رونالدو في «يورو 2016».. قوة بدأ يصيبها الوهن

اللاعب البرتغالي «صال وجال» في مانشستر يونايتد وريال مدريد وفقد بريقه العالمي

ضربة الجزاء التي أضاعها رونالدو أمام النمسا (إ.ب.أ)
ضربة الجزاء التي أضاعها رونالدو أمام النمسا (إ.ب.أ)
TT

رونالدو في «يورو 2016».. قوة بدأ يصيبها الوهن

ضربة الجزاء التي أضاعها رونالدو أمام النمسا (إ.ب.أ)
ضربة الجزاء التي أضاعها رونالدو أمام النمسا (إ.ب.أ)

كريستيانو رونالدو في يورو 2016، قوة بدأ يصيبها الوهن. إن هذا اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 3 مرات، والنجم الرئيسي لمنتخب البرتغال، يشارك في هذه البطولة كلاعب مؤثر من طراز رفيع، لكن قدراته على حسم المباريات بطريقته بدأت تتراجع. ما زال النجم صاحب الـ31 عاما جديرا بالمشاهدة، لكن تعادل البرتغال السلبي مع النمسا في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الخامسة في يورو 2016 أظهر أنه فقد قدرته على اختراق صفوف الفرق حينما يريد.
في سن الـ31 عامًا يكون هذا مفهومًا. وعلى خلاف انتصار إنجلترا في كأس العالم 1966 أو قصيدة شعرية من تأليف شكسبير، فإن الرياضيين من المستوى الأول لا يهرمون بشكل سريع. وقد كان أداء رونالدو الذي ظهر على فترات في هذه المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع النمسا، كان أحدث الأدلة على هذا. إن وجود رونالدو في حد ذاته، بإطلالته المعشوقة، وتكوينه الجثماني على طريقة طرزان، يظل هو رقم واحد والرهان الكبير.
وفي هذا الشأن، فإن السلوك المعتدل والروح التي تضع مصلحة الفريق أولا، اللتين يتمتع بهما ليونيل ميسي، هما شبح باهت للرجل القادم من ماديرا بالبرتغال. لكن ميسي يظل الشخصية المحورية في المباريات بسبب لعبه، أكثر من سمعته، وسلوكياته الاستعراضية. ما زال الأرجنتيني يسعى وراء الكرة في كل مناطق الملعب لأن أول تفكير هو: «أستطيع أن أزعج المنافس في كل مكان». كان رونالدو هكذا في فترة مضت، لكنه لم يعد كذلك بعد. هو الآن لا بد أنه يفكر بهذه الطريقة: «اللحظة المناسبة لتدخلي لا بد أن تُختار بعناية».
قد تكون النمسا المصنف رقم 10 في العالم لكن هل كان دفاع مكون من فلوريان كلاين، وسباستيان برودل ولوكاس هينتريغر وكريستيان فوتشز يستطيع فعلا إيقاف قدرات رونالدو وهو في الـ21 أو 24 أو 28 من العمر؟ ولأن هذا هو ما فعله الرباعي الدفاعي للمدير الفني لمنتخب النمسا مارسيل كولر خلال المباراة. كان هناك ترقب لرؤية ما إذا كان رونالدو سيتقدم للأمام بعيدا عن مركز قلب الهجوم، وهو المركز الذي وظفه فيه مدرب المنتخب البرتغالي فيرناندو سانتوس، في محاولة لتنويع الأداء، لكن رونالدو ظل يؤدي الدور نفسه على مدار الـ90 دقيقة بالكامل.
بالنسبة إلى مانشستر يونايتد، وريال مدريد بعد ذلك، لم يكن رونالدو المتمتع بالحيوية سلبيًا أبدًا. كان مهاجمًا أشبه بحصان جامح لا يعرف الخوف، كان يمزق صفوف الفرق بسهولة وسعادة كبيرة متى شاء ليضمن أن يكون دفاع هذه الفرق ليس إلا محاولة لتقليل حجم الخسائر. خلال الانتصار الذي حققه الريال بشق الأنفس على مانشستر سيتي 1 - 0 في نصف نهائي دوري الأبطال الشهر الماضي، كان دور رونالدو هامشيا. وفي المواجهة مع أتليتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا التي أقيمت بميلانو والتي انتهت بانتصار بركلات الجزاء الترجيحية، ولقب أوروبي هو الحادي عشر للريال، كان دور رونالدو هامشيًا.

