الجبير وبان يبحثان «التقرير المسيء» ضمن لقاء ركز على اليمن

وزير الخارجية السعودي شرح موقف التحالف العربي وحرصه على أمن اليمن

الجبير وبان يبحثان «التقرير المسيء» ضمن لقاء ركز على اليمن
TT

الجبير وبان يبحثان «التقرير المسيء» ضمن لقاء ركز على اليمن

الجبير وبان يبحثان «التقرير المسيء» ضمن لقاء ركز على اليمن

التقى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأربعاء، أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، وبحث معه العلاقات الثنائية واليمن وسوريا.
وقال الجبير بعد المباحثات إنه تم بحث مجموعة من الموضوعات، منها العلاقات بين السعودية والأمم المتحدة، إضافة إلى الوضع في اليمن، مشيرا أيضا إلى أنه تم التطرق إلى التقرير المسيء بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة.
وفي هذا الصدد، قال الجبير: «لقد شرحنا موقف التحالف حول الشأن اليمني بما في ذلك التقرير»، مشددا على أن دول التحالف وبينها السعودية «عملت دوما ولا تزال تعمل لحماية المواطنين بشكل عام بما ذلك الأطفال في اليمن».
وقال الجبير إن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة بشأن التقرير المسيء، بما في ذلك تزويد الأمم المتحدة بأي معلومات مفيدة.
من جانبه شكر كي مون السعودية لدعمها عمل المبعوث الأممي الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، مشددا على أن التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وضمان تلبية مصالح جميع الأطراف.
وأكد الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المحور الرئيسي للمباحثات الأممية السعودية كان اليمن، كما أكد أن الأمم المتحدة تتعامل فقط مع السعودية من بين دول التحالف، كونها هي التي تقود.
وقال بان كي مون، حسب بيان صدر باسمه، إنه ووزير الخارجية السعودي اتفقا على الحاجة الملحة كي تركز محادثات السلام اليمنية على النتائج والاتفاقات القابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بمسألة حماية الأطفال والمدنيين في اليمن، رحب الأمين العام «باستعداد التحالف لاتخاذ التدابير الملموسة الضرورية لوضع حد للانتهاكات ضد الأطفال ومنعها، وتحقيقا لهذه الغاية، فإنه (التحالف) سيعمل جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة بطريقة بناءة ومستقبلية».
وقال دوجاريك إن الوزير السعودي أشار خلال الاجتماع إلى أن التحالف يجري حاليا تحقيقات بشأن مزاعم ذكرها التقرير، وإن الأمم المتحدة رحبت بذلك وبنتائج تلك التحقيقات.
التقى وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير أول من أمس الأربعاء أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون وبحث معه العلاقات الثنائية واليمن وسوريا، وقال الجبير بعد المباحثات للصحافيين إنه تم بحث مجموعة من المواضيع منها العلاقات بين السعودية والأمم المتحدة بالإضافة إلى الوضع في اليمن وسوريا، مشيرا أيضا إلى أنه تم التطرق إلى التقرير المسيء بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة.
وفي هذا الصدد، قال الجبير لقد شرحنا موقف التحالف حول الشأن اليمني بما في ذلك التقرير، مشددا على أن التحالف الذي تقوده السعودية عمل دوما وما زال لحماية المواطنين بشكل عام بما ذلك الأطفال في اليمن.
وقال: إن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة بشأن التقرير المسيء بما في ذلك تزويد الأمم المتحدة بأي معلومات مفيدة.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.