مخرج فيلم سنودن: لعبة «بوكيمون غو» مستوى جديد من اختراق خصوصيتنا الرقمية

مخرج فيلم سنودن: لعبة «بوكيمون غو» مستوى جديد من اختراق خصوصيتنا الرقمية
TT

مخرج فيلم سنودن: لعبة «بوكيمون غو» مستوى جديد من اختراق خصوصيتنا الرقمية

مخرج فيلم سنودن: لعبة «بوكيمون غو» مستوى جديد من اختراق خصوصيتنا الرقمية

قد تبدو لعبة «بوكيمون غو» بعيدة الصلة عن شبكات التجسس التي تستخدمها وكالة الأمن القومي الأميركي.. لكن بالنسبة للمخرج أوليفر ستون، الذي أخرج فيلم «سنودن» عن قصة المتعاقد السابق الذي أفشى أسرار الوكالة، فإن اللعبة تمثل «مستوى جديدًا من اختراق خصوصيتنا الرقمية». وأدلى المخرج الفائز بجائزة الأوسكار بهذه التصريحات خلال ندوة للترويج لأحدث أفلامه «سنودن» في معرض كوميك كون، الذي يقام في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
ويدور الفيلم حول الأحداث التي وقعت في عام 2013، التي قادت المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن لفضح برامج التجسس واسعة النطاق، التي كانت تستخدمها الحكومة الأميركية.
وهرب سنودن من الولايات المتحدة في مايو (أيار) 2013، بعد أن وجهت له الحكومة اتهامات بالتجسس. وحصل على حق اللجوء في روسيا في وقت لاحق من ذلك العام، ويعيش هناك منذ ذلك الحين. ويلعب الممثل جوزيف غوردن - ليفيت شخصية سنودن، وكان قد التقى بالمتعاقد السابق في موسكو قبل عامين للتحضير لدوره، وأمضى 4 ساعات معه وصديقته لينزي ميلز. وقال غوردن - ليفيت إنه وجد سنودن شخصًا «مهذبًا للغاية».
وقال غوردن – ليفيت: «إنه سيد مهذب بالمعنى التقليدي وهو أيضًا شخص متفائل.. معروف عنه أنه رفع صوته بشأن مساوئ التكنولوجيا، لكنه حقًا شخص متفائل بشأن التكنولوجيا في المستقبل، وكيف يمكنها أن تحسن حال الديمقراطية». وعندما سئل عن تطبيق «بوكيمون غو» الذي تنتجه شركتا ألفابت غوغل ونينتندو الذي اجتاح العالم، قال ستون إن هذه الظاهرة هي «مستوى جديد من الاختراق».
وقال: «استثمرت غوغل في مجال التنقيب عن البيانات وهو أصل فكرة المراقبة.. الأمر يتعلق بما تشاهده وما تشتريه وبوكيمون غو تستغل ذلك».
وأضاف أن «(بوكيمون غو) تتلاعب بسلوكنا، وتؤدي إلى مجتمع من أجهزة الإنسان الآلي يعرفون فيه كيف تتصرف.. هذا ما يمكن وصفه بالشمولية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.