تخصيص أراض للنقل البري للمرة الأولى في السعودية للمستثمرين بالشرقية

الجابري لـ «الشرق الأوسط»: الخطوة تواكب «رؤية المملكة 2030»

بندر الجابري رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري
بندر الجابري رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري
TT

تخصيص أراض للنقل البري للمرة الأولى في السعودية للمستثمرين بالشرقية

بندر الجابري رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري
بندر الجابري رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري

أعلن رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، بندر الجابري، أنه تم تخصيص أراض لقطاع النقل البري للمرة الأولى بالمملكة، وذلك في عدد من المواقع بمدينة الدمام بوصفها مرحلة أولى، على أن يتم تخصيص أراض في عدد من المدن بالشرقية على وجه الخصوص.
واعتبر الجابري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الخطوة تاريخية، وجاءت بعد سنوات طويلة من المطالبات بهذا الشأن، مشددا على أن هذا الإنجاز يشكر عليه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير.
وأوضح أن الأراضي المخصصة بهذا الشأن ستكون خارج المدينة، والبداية في الدمام، وستستخدم كموقع للمؤسسات والشركات المختصة بالنقل، مبينا أن غرفة الشرقية بذلت جهودا كبيرة بهذا الشأن ويسجل هذا الإنجاز لجهودها ممثلة بلجنة النقل البري.
وأشار إلى أن هذا القرار جاء بعد دراسة عدد الشاحنات بالمنطقة والحاجة الماسة لمواكبة «رؤية المملكة 2030» لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية، من إضافة اقتصادية للمنطقة بصورة خاصة، وللمنطقة الخليجية بصورة عامة. وبحكم موقع المنطقة اتضح بصورة جلية أن الاهتمام بقطاع النقل البري والخدمات اللوجيستية ضرورة ملحة.
وشدد على أن قطاع النقل البري إضافة اقتصادية للحركة التنموية للمملكة وعامل مهم للحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يبلغ عدد الشاحنات بالمملكة أكثر من 600 ألف شاحنة، وتنقل أكثر من 20 مليون طن من البضائع على طرق بطول 64 ألف كيلومتر.
ويبلغ عدد الطلاب والطالبات أكثر من مليون ومائتي ألف ينقلون عبر 24 ألف حافلة مدرسية في جميع مناطق المملكة. كما يوجد بالمملكة أكثر من 99 ألف سيارة أجرة.
ويبلغ حجم الاستثمار في النقل البري بالسعودية نحو 120 مليار ريال (32 مليار دولار). وأوضح الجابري الأسباب الرئيسية التي جعلت قطاع النقل البري بالمنطقة الشرقية يحصل على الأولوية في موضوع توفير الأراضي بالقول: «أول الأسباب هو وجود أربعة موانئ، هي ميناء الملك عبد العزيز، ميناء الجبيل التجاري، ميناء الجبيل الصناعي، ميناء رأس الخير. ووجود شركة أرامكو السعودية، ووجود شركات عالمية تعمل في الصناعات المختلفة في كل من الدمام والجبيل ورأس الخير، وكذلك قرب المنطقة من دول الخليج».
وعاد الجابري ليؤكد أن هذا التخصيص لقطاع النقل يتم لأول مرة بالمملكة، حيث إن المواقع عادة تذهب للصناعيين ولتجار المواشي والخرسانة الجاهزة والتشاليح والسكراب.
وبين أن من أهم المتطلبات التي تم العمل عليها هو وجود مواقع (حجر) على أطراف المدن تتوقف فيها الشاحنات، ويرتاح السائقون فيها أثناء فترة المنع من دخول المدن في ساعات محددة، على أن يكون ذلك نوعا من الاستثمار الذي تقوم به وزارة البلديات بتأجير أراض بمبالغ رمزية ويكون الجميع كاسبا دون أي مشكلات لأي طرف كان.
وأضاف أن «هناك أهمية أيضا أن يتم إيجاد مواقع ثابتة للشاحنات أشبه بالمدن الصناعية، بحيث تقف هذه الشاحنات وتفرغ حمولاتها دون الحاجة لدخول المدن أصلا، مما قد ينتج عنه أضرار كبيرة، وهذا هو المأمول من وزارات البلديات والنقل سواء في المملكة أو دول الخليج العربي في ظل وجود ترابط بري ونشاط كبير في هذا المجال».



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.