هل ينبغي تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية؟

المنتجات الطبيعية أفضل مصادره

هل ينبغي تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية؟
TT

هل ينبغي تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية؟

هل ينبغي تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية؟

س: أعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وقد نصحني صديق بتناول مكمل غذائي (قرص) يحتوي على عنصر البوتاسيوم. فهل هذه فكرة جيدة؟ وإذا كانت كذلك، فما هي الجرعة المناسبة؟
ج: هذا من أهم الأسئلة التي تأتينا من حين لآخر، ولسبب وجيه، وهو أن البوتاسيوم يمكن أن يكون خادعا. والإجابة المختصرة هي: كلا. لا ينبغي تناول مكملات البوتاسيوم ما لم يصفها لك الطبيب. وإليكم الأسباب بالتفصيل.
* أسباب تناول البوتاسيوم
في البداية، يمكنك الحصول على البوتاسيوم من الأطعمة بدلا من الحصول عليها من الأقراص، فهناك الكثير من الفواكه والخضراوات الغنية بالبوتاسيوم، ومن بينها السبانخ، والبطاطا الحلوة، والشمام، والموز، والأفوكادو. (وللاطلاع على قائمة بالأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يمكنك مراجعة الموقع التالي: www.health.harvard.edu / 100). والوجبات الغذائية الغنية بالبوتاسيوم يمكنها المساعدة في السيطرة على ضغط الدم، كما أنها ترتبط بتخفيض فرص الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن تلك الوجبات تحتوي على القليل من الصوديوم وتحتوي على عناصر غذائية صحية أخرى، والتي قد تفيد في الحفاظ على مستوى ضغط الدم تحت المراقبة والمتابعة. وإليكم أسباب الارتباك الحاصل من وراء ذلك.
إن الكثير من الأدوية المعالجة لضغط الدم، وخصوصًا الفئة الدوائية المعروفة باسم مدرات البول، يمكنها التأثير على مستوى البوتاسيوم في الدم. ولكن في حين أن بعض مدرات البول تميل لخفض مستويات البوتاسيوم في الدم، فإن البعض الآخر يكون لها تأثير عكسي. وبعض مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، مثل «ليسينوبريل lisinopril «(برينفيل Prinvil، زيستريل Zestril)، أو «راميبريل ramipril «(أولتيس Altace)، قد يرفع أيضًا من مستويات البوتاسيوم في الدم. وكذلك التأثير الناتج عن بعض مسكنات الآلام الشائعة مثل «الإيبوبروفين ibuprofen «(أدفيل Advil، موترين Motrin)، أو «نابروكسين naproxen «(أليف Aleve).
ومن المهم المحافظة على مستوى البوتاسيوم في الدم في نطاقه الصحيح، وذلك لأن ذلك العنصر يلعب دورا رئيسيا في وظائف الأعصاب والعضلات، بما في ذلك عضلة القلب. وتساعد الكلى في تنظيم مستويات البوتاسيوم في الدم. ولكن التقدم في العمر، ومرض السكري، وفشل القلب، وبعض الظروف الصحية الأخرى قد تعرقل وظيفة الكلى. ونتيجة لذلك، يمكن لمستوى البوتاسيوم أن يرتفع إلى درجات عالية، مما يؤدي إلى مشكلات خطيرة في ضربات القلب وربما الإصابة بالسكتة القلبية.
* جرعات البوتاسيوم
وبسبب هذا الخطر المحتمل، حددت إدارة الغذاء والدواء الأميركية جرعة المكملات «التجارية» المحتوية على البوتاسيوم (بما في ذلك أقراص الفيتامينات والمعادن) بأقل من 100 ملليغرام. ويساوي ذلك نسبة 2 في المائة من جرعة 4700 ملليغرام الموصى بتناولها للحصول على ما يكفي من البوتاسيوم. وينبغي عليك تناول الكثير من الأقراص لكي تقترب من هذه الكمية - وهو سبب آخر يدفعك إلى الحصول على البوتاسيوم من النظام الغذائي الخاص بك.
ومع ذلك، يوجد في محلات البقالة بدائل ملحية قد تحتوي على كميات أعلى بكثير من البوتاسيوم. وأولئك الذين يحاولون الحد من تناول الصوديوم يمكنهم تجربة هذه المنتجات. وربع ملعقة صغيرة فقط من أي من هذه المنتجات يحتوي على 800 ملليغرام من البوتاسيوم. وإذا تناولت العقاقير المدرة للبول التي لا تحتوي على البوتاسيوم، مثل «سبيرونولاكتون»، ينبغي عليك تجنب تناول البدائل الملحية والحد من تناول الأطعمة المحتوية على البوتاسيوم بكميات مرتفعة.
ومع ذلك، إذا تناولت مدرات البول التي تستنزف مستويات البوتاسيوم في الدم، مثل «هيدروكلوروثيازايد hydrochlorothiazide «أو «فيوروسيمايد furosemide»، قد يصف لك الطبيب أقراصًا تساعد على تعويض البوتاسيوم في الدم، والتي تحتوي على 600 إلى 750 ملليغرام من العنصر. وإذا ما تناولت أي عقاقير مدرة للبول أو مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، اسأل طبيبك إذا كنت في حاجة إلى إجراء الاختبارات بصفة دورية على مستوى البوتاسيوم في الدم وطبيعة وظائف الكلى لديك، حتى تكون في الجانب الآمن.