حسنا، كان دوره هامشيا حتى حان يانصيب ركلات الجزاء. عندما حانت الضربة الحاسمة، تصدى لها رونالدو لكي يحرم يان أوبلاك من أي فرصة برصاصة استقرت على يسار حارس أتليتيكو مدريد. بعد ثلاثة أسابيع من تسجيله ركلة الترجيح الحاسمة هذه ليقود فريقه ريال مدريد إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب جاره أتلتيكو مدريد، عاند الحظ رونالدو في نقطة تسديد ركلات الجزاء، وقاده إلى ليلة جديدة للنسيان في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الأمم الأوروبية. وأهدر رونالدو ركلة جزاء للمنتخب البرتغالي في الدقيقة 79 ليفشل في قيادة الفريق إلى الفوز على نظيره النمساوي، إذ انتهت مباراة الفريقين بالتعادل السلبي مساء السبت الماضي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا. وقبل أيام قليلة، وجد رونالدو نفسه في مواجهة عاصفة قوية من الغضب بسبب تصريحاته المسيئة للمنتخب الآيسلندي الذي التقى فريقه في الجولة الأولى من مباريات المجموعة علما بأنه لم يهز شباك آيسلندا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/ 1.
كان وقتا مناسبا لصاحب الرقم 7 لأن يشارك في مباراته الدولية رقم 128، وهو يحقق المجد بهدف انتصار في الدقائق الأخيرة. لكن الطريقة التي سدد بها الكرة على يمين روبرت ألمر، التي مرت بسلام، تعد مؤشرا دقيقا على أين يقف رونالدو الآن: ما زال لاعبا تتجه إليه الأنظار لكنه لم يعد القوة العالمية الحاسمة في الأيام الحاسمة.
يقوم سانتوس، كما يفعل كل المدربين الجيدين، بمساندته ليستعيد تأثيره على الفور. قال المدرب يوم الأحد: «إذا كانت هناك ركلة جزاء في المباراة المقبلة، فسينفذها كريستيانو رونالدو وسيسجل. إنه معتاد على تسجيل الأهداف، وهو شخصية تحب الفوز كما ويتفاعل بشكل جيد عندما يرتكب خطأ. وهذا ما نتوقعه منه». جدير بالذكر أنها ركلة الجزاء التاسعة عشرة التي يهدرها رونالدو في مسيرته حتى الآن، وهو الذي يملك سجلا تهديفيا رائعا، ويكفي انه حقق إنجازا غير مسبوق بتسجيله أكثر من خمسين هدفا في كل من المواسم الخمسة الماضية مع فريقه ريال مدريد الإسباني. وسجل في الموسم المنصرم 51 هدفا للنادي الملكي، منها 16 في دوري أبطال أوروبا. ويتصدر المهاجم البرتغالي ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 94 هدفا، متقدما بفارق 11 هدفا على الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.
قال رونالدو بعد المباراة التي جاءت لتكون الرقم القياسي لمشاركاته الدولية: «إنه سبب يدعو إلى الفخر. وكان من أهدافي أن أكون اللاعب الأكثر مشاركة على الصعيد الدولي، وأن أكون أكبر هدافي المنتخب الوطني. وأنا حزين إلى حد ما لأن هذه ليست الطريقة التي كنت أريد أن أحقق بهذا هذا الرقم. كنا نريد الفوز. ولم أتصور أن تسير المباراة على هذا النحو».
وتابع: «سنحت لنا الكثير من الفرص ولعبنا بشكل جيد ولم نتمكن من إنهاء الهجمات بشكل سليم. كما أنني أهدرت عددًا من الفرص - عددا كبيرا، وكذلك فعل اللاعبون الآخرون. لكن هذا جزء من كرة القدم. نحتاج إلى مواصلة إيماننا وأشكر من جديد الجمهور البرتغالي الذي كان هنا وكذلك الذين يشجعوننا من أماكن أخرى. أثق بأن البرتغال ستقدم أفضل ما عندها في المباراة القادمة وإذا حاولت فستصل إلى هدفك دائما».
نتائج البرتغال بعد مباراتين، لا انتصارات، هدف وحيد، تعادلان ونقطتان، وهم يتجهون إلى ليون اليوم ويعرفون أن الفوز على المجر بات ضرورة حتمية. أضاف رونالدو: «نحن - اللاعبين - نحتاج إلى التفكير بأن هذا لا يزال ممكنا. إذا فزنا، فسنتأهل. كما أن الشعب والجمهور البرتغالي الذي يعشق البرتغال، عليهم أن يؤمنوا بذلك. لن يستمر الحظ السيئ إلى الأبد، ولذا علينا أن نؤمن بأن الأمور ستتحسن».
وأصبح المنتخب البرتغالي بحاجة ماسة للفوز على نظيره المجري اليوم إذا أراد التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ويسعى رونالدو بالتأكيد إلى تجربة حظه مجددًا في لقاء المجر من أجل تحقيق رقم قياسي آخر بأن يصبح أول لاعب في التاريخ يهز الشباك في 4 نسخ مختلفة بالبطولة الأوروبية. لكنه يطمح أيضًا إلى تجنب الخروج المبكر للمنتخب البرتغالي من البطولة.



أسطورة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو يتعرض للاعتداء في سطو على منزله

روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
TT

أسطورة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو يتعرض للاعتداء في سطو على منزله

روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)
روبرتو باجيو أحد أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها (رويترز - أرشيفية)

تعرّض أسطورة كرة القدم الإيطالية، روبرتو باجيو، الفائز بالكرة الذهبية بصفته أفضل لاعب في أوروبا عام 1993، لإصابة برأسه خلال السطو على منزله من قِبَل عصابة، مساء الخميس، أثناء مشاهدته وعائلته مباراة منتخب بلاده مع نظيره الإسباني في كأس أوروبا (0-1)، وذلك وفق ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.

وسطت مجموعة من قرابة 5 مسلحين على فيللا نجم يوفنتوس وميلان وبولونيا وإنتر وبريشيا السابق في ألتافيا فينشنتينا (شمال شرق البلاد)، وعندما حاول ابن الـ57 عاماً المقاومة، تعرّض للضرب بعقب المسدس، ليصاب بجرح عميق في رأسه.

ثم حُبِس باجيو وعائلته في غرفة لمدة 40 دقيقة، في حين تعرّض منزلهم للنهب؛ إذ سرق اللصوص أموالاً وأغراضاً شخصية وساعات وغيرها من الأشياء الثمينة.

وبعد مغادرة اللصوص، تمكّن وصيف بطل مونديال 1994 من كسر الباب والاتصال بالشرطة، قبل أن ينقل لاحقاً إلى غرفة الطوارئ في مستشفى أرزينيانو، إذ تلقّى العلاج بغرز في رأسه، وفق وسائل الإعلام.

واستمعت الشرطة إلى الأسرة لبدء التحقيق، وراجعت كاميرات المراقبة في المنزل.