«كرامة ـ بيروت لأفلام حقوق الإنسان» ينطلق اليوم بـ16 شريطًا

مهرجان يتناول ملفات اللاجئين والأقليات.. وصولاً إلى القضية الفلسطينية

ملصق المهرجان الذي ينطلق بدورته الأولى اليوم
ملصق المهرجان الذي ينطلق بدورته الأولى اليوم
TT

«كرامة ـ بيروت لأفلام حقوق الإنسان» ينطلق اليوم بـ16 شريطًا

ملصق المهرجان الذي ينطلق بدورته الأولى اليوم
ملصق المهرجان الذي ينطلق بدورته الأولى اليوم

تبدأ اليوم في بيروت، وعلى مدار ثلاثة أيام في سينما «ميتروبوليس أمبير صوفيل»، الدورة الأولى لـ«مهرجان كرامة - بيروت لأفلام حقوق الإنسان». ويسعى المهرجان، في ظل الظروف التي يعيشها لبنان والمنطقة العربية، إلى رفع مستوى الوعي والمساهمة في احترام حقوق اللاجئين والأقليات، فضلاً عن التشجيع والتحفيز على التضامن والدعم والعمل من أجل التغيير. وعلى غرار «مهرجانات حقوق الإنسان» العالمية اختار المنظمون أفلامًا ملتزمة، تعرّف الناس على قضايا الحقوق المتّصلة بالهجرة وحق اللجوء السياسي، والرقابة والقمع والترحيل وإساءة التعامل مع الأطفال والاعتداء عليهم، والنبذ الاجتماعي.
16 شريطًا سينمائيًا سيكون بوسع اللبنانيين مشاهدتها. وتخاطب الأفلام فكرة العدالة وعدم التمييز، والرفعة الإنسانية التي يحتاجها المجتمع، كي يؤمن الحد الأدنى من الكرامة لأبنائه والمقيمين معهم. وهذه الدورة تحمل عنوان «الآخرون» وهو أحد مشاريع الجمعية اللبنانية «معمل 961 – للفنون» التي قررت تسليط الضوء على أفلام السينما الرافضة للعنصرية وخطاب الكراهية والتمييز والظلم. وسيتم تسليط الضوء على الحروب والنزاعات وحقوق العمال والعاطلين عن العمل، فضلاً عن التطرق إلى القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى القضايا الجندرية والاتجار بالبشر وثقافة الأقليات وحرية التعبير والإعلام، إلى مواضيع مشاركة المواطن السياسية، والشفافية، والديمقراطية.
وتم اختيار أفلام عربية وعالمية، بالتعاون مع «مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، الأردن»، ومعمل 612 للأفكار، وبرعاية «أفلام ذات قيمة - Movies that matter» في لاهاي و«الشبكة الدولية لـسينما بلا حدود». والجدير بالذكر أن «مهرجان كرامة – بيروت» هو عضو مؤسس في أنهار: «الشبكة العربية لأفلام ومهرجانات حقوق الإنسان» منذ كانون الأول 2015. التي تدعم التعاون بين المخرجين العاملين في مجال حقوق الإنسان، من خلال دعم مشاريعهم الموجّهة إلى دولهم ومجتمعاتهم.
يتضمن البرنامج أفلامًا روائية ووثائقية طويلة، حيث سيعرض فيلم «منازل بلا أبواب» من سوريا، لآفو كربليان وفيلم «أرق» من لبنان، لديالا قشمر، و«قصة حب سورية»، بريطانيا، لشون ماكليستر، «غضب أبيض» فنلندا، لآرتو هالونين، «أصوات من الظل»، لبنان، لديمة الجندي.
أما الأفلام الروائية الوثائقية القصيرة، فتشمل «سايبة» لبناني - ألماني لباسم بريش، «حب تحت الحصار» سوريا، لمطر إسماعيل، «لعبة ترانزيت» من لبنان - كندا - الولايات المتحدة، لآنا فهر، «كان يمكننا، كان علينا، لم نفعل» ألمانيا، لديفيد م. لورينز و«انتفاض» من الأردن، لديمة دبس.
كما يتضمن أفلاما تحريكية تتراوح مدتها بين الأربع والعشر دقائق: وهي «عشاء للبعض» اليونان - أميركا، للمخرج ناسوس فاكاليس، «الفالس الميكانيكي» فرنسا - بلجيكا، للمخرج جوليان ديكمانس، «جنة المغفل» فرنسا، بريطانيا، الأردن، لحسام إسماعيل، «موت الضوء» فلسطين، لعامر الشوملي، «الركض إلى الوراء» فرنسا، تركيا، لآيسيه كارتال، و«أنا إنسان» الأردن لرزان هيكل.
واليوم الأخير سيكون تحت عنوان «سفريات السينما» الذي يقيمه «المعمل 961 للفنون» بالتعاون مع «المعمل 612 للأفكار» في الأردن، وبدعم من «الصندوق العربي للفنون والثقافة» (آفاق). يوم «سفريات السينما» يرسم خطا لامرئيًا فنيًا وثقافيا بين مدينتي عمان وبيروت مرورًا بالشام، كما تطرح الأفلام المعروضة في هذا اليوم موضوع اللجوء، في مدينتين عربيتين هما عمان وبيروت. بالإضافة إلى عرض خاص لأرشيف السفريات ما بين بلاد الشام والبلاد العربية، من خلال صور ووثائق أرشيفية، للمدن وحركتها الاجتماعية والثقافية ودور عرض السينما في تلك المدن العريقة.
يتخلل المهرجان ندوة تحمل عنوان «الآخرون» تضيء تحديدًا على وجهة النظر العامة تجاه الآخرين-اللاجئين - من خلال استنكار كل أنواع العنف والاعتداء على حقوقهم الإنسانية. ويشارك في الندوة خبراء معروفون في المنطقة: الدكتور حسّان عبّاس: مؤسس ومدير الرابطة السورية للمواطنة - سوريا، ونزار صاغية: محام لبناني وناشط متخصص في حقوق الإنسان - لبنان، ورشا جرهوم: خبيرة في سياسات التنمية وباحثة اجتماعية - اليمن.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».