دراسة: تقليل الملح في الطعام لا يقل خطورة عن زيادته

قد يسبب الأزمات القلبية والسكتة الدماغية

دراسة: تقليل الملح في الطعام لا يقل خطورة عن زيادته
TT

دراسة: تقليل الملح في الطعام لا يقل خطورة عن زيادته

دراسة: تقليل الملح في الطعام لا يقل خطورة عن زيادته

لفترة طويلة كان الاعتقاد السائد هو أن الإفراط في تناول الملح في الطعام يزيد فرص الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، حتى أن كثيرين التزموا بتقليل الكمية المستخدمة بشكل كبير.
لكن دراسة عملية حديثة أثبتت أن العكس قد يكون صحيحًا وأن الحمية الغذائية القائمة على نقص الملح قد لا تكون مفيدة، بل إنها قد تزيد خطر أمراض القلب والوفاة مقارنة بالاستهلاك المتوسط للملح، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير لها.
وحللت الدراسة التي أجرتها جامعة ماكماستر الكندية ومجموعة علوم هاميتلون الصحية، بيانات 130 ألف شخص من 49 دولة، بالتركيز على مسألة إذا كانت العلاقة بين الصوديوم (الملح) المتناول من جهة، والوفاة ومرض القلب والسكتة الدماغية من جهة أخرى تختلف لدى من يعانون ارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن لديهم ضغط دم عادي.
وتوصلت الدراسة إلى أن الاستهلاك المنخفض للملح، بغض النظر عن حالة ضغط الدم، يرتبط بزيادة حدوث الأزمات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة مقارنة بالاستهلاك المتوسط.
ويرى البروفسور أندرو مينت الذي قاد الدراسة، النتائج «مهمة للغاية» لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ويقول: «بينما تبرز النتائج أهمية تقليل تناول الملح لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم فإنها لا تدعم تقليله إلى مستويات منخفضة جدًا».
ويضيف: «نتائجنا مهمة لأنها تظهر أن تقليل الصوديوم مستهدف لدى من يعانون ارتفاع ضغط».
وفي بريطانيا، تنصح خدمة الصحة الوطنية البالغين بتناول 6 غرامات (نحو ملعقة شاي) على الأكثر يوميًا، بينما توصي مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة الأميركيين بتناول أقل من 2300 ملليغرام من الملح يوميًا، بينما متوسط استهلاك الأميركيين من الملح هو 3400 ملليغرام يوميًا، بينما يتراجع الاستهلاك اليومي في كندا إلى ما بين 3.5 و4 غرامات يوميًا.
وكانت بعض الأبحاث في الماضي قد أظهرت ارتباطًا بين خفض تناول الملح مقارنة بالمتوسط وخطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، وإن كان تقليل الصوديوم مرتبطًا بانخفاض ضغط الدم.
وكان 10 في المائة فقط من المشاركين في الدراسة يعانون من ارتفاع ضغط الدم وتناول الملح بكثرة، الذي تم تحديده بأكثر من 6 غرامات يوميًا.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».