«الشباب الذهبي» الروسي يدخل «القفص الحديدي»

بعد انتهاكات لقوانين السير ومطاردات «هوليوودية» في موسكو

«الشباب الذهبي» الروسي يدخل «القفص الحديدي»
TT

«الشباب الذهبي» الروسي يدخل «القفص الحديدي»

«الشباب الذهبي» الروسي يدخل «القفص الحديدي»

لا أحد فوق القانون، والتباهي بممارسة التجاوزات القانونية ستكون نهايته خلف قضبان «القفص الحديدي»، حتى لو كنت من طبقة «الشباب الذهبي» في روسيا. وطبقة «الشباب الذهبي» في روسيا تعريف يُطلق على أبناء الأثرياء وأبناء المسؤولين الروس، الذين تزايدت في الآونة الأخيرة مخالفاتهم لقوانين السير، وتحديدًا «التشفيط والتشحيط» بسرعات عالية وسط المدينة، الأمر الذي طالما أزعج الرأي العام.
وفي تفاصيل الحادثة كانت مجموعة من الشبان تجوب شوارع موسكو بسرعة عالية على متن سيارة دفع رباعي من نوع «مرسيدس»، وكانوا يبثون عبر الإنترنت مباشرة، على واحد من مواقع التواصل الاجتماعي فصول مغامرتهم تلك مع تعليقات ساخرة، حيث تعمدوا مخالفة قانون السير أمام دورية مرور. وسرعان ما بدأت مطاردة بين الشرطة والمرسيدس، لا تختلف كثيرًا عن مشاهد المطاردة في أفلام هوليوود مع كل ما فيها من سير بالاتجاه المعاكس، والصعود إلى الرصيف أو دخول حديقة عامة للفرار أثناء مطاردة استمرت خمس ساعات تمكن البوليس في نهايتها من محاصرة مرسيدس «الشباب الذهبي»، الذين واصلوا استهتارهم خلال «عرض مباشر» عبر الإنترنت، يسخرون فيه من أن كل فعلتهم كلفتهم مخالفة بقدر أقل من 80 دولارًا. هذه «الوقاحة» أثارت استياءً واسعًا في أوساط الرأي العام الروسي ولدى النيابة العامة والبوليس الروسيين.
وسرعان ما تم توقيف الشاب الذي كان يقود السيارة، وتبين أنها تعود لابن واحد من كبار المديرين في كبرى الشركات النفطية الروسية «لوك أويل»، الذي ظن حاله حال كثيرين من ممثلي «طبقته الذهبية» أنه سينجو بفعلته بفضل ثروته ومكانة والده. إلا أن توقعاته لم تكن في محلها حيث تم توقيفه هو أيضًا، وتنظر المحكمة الروسية الآن بتوجيه اتهامات عدة له، وإرساله ليمضي أكثر من أسبوعين في القفص الحديدي، وقد تزيد المدة عن أسبوعين، كي يكون عبرة لغيره من «الشباب الذهبي».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».