35 مليون دولار أرباح «بوكيمون غو».. وتوقعات بالمزيد

تحذير للاعبين من الألغام في البوسنة.. و«مقابر فيينا» تحتج

صيد شخصيات «بوكيمون» وصل للسعودية (أ.ف.ب) - منعت الشرطة والجيش الإندونيسيان عناصرهما من ممارسة لعبة الواقع الافتراضي «بوكيمون غو» (إ.ب.أ) - رغم أنها منشأ لعبة «بوكيمون» فإن اليابان لا تزال في انتظارها (إ.ب.أ) - أحد مطاعم نيويورك يستخدم اللعبة لجذب الزبائن
صيد شخصيات «بوكيمون» وصل للسعودية (أ.ف.ب) - منعت الشرطة والجيش الإندونيسيان عناصرهما من ممارسة لعبة الواقع الافتراضي «بوكيمون غو» (إ.ب.أ) - رغم أنها منشأ لعبة «بوكيمون» فإن اليابان لا تزال في انتظارها (إ.ب.أ) - أحد مطاعم نيويورك يستخدم اللعبة لجذب الزبائن
TT

35 مليون دولار أرباح «بوكيمون غو».. وتوقعات بالمزيد

صيد شخصيات «بوكيمون» وصل للسعودية (أ.ف.ب) - منعت الشرطة والجيش الإندونيسيان عناصرهما من ممارسة لعبة الواقع الافتراضي «بوكيمون غو» (إ.ب.أ) - رغم أنها منشأ لعبة «بوكيمون» فإن اليابان لا تزال في انتظارها (إ.ب.أ) - أحد مطاعم نيويورك يستخدم اللعبة لجذب الزبائن
صيد شخصيات «بوكيمون» وصل للسعودية (أ.ف.ب) - منعت الشرطة والجيش الإندونيسيان عناصرهما من ممارسة لعبة الواقع الافتراضي «بوكيمون غو» (إ.ب.أ) - رغم أنها منشأ لعبة «بوكيمون» فإن اليابان لا تزال في انتظارها (إ.ب.أ) - أحد مطاعم نيويورك يستخدم اللعبة لجذب الزبائن

من أعراض حمى «بوكيمون غو» التي أصابت العالم، ومع ازدياد عدد الدول التي انطلقت فيها اللعبة، زادت التحذيرات من الأخطار التي قد تصيب اللاعبين، ففي البوسنة صدر تحذير رسمي لكل مستخدمي تطبيق «بوكيمون غو» من أن يأخذهم البحث عن شخصيات اللعبة لمناطق خطرة، وتحديدا لمناطق الألغام من مخلفات الحرب الأهلية في التسعينات من القرن الماضي. وكانت جمعية خيرية لنزع الألغام قد أصدرت تحذيرا لمستخدمي اللعبة وذلك بعد توارد أخبار من حول العالم حول حوادث تعرض لها لاعبون أثناء بحثهم عن شخصيات البوكيمون. والمعروف أن هناك 120 ألف لغم لم يكتشف بعد في البوسنة.
وما زالت التقارير تتوالى حول جاذبية اللعبة على مستوى العالم وتأثيرها على المستخدمين الذين قد ينسون الحذر والكياسة في بعض الأحيان في محاولتهم صيد الشخصيات الكارتونية.. ففي النمسا نشرت الهيئة المسؤولة عن الإشراف على «مقابر فيينا» وإدارتها، تنبيها مصحوبا بآلاف التوقيعات من أهل موتى ومعزين وزوار للمقابر الرئيسية بالعاصمة النمساوية فيينا جاء فيه: «ليس لدينا أي اعتراض أن تلعبوا وتبحثوا عن (بوكيمونكم).. كل ما نسألكم أن تراعوا قدسية الموتى وأنتم تطاردونه بين القبور».
ونشر الإعلان على الصفحة الإلكترونية للهيئة كما تم توزيعه على وسائل إعلام للنشر بصحف محلية، فيما أدلى الناطق الرسمي باسم الهيئة بحديث لوكالة الأنباء النمساوية أدان فيه مطاردات تجري داخل ساحة المقابر الضخمة ووسط القبور ومن حولها وفوقها، مطالبا بضرورة التقيد بالاحترام الواجب أثناء عمليات صيد ومطاردات اجتاحت فيينا بسبب جنون اللعبة الجديدة التي تعتمد على تطبيقات بالجوالات الذكية تعزز البحث الحر والجري لصيد «البوكيمون» في مواقع وأماكن واقعية خارج نطاق الجوال في محاولات لإلقاء القبض عليه، مضيفا أن الحال وصلت بالبعض للقفز من قبر لآخر ودهس النباتات والورود وصور وشواهد الموتى، بل تسببوا في مضايقات لمسيرات جنائزية كانت في طريقها لإتمام إجراءات دفن.
بدورها، كانت الشرطة قد حذرت من عواقب غير محسوبة أثناء عمليات البحث في الطرقات والشوارع مما أدى لتجاوز البعض إشارات المرور وتجاهلها.

