؤسسات لتبادل الملفات والبريد الإلكتروني وأدوات العمل المشترك والتحقق المحكم لحلول الاتصال والتواصل الآمن صوتيا أو عبر الرسائل النصية، وغيرها من الحلول الأمنية المتقدمة. ويبلغ قطر شاشة الهاتف 5.2 بوصة وهي مقاومة للخدش وآثار البصمات، مع توفير منفذ «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية بـ2 تيرابايت إضافية. وبالنسبة للكاميرا، فتبلغ دقة الخلفية منها 13 ميغابيكسل بينما تبلغ دقة الأمامية 8 ميغابيكسل، مع قدرتها على التركيز آليا على العناصر واستخدام «فلاش إل إي دي» مزدوج للحصول على صور أكثر وضوحًا وواقعية حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة. ويبلغ سعر الهاتف نحو 320 دولارا أميركيا، وهو متوفر خلال الأسابيع المقبلة في المنطقة العربية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».