الاستعداد لافتتاح المرحلة الأولى من واحة الملك سلمان للعلوم

برئاسة سلطان بن سلمان.. تشكيل فريق لمراجعة ملف الاستثمارات فيها

جانب من التحضير للافتتاح برئاسة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس إدارة الواحة
جانب من التحضير للافتتاح برئاسة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس إدارة الواحة
TT

الاستعداد لافتتاح المرحلة الأولى من واحة الملك سلمان للعلوم

جانب من التحضير للافتتاح برئاسة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس إدارة الواحة
جانب من التحضير للافتتاح برئاسة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس إدارة الواحة

بحث مجلس إدارة واحة الملك سلمان لعلوم الاجتماع، خلال اجتماع برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس إدارة الواحة، الإعداد لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع الواحة الرئيسة التي تنشئه الأمانة العامة للواحة التابعة لمؤسسة الرياض الخيرية للعلوم بشراكة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على أرض مساحتها 200 ألف متر مربع على طريق الملك عبد الله بالرياض.
وأسهم في توفير رأس مال الواحة وكامل تكاليفها القطاع الخاص من كبرى الشركات وعدد من رجال الأعمال الذين أعلنوا إسهاماتهم في مناسبة أقيمت في مدينة الرياض عام 1431هـ، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ليصل مجموع ما التزم به القطاع الخاص إلى 400 مليون ريال. كما بحث الاجتماع تشكيل فريق من مجلس الإدارة لمراجعة ملف استثمارات الواحة، وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع الواحة والمتمثلة في قاعتي الطاقة برعاية شركة «أرامكو» السعودية، إضافة إلى قاعة الحياة برعاية شركة «سابك»، وقاعة الاتصالات برعاية شركة الاتصالات السعودية.
وناقش الاجتماع جهود أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير الرياض في تجهيز الموقع العام للمشروع والمرتبط بمحطة رئيسية لمترو الرياض، يطلق عليها اسم «محطة واحة الملك سلمان للعلوم».
وترجع فكرة إيجاد حاضنة للناشئة والشباب تحفزهم على التفكير العلمي وتحثهم على الإبداع إلى ما بعد مشاركة السعودية في ريادة الفضاء عام 1985م، والمقترح الذي رفع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (أمير منطقة الرياض حينها)، وإقراره للفكرة ومباركته لها، ورعايته افتتاح الواحة المؤقتة التي أقيمت في حي السفارات ليستفيد منها حتى الآن ما يتجاوز 100 ألف مشارك.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع واحة الملك سلمان للعلوم الرئيسة، بتاريخ 30 ربيع الأول 1431هـ.
ويهدف مشروع واحة الملك سلمان للعلوم، الذي تقوم عليه مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم عبر جهاز مستقل ومجلس إدارة مخصص لهذا المشروع يرأسه الأمير سلطان بن سلمان، إلى التعريف بما وصل إليه العالم من تقدم علمي وتقني في شتى صنوف العلوم، ودور العلماء العرب والمسلمين في هذا التطور العلمي، لتكون بذلك بمثابة حلقة وصل تربط التراث العلمي العربي والإسلامي بمجالات الحياة الحديثة، وتفتح الآفاق للمستقبل عبر تنمية مهارات الإبداع في عقول النشء.
وتطبق الواحة طرح قضايا العلم بأسلوب يحرك الخيال، مسخَّرة في سبيل ذلك التقنيات الحديثة للتعريف بالظواهر والقوانين العلمية في الكون، وسط بيئة تفاعلية تدمج الزائر بالمعروضات لترسخ المعلومات في ذهنه، وتسهم من خلال ذلك في تشجيع الشباب على اكتشاف العالم، واختيار مسارات حياتهم المستقبلية، ودفعهم إلى الوعي بأهمية العلم في بناء الأمم.
كما تشكل الواحة إضافة جديدة لموارد مدينة الرياض العلمية، ووجهة ومعلما بارزا يقصدها سكان وزوار مدينة الرياض لقضاء أوقات مفيدة وممتعة، وعنصرا إضافيا لمعالمها العمرانية، وحاضنة أخرى للصناعات المعرفية ومرافق البحث العلمي. وتشرف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تصميم المشروع وتنفيذه، بناء على مذكرة تفاهم موقعة مع مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.
وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واحة العلوم المرحلية بالحي الدبلوماسي عام 1415هـ، وفي 9-3-1423هـ أصدر قرارا بتشكيل مجلس واحة العلوم التنفيذي برئاسة الأمير سلطان بن سلمان وعضوية عدد من الجهات ذات العلاقة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.