«ابتلاع بالون».. أحدث الطرق العلمية لخسارة الوزن

بحث أميركي شارك فيه 400 متطوع

«ابتلاع بالون».. أحدث الطرق العلمية لخسارة الوزن
TT

«ابتلاع بالون».. أحدث الطرق العلمية لخسارة الوزن

«ابتلاع بالون».. أحدث الطرق العلمية لخسارة الوزن

توصلت دراسة حديثة إلى فاعلية ابتلاع البالونات لملء المعدة بهدف خسارة الوزن الزائد أو التغلب على الشعور بالجوع.
وفي مؤتمر «أسبوع أمراض الجهاز الهضمي» بالولايات المتحدة الأميركية، والذي يعد أكبر تجمع لخبراء هذا المجال من الطب، أورد باحثون أن هذا النظام «ابتلاع البالونات» قد ساعد مجموعة من المتطوعين لخسارة ضعفي ما يخسره غيرهم اعتمادًا على الطرق التقليدية مثل الحمية الغذائية وتغيير أسلوب الحياة.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» التي نشرت الخبر، فإن السيطرة على الشعور بالجوع تعد المفتاح لمساعدة الأشخاص على خسارة الوزن، كما أن البعض يخضع للجراحة لتقليص حجم المعدة ومن ثم الشعور بالشبع بعد تناول القليل من الطعام.
وتقول قائدة البحث الدكتور شيبلي سوليفان، من جامعة واشنطن للطب في سان لويس: «بحثنا يظهر أن نظام البالون يمكنه مساعدة المرضى على خسارة الوزن بمقدار الضعفين، مقارنة بمن يعتمدون على تغيير أسلوب الحياة فقط».
وتضيف: «يعد هذا مهمًا لأن خسارة الوزن صعبة للغاية، كما أن عددًا كبيرًا من الأشخاص لا يفلحون في تحقيق أهدافهم في خسارة الوزن بالحمية الغذائية والتمارين».
شارك في الدراسة ما يقرب من 400 شخص من أنحاء الولايات المتحدة بمؤشر كتلة جسم يتراوح بين 30 و40، وطلب منهم بلع ثلاث كبسولات، واحدة كل أسبوع، والتي تحتوي على بالون تم ملؤه بغاز نيتروجين عبر أنبوب صغير.
في المقابل تم إعطاء مجموعة أخرى كبسولات سكر زعم الباحثون أنهم سيملأونها بالغاز.
وكان متوسط خسارة الوزن في مجموعة البالونات 6.81 في المائة، وفي المجموعة الأخرى 3.59 في المائة.
ومن بين من أُعطوا البالونات، فإن 64 في المائة خسروا 5 في المائة من وزنهم مقارنة بـ32 في المائة لدى المجموعة الأخرى.
وتختتم الدكتورة سوليفان: «بينما خسر المشاركون في البحث باستخدام البالونات نحو 7 في المائة من وزنهم، فإن استخدامه هذا الأسلوب بشكل واسع قد يزيد من الوزن المفقود».



أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في «قاعدة بيانات كوكرين» للمراجعات البحثية المنهجية، عن أن «الفارينيكلين» الدواء الذى يوصف طبياً يمكنه مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالتدخلات القائمة على الرسائل النصية عبر الوسائط الإلكترونية.

ويقدم نهج الرسائل النصية مزيجاً من المحتوى التحفيزي، بالإضافة إلى محتوى حول المعايير الاجتماعية والنصائح حول طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. فهل أنت مستعد الآن للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مع بدايات العام الجديد؟

وقالت المؤلفة الرئيسية جيمي هارتمان بويس، الأستاذة المساعدة للسياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة ماساتشوستس أمهرست: «هذا مجال بحثي لا يزال في ​​بدايته، ولكنه ينمو بسرعة وبشكل عضوي من خلال الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ويسألون عن المساعدة للإقلاع عن التدخين».

وأضافت: «نحن نعلم أيضاً أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بوصفها وسيلة للابتعاد عن التدخين التقليدي، غالباً ما يكونون حريصين على معرفة كيفية الانتقال إلى بر الأمان بعيداً عن التدخين دون الانتكاس مجدداً إلى التدخين التقليدي، وهو أمر مهم حقاً».

ووجدت «مراجعات كوكرين» «أدلة عالية اليقين» على أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى فرص أفضل للإقلاع عن التدخين مقارنة باللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو غيرها من علاجات استبدال النيكوتين التقليدية.

كما توصلت إلى أن البرامج المصممة لتقديم الدعم عبر الرسائل النصية تبدو فعالة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً. كما كان دواء «فارينيكلين» فعالاً بشكل محتمل للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وكان فريق العلماء، بما في ذلك المؤلفان الرئيسيان نيكولا ليندسون وأيلسا بتلر في قسم علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد البريطانية، قد فحصوا نتائج 9 دراسات عشوائية ذات صلة شملت أكثر من 5 آلاف مشارك. وكان هدف الباحثين هو تقييم فعالية الأدوات التي تم اختبارها لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ونظراً للعدد المحدود من الدراسات، يوضح الباحثون أن هذه الأدلة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وهو ما علق عليه بتلر: «مع نتائج مراجعة (كوكرين)، أصبح لدى المتخصصين في الرعاية الصحية الآن أدلة أولية على مناهج محددة يمكنهم التوصية بها، وخصوصاً للشباب الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لاستكشاف هذه الأساليب وغيرها».

ويبدأ الأفراد، وخصوصاً الشباب الذين لم يدخنوا قط، في التدخين الإلكتروني وقد يواجهون مخاطر صحية أو يطورون اعتماداً على النيكوتين.

وتقول هارتمان بويس: «أعتقد أنه من الواضح أن النهج الذي جرى التوصل إليه يساعد الشباب». وأضافت: «السؤال هو هل سيساعد ذلك مجموعات سكانية أخرى؟».

وتوضح هارتمان بويس أن هناك دراسات أكثر صلة جارية، وستظل هذه القضية ذات أولوية عالية لدى «كوكرين»، مشددة على أن: «هذه منطقة بحثية مبكرة حقاً».

قبل أن تختتم كلامها: «هذه مراجعة حية ومنهجية، وسنبحث عن أدلة جديدة، ونقوم بتحديث المراجعة فور صدورها، لأننا نعلم أن هذا البحث يتطور يوماً بعد آخر».