«آرت بازل».. إقبال على الجودة والتنوع أكثر من الكمية

قصة حزينة وراء أساور الفنان {آي وي وي} الذهبية في معرض ميامي للتصميم

خزانة من الحديد من عمل مارتن باز في «ميامي ديزاين» - عمل بعنوان «تورنادو» للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل  - عمل للفنان الأميركي برايان كالفين أثناء عرضه في «آرت بازل» مؤخرًا  -  منحوتات متفرقة من تصميم جورج جوفي - من إبداعات الفنان إل إناتسوي من غانا (أ.ب)
خزانة من الحديد من عمل مارتن باز في «ميامي ديزاين» - عمل بعنوان «تورنادو» للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل - عمل للفنان الأميركي برايان كالفين أثناء عرضه في «آرت بازل» مؤخرًا - منحوتات متفرقة من تصميم جورج جوفي - من إبداعات الفنان إل إناتسوي من غانا (أ.ب)
TT

«آرت بازل».. إقبال على الجودة والتنوع أكثر من الكمية

خزانة من الحديد من عمل مارتن باز في «ميامي ديزاين» - عمل بعنوان «تورنادو» للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل  - عمل للفنان الأميركي برايان كالفين أثناء عرضه في «آرت بازل» مؤخرًا  -  منحوتات متفرقة من تصميم جورج جوفي - من إبداعات الفنان إل إناتسوي من غانا (أ.ب)
خزانة من الحديد من عمل مارتن باز في «ميامي ديزاين» - عمل بعنوان «تورنادو» للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل - عمل للفنان الأميركي برايان كالفين أثناء عرضه في «آرت بازل» مؤخرًا - منحوتات متفرقة من تصميم جورج جوفي - من إبداعات الفنان إل إناتسوي من غانا (أ.ب)

