مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»

انتقادات للقصف «الانتقامي» ضد السنة.. و10 آلاف عائلة محاصرة * 181 قتيلاً وجريحًا بعد يومين على انطلاق عمليات تحرير المدينة

مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»
TT
20

مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»

مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»

بينما أعلنت «قيادة العمليات المشتركة» في العراق أمس، بدء «المرحلة الثانية» من عمليات تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم داعش، تكثفت مطالب مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وشخصيات سياسية في البلاد، بضرورة وقف «القصف العشوائي والانتقامي» الذي تطلقه ميليشيات «الحشد الشعبي».
وقال رئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث في الفلوجة هو عمليات انتقامية وحشية تستهدف أرواح الأبرياء، لكونهم من المكون السني فقط». وأضاف: «كنا نطالب ونأمل في سرعة تحرير الفلوجة (من «داعش») بواسطة قوات الجيش والشرطة وأبناء الأنبار، فلماذا الإصرار الحكومي على مشاركة (الحشد الشعبي) في معركة محسومة أصلا لصالح قواتنا الأمنية؟».
ومع إعلان المتحدث باسم «قيادة العمليات المشتركة»، العميد يحيى رسول الزبيدي، لـ«الشرق الأوسط»، عن «نجاح» المرحلة الأولى من العمليات التي انطلقت أول من أمس، والدخول في «المرحلة الثانية» أمس، أكدت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة سقوط أكثر من 61 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 120 آخرين، «جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية».
في غضون ذلك، قال عضو المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، خضير الراشد، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من 75 عائلة من ضمن 10 آلاف عائلة محاصرة في المدينة، تمكنت من الهرب من قبضة مسلحي «داعش»، ووصلت إلى القوات الأمنية المتمركزة عند المحور الجنوبي للمدينة. وأكد الراشد أن «التنظيم المتطرف يحاصر آلاف العائلات داخل الفلوجة ومحيطها، ويستخدمها دروعا بشرية لحماية عناصره الإجرامية التي تتخذ من المجمعات السكنية والمناطق الآمنة مكانا لاستهداف القوات الأمنية».
وبدورها، عبرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء أمن المدنيين في الفلوجة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».