أعمال عالمية وفنون تثري دورة «فن أبوظبي» الثامنة

معرض متعدد الأقسام يركز على المشهد الفني العالمي

أعمال عالمية وفنون تثري دورة «فن أبوظبي» الثامنة
TT

أعمال عالمية وفنون تثري دورة «فن أبوظبي» الثامنة

أعمال عالمية وفنون تثري دورة «فن أبوظبي» الثامنة

يعود فن أبوظبي لإثراء الساحة الثقافية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، محملا ببرنامج دسم من الفنون، أشرف عليه 5 من المنسقين الفنيين، سيعملون على تقديم معارض فنية متنوعة ستسهم في إثراء البرنامج من خلال طريقة العرض والحوارات الفنية وعروض الأداء.
ويقدم المعرض في دورته الجديدة، والتي من المقرر إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر في منارة السعديات في المنطقة الثقافية بالسعديات، رؤية جديدة ومبتكرة في مجال تنظيم المعارض الفنية من خلال معرض «بوابة»، الذي يتفرع إلى 3 أقسام، ويمنح الزوار فرصة للتعرف على إبداعات مجموعة من فناني العصر الحديث والمعاصر، ويقدم لهم لمحة حول طبيعة الأعمال الفنية المعروضة في منصات صالات العرض الفنية، الأمر الذي سيسهم في ترسيخ هوية متفردة لكل قسم في «فن أبوظبي» ضمن سياق ثقافي وفني أكثر شمولية وترابطًا.
وعلقت ريتا عون عبدو، المديرة التنفيذية لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، على فعاليات المعرض: «تقدم دورة هذا العام برنامجًا استثنائيًا من شأنه تحويل مفهوم (فن أبوظبي) إلى منصة للاكتشافات والحوارات الفنية، الأمر الذي يؤكد على نوعية الأنشطة والفعاليات الثقافية المعاصرة، التي عُرف بها المعرض منذ دورته الأولى. وستقدم سلسلة المعارض والفعاليات للزوّار وجهات نظر متنوعة حول الاتجاهات الفنية العالمية، ضمن برنامج عام حافل بالمشاركات والأنشطة الثقافية».
وسيضمن معرض «بوابة» الذي سيتبنى أعمالاً يتم اختيارها وعرضها وفق أرقى المعايير العالمية، فرصًا متوازنة ومتكافئة للفنانين الناشئين من مختلف أنحاء العالم، لعرض أعمالهم جنبًا إلى جنبًا مع أعمال فنانين معروفين، موجودة في صالات العرض المشاركة في المعرض.
كما يتضمن «فن أبوظبي» قسمين شاملين يتمثّلان في برنامج يتضمن سلسلة من عروض الأداء والمبادرات العامة، إضافة إلى سلسلة من الحوارات التي تستضيف نخبة مميّزة من الشخصيات الثقافية وخبراء من «متحف اللوفر أبوظبي»، و«متحف غوغنهايم أبوظبي»، و«متحف زايد الوطني»، وغيرها من المؤسسات الفنية العالمية. كما سيقدم المعرض أعمالاً فنية حديثة ومعاصرة من صالات العرض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسنّى لمحبي اقتناء الأعمال فرصة شراء هذه القطع الفنية.
وستتضمن أقسام معرض «بوابة» عملاً تركيبيًا ضخمًا للفنان جو دكسين من بكين، بإشراف ألكسندرا مونرو، كبيرة المنسقين الفنيين بقسم الفن الآسيوي في «سامسونغ»، متحف ومؤسسة «سولومون آر غوغنهايم». غالبًا ما يستخدم جو في أعماله التركيبية مواد عضوية يتركها حتى تتفسخ بفعل الزمن، وذلك بهدف وضع الزوار وجهًا لوجه أمام مسألة الحياة والشيخوخة كما هي في الحقيقة. وقد لقي الفنان جو استحسان الفنانين والمثقفين، وكان من الشخصيات المؤثرة في حركة الموجة الجديدة التي شهدتها الصين في عام 1985. كما شارك جو في معرض «سحرة الأرض» الذي أقيم في مركز «جورج بومبيدو» عام 1989، وأصبح من الفنانين الصينيين الأوائل الذين برزوا على المستوى العالمي.
كما سيتضمن المعرض قسمًا يسلط الضوء على الفنون العربية الحديثة بإشراف كاثرين ديفيد، نائب مدير المتحف الوطني للفنون الحديثة التابع لمركز «جورج بومبيدو» في باريس.
وإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص قسم لعرض أعمال عدد من الفنانين من مختلف المناطق والحقب الزمنية، بإشراف المنسّق الفني فابريس بوستو، الذي سيتولّى أيضًا تنسيق قسم «آفاق» للتواصل مع جميع فئات المجتمع في مدينة أبوظبي على نطاق واسع، عبر برنامج فني عام يتضمن عروضًا لمجموعة من الأعمال التركيبية والمنحوتات الفنية. من جهة أخرى، تتولّى ريم فضة، المنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع «متحف غوغنهايم أبوظبي»، مؤسسة «سولومون آر غوغنهايم»، الإشراف على المبادرة الفنية الجديدة «مجلس فن»، وهي عبارة عن منصّة خاصة بالحوارات وجلسات النقاش التي تستضيف نخبة مميّزة من الفنانين العالميين، والمنسقين الفنيين، وممثّلي صالات العرض، ومن يقتنون الأعمال الفنية، ومديري المتاحف، والكتّاب المتخصصين بالفنون، ومختلف الشخصيات الثقافية المعروفة، للتواصل فيما بينهم وتبادل الآراء، لاستكشاف ملامح المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.