إيران تنشئ قاعدة صواريخ في كردستان

مصادر كردية لـ «الشرق الأوسط» : ضباط «الحرس» يترددون على المنطقة يوميًا لمتابعة الأعمال

عنصر من الحرس الثوري يتفقد صاروخًا باليستيًا في موقع عسكري سري تحت الأرض في مارس الماضي (أ.ف.ب)
عنصر من الحرس الثوري يتفقد صاروخًا باليستيًا في موقع عسكري سري تحت الأرض في مارس الماضي (أ.ف.ب)
TT

إيران تنشئ قاعدة صواريخ في كردستان

عنصر من الحرس الثوري يتفقد صاروخًا باليستيًا في موقع عسكري سري تحت الأرض في مارس الماضي (أ.ف.ب)
عنصر من الحرس الثوري يتفقد صاروخًا باليستيًا في موقع عسكري سري تحت الأرض في مارس الماضي (أ.ف.ب)

أكدت مصادر كردية أن النظام الإيراني بدأ منذ مطلع الشهر الحالي بإنشاء أكبر قاعدة صواريخ في محافظة السليمانية الواقعة بإقليم كردستان، وأن عددًا من قادة وضباط «الحرس الثوري» يترددون على المنطقة لمتابعة خطوات إنشاء تلك القاعدة يوميًا.
وكشفت المصادر أيضًا أن «الحرس» الإيراني استأنف العمل في مشروع النفق الذي كانت القوات الإيرانية بدأت حفره في تلك المنطقة خلال الحرب الإيرانية ـ العراقية في ثمانينات القرن الماضي، وهذا النفق الذي يقطع المنطقة الجبلية بين الجانبين، من أجل تسهيل نقل الأسلحة والجنود إلى القاعدة العسكرية.
وقال قيادي كردي طلب عدم كشف هويته، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحرس الثوري» بدأ منذ 7 مايو (أيار) الحالي بإنشاء قاعدة الصواريخ في منطقة جبال سورين القريبة من ناحية سيد صادق في محافظة السليمانية، وإن المروحيات العسكرية الإيرانية تجوب سماء المنطقة بشكل مستمر.
بدوره، أكد عضو مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك)، باران بيريكان التحركات الإيرانية العسكرية في جبال سورين.
....المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»