البحرين: مجلسا النواب والشورى يدعمان القرارات الحكومية لحفظ الأمن والاستقرار

وزارات الداخلية والعدل والتنمية الاجتماعية أطلعت البرلمان على الإجراءات الأمنية والقضائية

البحرين: مجلسا النواب والشورى يدعمان القرارات الحكومية لحفظ الأمن والاستقرار
TT

البحرين: مجلسا النواب والشورى يدعمان القرارات الحكومية لحفظ الأمن والاستقرار

البحرين: مجلسا النواب والشورى يدعمان القرارات الحكومية لحفظ الأمن والاستقرار

عقد فريق مكون من الحكومة والسلطة التشريعية أمس اجتماعًا مشتركًا، وذلك على ضوء القرارات التي اتخذتها الحكومة البحرينية بتجريد عيسى قاسم من الجنسية البحرينية، ورفع دعوى قضائية لحل جمعية الوفاق الإسلامية ووضعها تحت الحراسة القضائية، وحل جمعيات أهلية وإحالة أعضاء مجالس إدارتها للقضاء بتهم تتعلق بغسل الأموال وجمع الأموال بطرق غير شرعية.
وعبّر أحمد الملا رئيس مجلس النواب البحريني عن دعم المجلس للإجراءات كافة التي تتخذها الحكومة لحفظ أمن واستقرار البحرين، كما أكد مجلس الشورى البحريني دعمه للإجراءات القانونية والأمنية التي اتخذها مجلس الوزراء بحق بعض الأفراد والجمعيات السياسية، والتي تصب في صالح الوطن وحفظ أمنه واستقراره، ورفض كل ما يشق وحدته ويضرب مبدأ التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع التي تعتبر دعامات أساسية للتنمية.
وفي بداية الاجتماع، أطلع الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، الحضور على آخر المستجدات الأمنية، والإجراءات التي تم اتخاذها للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية التي تحققت، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية وفي إطار ما تتخذه الحكومة، ماضية قدمًا في إجراءاتها الهادفة إلى تطبيق القانون وحفظ الأمن، التي تأتي استكمالاً لإجراءات أخرى سابقة بحق كل من يخالف القانون ويضر بالسلم الأهلي، مشيدًا في الوقت ذاته بدور مجلس النواب في تجديد الروح الوطنية وتعزيز معاني الوحدة.
وشدد وزير الداخلية على أن الوقت الحالي يتطلب من الجميع تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الاستعدادات الأمنية لحفظ الأمن الداخلي، وحماية المكتسبات الوطنية، ومواجهة التحديات المستقبلية بروح وطنية ونسيج اجتماعي متماسك، وقال: «هذا هو زمن الاتحاد والتماسك وليس هناك مجال لبث الفرقة والتطرف».
وقال آل خليفة: «المواطنة حقوق وواجبات يجب على الجميع مراعاتها، ولا أحد فوق القانون أو خارج إطار المساءلة وأمن المملكة وسلامة شعبها أولى الأولويات».
وتطرق الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمواجهة التنظيمات التي تعمل في إطار مرجعية دينية خارجية تخالف أحكام الدستور والقانون، وتتعرض بالإساءة إلى طوائف البحرين وتضرب النسيج الاجتماعي وتستهدف الوحدة الوطنية لشعب البحرين.
وقدّم جميل حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية عرضًا عن التنظيمات التي تم حلها مؤخرًا لأنها لم تلتزم بالقانون وخالفت أنظمتها الأساسية، داعيًا جميع الجمعيات المنضوية تحت الوزارة إلى التقيد بالقانون والأنظمة والقرارات المنظمة لعملها الإداري والمالي.
واستعرض غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب ما تقوم به الخارجية البحرينية من جهود وطنية في سبيل إطلاع البلدان الخليجية والعربية والإسلامية والصديقة على آخر التطورات والمستجدات، وبيان الإجراءات التي تتخذها السلطات البحرينية من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها، وحماية المواطنين والمقيمين على أراضيها.
وأكد أحمد الملا رئيس مجلس النواب وجود مرتكزات لا يمكن تجاوزها في أي مرحلة من المراحل وهي أمن الوطن والمواطن باعتبارهما خطًا أحمر لا يمكن المساس به أو المساومة عليه، مشيرًا إلى أن مجلس النواب لن يقبل بوجود سيادة فوق سيادة القانون في البحرين، التي تستمد قوتها من قيادتها وشعبها الوفي وعمقها الخليجي العربي الإسلامي، مشددًا على أن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي مرفوضة رفضًا قاطعًا.
وأضاف أن المجلس يدعم بما يمتلكه من أدوات تشريعية، الإجراءات كافة التي اتخذتها السلطات في البحرين في سبيل حماية المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومحاسبة جميع المتسببين في زعزعة أمن واستقرار الوطن والمواطن أيًا كان موقعه، والدفاع عن حقوق المواطنين وحفظ الاستقرار السياسي للدولة وسيادة القانون، وتعزيز التنسيق والتكامل بين دول مجلس التعاون في المسائل كافة التي تحقق استقرار المنطقة.
وثمّن رئيس مجلس النواب ما تقوم به الحكومة وكل أجهزتها من جهود وطنية مخلصة، خصوصًا جهود منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية في المملكة من قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية، مضيفًا أن الجميع يقدر لهؤلاء الرجال البواسل تضحياتهم النفيسة في سبيل حفظ أمن واستقرار الوطن.
وأشاد بجهود الدبلوماسية البحرينية في دعم السياسة الخارجية وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار وتنسيق المواقف الإقليمية والدولية في إطار العمل الخليجي المشترك، وما تتطلبه علاقات البحرين مع الدول الصديقة. ونوه رئيس مجلس النواب بجهود السلطات القضائية وسلطات إنفاذ القانون في التأكيد على سيادة القانون وأنه لا أحد يعلو القانون وأن البحرين بلد الأمن والأمان وأن الكل سواسية أمام تطبيق القانون وإنفاذه.
وفي سياق متصل، أعرب مجلس الشورى عن تقديره لأجواء الديمقراطية والانفتاح السياسي التي تعيشها البحرين منذ عقد ونصف لحظة دشن الملك حمد بن عيسى آل خليفة مشروع الإصلاح مجسدًا في ميثاق العمل الوطني الذي ارتضاه وتوافق عليه شعب البحرين بأكمله، معتبرًا أن هذا المنطلق هو الأساس للاستقرار، وإرساء دعامات الأمن والأمان، ووضع الاعتبار للظروف المحيطة والتحديات التي تشهدها المنطقة للنأي بها عن الانعكاسات السلبية التي تلحق الأضرار بالمصلحة الوطنية.
وأكد مجلس الشورى دعمه للإجراءات القانونية والأمنية التي اتخذها مجلس الوزراء بحق بعض الأفراد والجمعيات السياسية، والتي تصب في صالح الوطن وحفظ أمنه واستقراره، ورفض كل ما يشق وحدته ويضرب مبدأ التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع التي تعتبر دعامات أساسية للتنمية، معربًا عن أسفه العميق وقلقه البالغ من محاولات استغلال حرية التعبير والأجواء الديمقراطية التي كفلها الدستور والقانون، والاستقواء بالخارج.
وأشار مجلس الشورى إلى وقوفه خلف الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن والنظام والاستقرار وحماية مكتسبات الوطن ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، مشيدًا بجهود الأجهزة الأمنية التي كان لها الدور البارز في الحفاظ على أمن واستقرار البحرين.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.