في محاكمة غير مسبوقة.. «المؤبد» لحبري بعد ربع قرن على إطاحته في تشاد

هيئة دولية أدانته بجرائم ضد الإنسانية والاغتصاب والعبودية القسرية

حبري يلوح بيده بعد الحكم عليه بالمؤبد من قبل محكمة أفريقية في دكار أمس (أ.ب)
حبري يلوح بيده بعد الحكم عليه بالمؤبد من قبل محكمة أفريقية في دكار أمس (أ.ب)
TT

في محاكمة غير مسبوقة.. «المؤبد» لحبري بعد ربع قرن على إطاحته في تشاد

حبري يلوح بيده بعد الحكم عليه بالمؤبد من قبل محكمة أفريقية في دكار أمس (أ.ب)
حبري يلوح بيده بعد الحكم عليه بالمؤبد من قبل محكمة أفريقية في دكار أمس (أ.ب)

حكمت المحكمة الأفريقية الخاصة أمس في دكار على الرئيس التشادي السابق حسين حبري، بالسجن المؤبد، وذلك إثر إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بعد ربع قرن على إطاحة حكمه. وجاء هذا الحكم في ختام محاكمة غير مسبوقة هدفها أن تصبح نموذجًا في أفريقيا.
واستغرقت تلاوة الحكم من قبل رئيس المحكمة القاضي البوركيني غبيرداو غوستاف كام، قرابة الساعة في قرار تلقاه أطراف من الحق المدني وناشطو حقوق الإنسان بفرح عارم وأنصار المتهم بالدموع. ودانت المحكمة حسين حبري (73 عاما) بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، واغتصاب، وإعدام، وعبودية قسرية، وخطف.
وتعد هذه المحاكمة الأولى في العالم التي يحال فيها رئيس دولة سابق إلى القضاء في دولة أخرى بتهم ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وتقدر لجنة تحقيق تشادية حصيلة القمع في ظل نظام حبري بنحو أربعين ألف قتيل.
وبعد تلاوة الحكم، حيا حبري مناصريه، وهتف «فلتسقط فرنسا - أفريقيا!»، في إشارة إلى استمرار نفوذ فرنسا على مستعمراتها السابقة. (تفاصيل ص11)
وكان رئيس تشاد السابق خبيرا استراتيجيا بارعا في حرب الصحراء، واستولى على السلطة بقوة السلاح عام 1982. ليمارس سياسة قمع طوال سنوات حكمه الثماني. ووصفه المدّعي الخاص، مباكي فال، خلال محاكمته في دكار بأنه «الرئيس الحقيقي» لنظام القمع، كما أُطلق على حبري اسم «مقاتل الصحراء»، و«زعيم حرب». وقد نسبت إليه صفات كثيرة تشير إلى المؤهلات العسكرية للرجل الذي التزم الصمت طوال جلسات محاكمته، ولم يتحدث سوى ليعبر عن رفضه للمحكمة والمحامين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».