بالنسبة لكثيرين من هواة الجمع الفني الجادين، ولا سيما في العام الذي لا يُنظم فيه بينالي البندقية، يبقى معرض «أرت بازل» وغيره من المعارض والفعاليات الفنية التابعة في واجهة المعارض الفنية المتعددة. ويصعب كثيرا تحديد اقتصادات المعارض الفنية - حيث ينشر «أرت بازل» أرقام الحضور ولكنه لا يكشف عن نتائج المبيعات - ولكن في معرض العام الحالي، والذي يقدم 286 معرضا فنيا من 33 دولة مختلفة، قد يبعث بشعور لطيف حول كيفية تأثر المتفاعلين مع المعرض بتغير المزاج العام في السوق. كان إجمالي الإيرادات على أساس سنوي في مبيعات الفنون الانطباعية والمعاصرة في نيويورك قد انخفضت بنسبة تصل إلى 64 في المائة.
تقول هيذر فلو المستشارة الفنية من نيويورك: «كانت الآراء التي تلقيتها من مختلف المعارض متباينة خلال هذا العام. إنهم يجلبون المزيد من المواد التاريخية والقليل للغاية من الفنانين الشبان».
ولكن السيدة فلو وغيرها من المستشارين الفنيين يقولون إنهم شاهدوا أدلة تفيد بأن المعارض الفنية تخفض من أسعار المعروضات بالنسبة للأعمال الفنية الجديدة.
وأضافت السيدة فلو تقول: «هناك صراع قائم بين السعر والقيمة. وفي بعض الحالات، تكون أسعار المعارض أعلى من المستويات التي تُعرض من خلالها أعمال فنية مماثلة»، مما يعني إعادة البيع في المزاد العلني.
لكن هناك مجموعة مختارة من الفنانين المعاصرين لا يزالون متحمسين. حيث يقدم الموزع الفني جاك شينمان، وهو من مدينة نيويورك، أعماله الفنية في معرض «أرت بازل» للمرة الأولى، وسوف يعرض لوحة فنية صغيرة من أعمال كيري جيمس مارشال لعام 2016 تلك التي تصور عملا فنيا ذكوريا بعنوان «(الرجل الشاخص ببصره) غير الملقب» والتي يبلغ سعرها 350 ألف دولار. قد يبدو هذا السعر كبيرا، ولكن هناك عمل فني أكبر من أعمال مارشال لعام 1992 - وهو الآن قيد العرض الخاص في متحف الفن المعاصر في شيكاغو - قد بيع بمبلغ 2.2 مليون دولار الشهر الماضي في دار «كريستي» للمزاد.
وهناك اتجاه آخر يركز على ممتلكات الفنانين. والموزع الفني جيمس كوهان، وهو أحد العارضين في 32 معرضا فنيا في قسم المعروضات الرئيسية، والذي يكرس أعماله للمشروعات المدعومة، يعرض عملا فنيا خاصا لأعمال فترة ستينات القرن الماضي من ممتلكات الفنان التصويري الأميركي روبرت سميثسون. وتتراوح تلك الأعمال من حيث الأسعار بين 45 ألف دولار للرسومات وحتى 750 ألف دولار للنحت الزجاجي من عام 1965 والذي يحمل عنوان «الدوامة ذات الوجوه الأربعة».
يقول كوهان عن ذلك: «هناك التباس كبير في عالم الفنون اليوم حول فحوى القواعد»، موضحًا مواضع جاذبية ممتلكات الفنانين، حيث يضيف: «تسمح الممتلكات لجامع التحف الفنية بمشاهدة سمعة الفنان ورؤية موضعها الحقيقي في مواجهة تاريخ الفن. وليس الأمر تخمينيا، بل هو اتجاه جديد على سوق الفن ويؤدي إلى إعادة تقييم الفنانين من منظور مختلف».
وأضاف كوهان: «إن الصعود والهبوط المشاهد في السوق يتبع الفعاليات التي تحركها المعارض. ولكن البيئة الفنية العامة مختلفة في الوقت الراهن. فلا بد للأعمال الفنية أن تكون استثنائية لكسب اهتمام جامعي الأعمال الفنية».
معرض ميامي للتصاميم / بازل
يقول رودمان بريماك، مدير ميامي بيتش ومدير المعارض الشقيقة لمعرض بازل منذ عام 2014 إن معرض ميامي للتصاميم / بازل من المعارض التي تشهد تنوعا واختلافا قليلا كل عام. وعلى الرغم من مشاركة ثلاثة معارض جديدة في الدورة الحادية عشر لبازل خلال هذا العام، فإن التركيز منصب على الجودة - والتنوع - أكثر من الكمية، كما يقول. ومع 46 معرضا فنيا في القسم الرئيسي و8 معارض (مستمرة منذ العام الماضي) في برنامج تصاميم كوريو التجريبية، فإن المعرض يهدف إلى التطلع لما وراء «العمود الفقري الفرنسي» لمنتصف القرن الماضي لسوق المعروضات الفنية التصميمية القابلة للجمع من أجل تقديم «منظور موسع على القرنين العشرين والحادي والعشرين. وهنا، يتخير المدير بعضا من أبرز الأعمال الفنية الموجودة في المعرض. أولها مصوغات وجواهر ذهبية من عيار 24 قيراط بتوقيع الفنان الصيني آي وي وي وتحمل إشارة لواحدة من الأعمال الفنية الأكثر عاطفية والأثقل وزنا بالنسبة للفنان. قام آي وي وي بتثبيت 90 طنا من حديد التسليح المقوم، والمستخرج من بقايا حطام المباني التي ضربها زلزال سيشوان عام 2008، تحفل بذكرى أكثر من 5000 طفل من أطفال المدارس الذين لقوا حتفهم في الكارثة المروعة. و«حديد التسليح المذهب» تدعو المتذوق للعمل الفني الضخم إلى محاولة ثني قضيب من الذهب اللين يبلغ طوله 20 سنتيمترا أو 60 سنتيمترا وتحويله إلى سوار. وكل قطعة من القطع المصنعة يدويا تحمل تميزا متفردا وتباع بصحبة شهادة لإثبات الأصالة والموثوقية.

*خدمة «نيويورك تايمز»



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».