* اللعبة الأكثر ربحًا في قطاع الألعاب الإلكترونية
من جانب آخر، حققت اللعبة خلال أسبوعين من إطلاقها أرقاما قياسية، فقد حققت شركة «بوكيمون» 35 مليون دولار من الأرباح جراء 30 مليون تحميل للعبة في العالم. واللعبة، وهي متاحة الآن في أوروبا وأميركا وأستراليا ونيوزيلندا، أغرت اللاعبين بالإنفاق على شراء أوقات أطول في اللعبة وغيرها من المشتريات الجانبية التي توفرها الألعاب الإلكترونية عادة. وحسب تقرير لشركة المعلومات «سينسور تاور»، يبلغ إنفاق مستخدمي اللعبة في الولايات المتحدة الأميركية نحو 1.6 مليون دولار في اليوم الواحد، وهو ما يجعل «بوكيمون غو» اللعبة الأكثر جلبا للأرباح في قطاع الألعاب الإلكترونية الذي تبلغ أرباحه 36.9 مليار دولار وفي قطاع التطبيقات الموجودة على نظامي «آي أو إس» و«آندرويد». وإن كانت الأرقام في تغير مستمر ويتوقع أن تزيد بعد دخول اللعبة لليابان وهي واحدة من أهم ثلاثة أسواق للألعاب الإلكترونية.
* اليابان تؤجل إطلاق اللعبة و«ماكدونالدز» أول راع تجاري
ولكن تأجيل إطلاق اللعبة أصاب محبيها في اليابان بالإحباط وسط تقارير عن أن المبرمجين قد عطلوا الإطلاق خوفا من أن يؤدي الطلب الهائل إلى تحميل زائد على أجهزة الخادم.
وتهاوى سهم شركة «نينتندو» الذي شهد أحد أسوأ أيامه منذ غزت لعبة «بوكميون» العالم، حيث هبط بنسبة 13 في المائة بسبب عدم إطلاق التطبيق. لكن السهم كان قد ارتفع 86 في المائة منذ إطلاق اللعبة في الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر، مما أضاف 17 مليار دولار إلى القيمة السوقية لرأسمال الشركة.
وقال توشيهيد أونتشي (40 عاما)، وهو مهندس نظم الكومبيوتر الذي شارك في تجربة إحدى نسخ اللعبة: «أليست اليابان هي موطن بوكيمون؟ أرجوهم أن يسرعوا».
وفي وقت متأخر من مساء أول من أمس نشر موقع أخبار التكنولوجيا «تك كرانش» ومواقع أخرى أن إطلاق اللعبة سيتم في اليوم التالي. وتحدث موقع «تك كرانش» في وقت لاحق عن تأجيل، لكنه أكد أن الإطلاق وشيك.
لكن متحدثة باسم شركة «بوكيمون» التي ابتكرت اللعبة مع «نينتندو» و«نيانتيك»، وهي شركة تابعة لـ«غوغل»، رفضت التعليق على التقرير، وأكدت أن شيئا لم يتقرر بعد بشأن موعد إطلاق اللعبة في اليابان.
وسربت أول من أمس رسالة إلكترونية بها تفاصيل حول عقد رعاية مطاعم «ماكدونالدز» في اليابان للعبة «بوكيمون غو». وتعد سلسة مطاعم الوجبات السريعة أول داعم رسمي للعبة، وستتحول فروع «ماكدونالدز» في اليابان البالغ عددها 3 آلاف إلى «نواد» و«حلبات للمبارزة» بين المستخدمين يستطيعون فيها مبارزة بعضهم بعضا والفوز بشخصيات البوكيمون. وستوفر رعاية «ماكدونالدز» مصدرا ماليا ثابتا إلى جانب المبيعات داخل التطبيق، ويتوقع أن يزداد عدد الرعاة التجاريين مع التوسع في إطلاق اللعبة.
وقد قامت مطاعم أخرى في نيويورك باستخدام اللعبة لجذب مزيد من الزبائن عبر استقطاب شخصيات البوكيمون لها، وتوفيرها ما يسمى بـ«بوكي ستوب»، وهي الأماكن التي يقوم فيها اللاعب بتدريب البوكيمون، وقامت بعض تلك المطاعم بالإعلان عن وجود شخصيات اللعبة بها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».