* رئيس تحرير رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».



«أوزمبيك» يقلل خطر الوفاة المبكرة بعد السكتة الدماغية

علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)
علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» يقلل خطر الوفاة المبكرة بعد السكتة الدماغية

علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)
علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تناول الناجين من السكتة الدماغية لدواء السكري وإنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» يمكن أن يخفض خطر إصابتهم بسكتة دماغية أخرى أو نوبة قلبية أو تعرضهم لوفاة مبكرة بشكل كبير.

وتحدث السكتة الدماغية عندما يحدث انسداد في تدفق الدم إلى المخ أو عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية بالدماغ. وتشمل عوامل الخطر ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع نسبة السكر في الدم والسمنة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد راجع فريق الدراسة السجلات الطبية لأكثر من 7 آلاف من كبار السن الذين أصيبوا بسكتة دماغية ناجمة عن جلطة بين عامي 2000 و2022. وكان جميع المرضى تقريباً مصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

وعلى مدى ثلاث سنوات، تتبع الباحثون أولئك الذين تم وصف دواء «أوزمبيك» لهم بعد تعرضهم للسكتة الدماغية لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بسكتة دماغية ثانية أو أصيبوا بنوبة قلبية أو ماتوا.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الدواء كان لديهم خطر أقل بنسبة 74 في المائة للوفاة المبكرة وخطر أقل بنسبة 84 في المائة للإصابة بنوبة قلبية وبنسبة 67 في المائة للإصابة بسكتة دماغية أخرى.

وقال الدكتور محمد علي شيفه، المؤلف الرئيسي للدراسة، والباحث في «مايوكلينيك»: «لسوء الحظ، فإن ربع الناجين من السكتة الدماغية يصابون في الأغلب بسكتة دماغية أخرى. وهم معرضون أيضاً لخطر الإصابة بأحداث قلبية وعائية أخرى مثل النوبة القلبية لأن العديد من عوامل الخطر للسكتة الدماغية مرتبطة أيضاً بأشكال أخرى من أمراض القلب».

وأضاف: «إن نتائج الدراسة تتفق مع أبحاث أخرى حول الدور الوقائي لـ«أوزمبيك» ضد أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أثبت هذا الدواء فاعليته في خفض ضغط الدم والمساعدة في منع تصلب الشرايين، وهو عامل خطر رئيسي للسكتات الدماغية».

ومن المقرر تقديم ومناقشة الدراسة هذا الشهر في مؤتمر لجمعية القلب الأميركية في شيكاغو.

ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك»، على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.

لكن، رغم ذلك، فقد كشفت دراسة في أغسطس (آب) الماضي أن الأشخاص الذين يتناولون عقّار «أوزمبيك»، هم أكثر عرضة للإبلاغ عن اختبارهم أفكاراً انتحارية، مقارنة بمن يتناولون عقاقير أخرى.