مقتل أصغر عنصر في «حزب الله» بجبهات سوريا يثير موجة استنكار في لبنان

مقتل أصغر عنصر في «حزب الله» بجبهات سوريا يثير موجة استنكار في لبنان
TT

مقتل أصغر عنصر في «حزب الله» بجبهات سوريا يثير موجة استنكار في لبنان

مقتل أصغر عنصر في «حزب الله» بجبهات سوريا يثير موجة استنكار في لبنان

آثار الإعلان عن مقتل الفتى اللبناني علي الهادي حسين في سوريا موجة من ردود الفعل المستنكرة لزج ما يسمى «حزب الله» الأطفال في المعارك التي يخوضها إلى جانب النظام. وكان ما يسمى «حزب الله»، بحسب ما ذكر «موقع الضاحية» قد أعلن استشهاد أصغر عناصره في سوريا علي الهادي أحمد حسين (17 سنة) من بلدة العديسة (الحدودية بجنوب لبنان) وهو من سكان منطقة كفرجوز -النبطية.
وبحسب الموقع، فإن حسين «يتحدر من عائلة مجاهدة وتنتمي إلى الحزب، وكان قد تلقى علومه في إحدى مهنيات النبطية باختصاص التمريض». ووفق المعلومات الأولية التي تم تداولها في لبنان، فقد جرى استهداف حسين مع مجموعته في محيط خان طومان بمحافظة حلب، بينما رجّحت معلومات أخرى أن يكون قد قتل خلال قيامه بمهمة ضمن فرق الإسعاف الحربي.
ومن جهة ثانية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لما قيل إنها آخر محادثة بين حسين ووالده أو أحد أفراد عائلته، يخبره خلالها أنه ذاهب إلى «الخان» وأنه سيكون «حسيني كربلائي». وقد تمّ إنشاء صفحة على موقع «فيسبوك» تحمل اسم الفتى حسين نشرت عليها صوره وصور لأفراد عائلته، في وقت لاقى فيه الخبر موجة استنكار عارمة في صفوف اللبنانيين، ولا سيما الناشطين منهم، محمّلين الحزب مسؤولية تجنيد الأطفال واستغلالهم في حروبه، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول أخبار عن مصرع فتيان في صفوف الحزب في سوريا.
ولكن في المقابل، كانت هناك مواقف مدافعة عن خيار حسين وأهله من قبل المناصرين للحزب. ولقد أشارت بعض المعلومات إلى أن والد حسين أيضا يقاتل في حلب، وأنه كان على علم بذهاب ابنه إلى سوريا مع الحزب، الذي كان قد نعى أكثر من عشرة مقاتلين لديه سقطوا في معارك ريف حلب الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية، في حين أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عدد قتلى الحزب ارتفع إلى 25 عنصرا خلال أربعة أيام في معركة ريف حلب الجنوبي.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».