«قمة» الإسترليني تتحول إلى «قاع»

موجة الهبوط مستمرة.. وتوقعات بوصوله إلى 1.20 دولار

«قمة» الإسترليني تتحول إلى «قاع»
TT

«قمة» الإسترليني تتحول إلى «قاع»

«قمة» الإسترليني تتحول إلى «قاع»

بدأت بوادر صدمة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، بنجاح حملة الخروج بشكل أكبر مما توقعته العاصمة المالية لندن صباح أمس، وانخفض الجنيه الإسترليني إلى مستويات تاريخية لم تحدث منذ عام 1985، ليشكل مستقبل الجنيه تحديا جديدا للاقتصاد البريطاني. ومنذ بدء حملة الاستفتاء كانت الأسواق تخشى من تداعيات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي وما سيرتب من انعكاسات كارثية بما عرف إعلاميا بـ«البريكست» على الاقتصاد البريطاني والأوروبي وعالم المال والأعمال العالمي. وبعد ارتفاع الإسترليني عشية أول من أمس، قبيل إغلاق مراكز الاقتراع إلى 1.50 دولار، أشرقت شمس الجمعة لتمحي تلك المكاسب، ويتراجع بشكل تدريجي إلى ما دون 1.45 دولار، ثم إلى 1.40 دولار، قبل أن يواصل انهياره إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 1985 ليصل إلى 1.32 دولار ويفقد أكثر من 10 في المائة من قيمته خلال النهار، ونزل الإسترليني ستة في المائة أمام اليورو، و15 في المائة أمام الين.
ثم تعافت العملة البريطانية لترتفع من مستوى 1.20 دولار، وجاء هذا التعافي في أعقاب تصريحات محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني باستعداده لتقديم المزيد من الدعم.
وذكر البنك المركزي، أمس، استعداد لدعم الاقتصاد الوطني بأكثر من 250 مليار إسترليني (344 مليار دولار) لتخفيف حدة التداعيات؛ حيث قال محافظ البنك المركزي في بيان إنه يمكن توقع بعض الاضطرابات السوقية والاقتصادية في هذا الوقت.
وأضاف أن «البنك لن يتردد في اتخاذ الإجراءات الإضافية اللازمة، في الوقت الذي تتكيف فيه الأسواق ومع مضي الاقتصاد البريطاني قدما»، وأشار إلى أن انسحاب بريطانيا لن يكون له أي تأثير فوري على الحياة اليومية. ويتوقع بنك مورغان ستانلي هبوط الجنيه الإسترليني إلى ما بين 1.25 1.30 دولار، كما خفض بنك إتش.إس.بي.سي توقعاته للجنيه؛ إذ يتوقع الهبوط إلى 1.25 دولار بنهاية الربع الثالث من العام ثم إلى 1.20 دولار بنهاية العام، كما خفض توقعاته بنهاية العام لليورو إلى 1.10 دولار من 1.20 دولار في السابق.
وتتوقع روزالين روسي، المحللة الاقتصادية، أن تشهد بريطانيا ركودا معتدلا من شأنه أن يستمر حتى 2017، وأكدت أن الإسترليني الذي ظل متماسكا حول مستوى 1.40 دولار، جاء «البريكست» ليحول «القمة إلى قاع»، مشيرة في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الإسترليني سيأخذ طريقه نحو أدنى مستوى 1.30 دولار في المستقبل القريب على مدى الأيام القليلة المقبلة، أما مقابل اليورو فأكدت المحللة الاقتصادية أنه سيسقط إلى مستوى 1.20 يورو.
 



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.