تحرك سعودي ـ أميركي ـ بريطاني لإنهاء الحرب في اليمن قبل رمضان

المخلافي لـ «الشرق الأوسط» : تلقينا وعودًا دولية بإطلاق المعتقلين خلال أيام

وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال مؤتمر صحافي في الكويت (ا.ف.ب)
وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال مؤتمر صحافي في الكويت (ا.ف.ب)
TT

تحرك سعودي ـ أميركي ـ بريطاني لإنهاء الحرب في اليمن قبل رمضان

وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال مؤتمر صحافي في الكويت (ا.ف.ب)
وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال مؤتمر صحافي في الكويت (ا.ف.ب)

أكد رئيس الوفد الحكومي اليمني المشارك في مشاورات السلام الجارية في الكويت، عقد سفراء السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا اجتماعات متواصلة خلال الأيام الماضية مع لجنة التواصل والتنسيق المنبثقة عن المشاورات، من أجل وضع حد للحرب الدائرة في اليمن قبل دخول شهر رمضان المبارك.
وقال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، ، إن الوفد الحكومي تلقى وعودا من الدول الكبرى الراعية لعملية السلام في اليمن بوقف الحرب على جميع الجبهات وإطلاق سراح المعتقلين خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المخلافي أن الوفد الحكومي عقد جلسات متتالية، مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ لمناقشة موضوع انسحاب الانقلابيين من المدن، لكن هذا الأمر لم تجر مناقشته مع وفد «الحوثي - صالح» بشكل مباشر بعد.
وتابع المخلافي أن الأمم المتحدة تعتبر الحكومة الشرعية «قريبة من رؤيتها» للحل، وأن الجانبين ناقشا الكثير من التفاصيل، مثل الانسحاب وتشكيل اللجنة العسكرية الأمنية التي ستشرف على هذا الانسحاب وتسليم السلاح، و«لذا فإننا نعول على تحديد ولد الشيخ لسقف زمني» لهذه المشاورات ينتهي قبل حلول شهر رمضان.
يذكر أن ولد الشيخ قد أنهى جلساته المباشرة مع الوفد الحكومي خلال الأيام الماضية، ولن يلتقي معهم اليوم السبت وغدا الأحد، وفقا للمخلافي الذي قال: «إن المبعوث الأممي سيكرس تحركاته خلال هذين اليومين للقاء الانقلابيين لعله يصل معهم إلى تقدم، وسيكون هناك ضغط على وفد الانقلابيين، خاصة أن الوفد الحكومي قطع شوطا كبيرا في الكثير من النقاط».
وحول لقائه مع ممثلي الدول الـ18 الراعية للمشاورات، قال المخلافي إن {جميع وزراء الوفود يثنون على موقف الحكومة ومرونتها وعلى تعاملها, ويؤكدون على التمسك بالقرار 2216، وبأولوية تسليم السلاح والانسحاب، وهو موقف موحد للمجتمع الدولي، ويدركون تعنت الطرف الآخر}.
وفي سياق المواقف العربية والدولية الداعمة لمشاورات السلام اليمنية, قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله إن {اليمنيين دخلوا مرحلة من التشاور بشأن التفاصيل الخاصة بالخلافات تعززها أرضية مشتركة ستسهم في التوصل إلى اتفاق شامل}.
من جانبه أشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبايس الوود في تصريح مماثل بدور الكويت في استضافة المشاورات اليمنية وتوفير الأجواء المناسبة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».