اتفاقية بين «أكاديمية أحمد بن سلمان» و«الإخبارية» لتأهيل الكوادر

الجانبان يجريان دراسات عن احتياجات سوق الإعلام والاتصال في السعودية

جاسر الجاسر (يمين) والمهندس عبد الله الموسى لدى توقيع الاتفاقية بين أكاديمية أحمد بن سلمان و{الإخبارية»  ({الشرق الأوسط})
جاسر الجاسر (يمين) والمهندس عبد الله الموسى لدى توقيع الاتفاقية بين أكاديمية أحمد بن سلمان و{الإخبارية» ({الشرق الأوسط})
TT

اتفاقية بين «أكاديمية أحمد بن سلمان» و«الإخبارية» لتأهيل الكوادر

جاسر الجاسر (يمين) والمهندس عبد الله الموسى لدى توقيع الاتفاقية بين أكاديمية أحمد بن سلمان و{الإخبارية»  ({الشرق الأوسط})
جاسر الجاسر (يمين) والمهندس عبد الله الموسى لدى توقيع الاتفاقية بين أكاديمية أحمد بن سلمان و{الإخبارية» ({الشرق الأوسط})

وقّعت أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، وقناة «الإخبارية» السعودية، اتفاقية عمل وشراكة استراتيجية، لتنمية قطاع الإعلام في السعودية، لينافس عربيًا وإقليميًا ويعكس ريادة السعودية في المنطقة.
وبموجب الاتفاقية يتعاون الطرفان لتطوير الأداء في مجال تغطية القضايا الإعلامية، وتأهيل كوادر وطنية سعودية لشغل مواقع العمل الإعلامي، وتنمية الاستثمارات المشتركة في مجالات الإعلام، والإسهام في تنمية تقنيات الإعلام وتطبيقاته بجلب الخبرات المحلية والدولية للتطوير والتدريب.
كما نصت الاتفاقية على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع، والتعاون في إقامة الملتقيات الإعلامية، والدورات التدريبية، وحلقات التطوير المهني للإعلاميين والإعلاميات، بجانب تصميم برامج وحقائب تدريبية وتعليمية احترافية متخصصة، واختيار أفضل الطلبة في الأكاديمية، لإكمال ساعات التدريب التعاوني في قناة «الإخبارية».
ويجري الجانبان وفق الاتفاقية دراسات عن احتياجات سوق الإعلام والاتصال في السعودية، للاستفادة منها في توفير برامج تطويرية تخدم الاحتياج التدريبي للطرفين.
وقال المهندس عبد الله الموسى نائب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية في كلمة بهذه المناسبة: «تعمل الأكاديمية بدعم من رئيسها الفخري الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، ومتابعة من أعضاء مجلس إدارتها، على تحقيق الريادة في مجال التدريب والتطوير الإعلامي، ليكون خيارًا أول للمحترفين والهواة، فضلاً عن تعزيز استراتيجية الأكاديمية، لبناء شراكات فاعلة ومد جسور التعاون مع المؤسسات الإعلامية الرائدة في الوطن». ولفت الموسى إلى أن قناة «الإخبارية» من القنوات الرائدة ومن أكثر القنوات الإخبارية العربية حضورا وانتشارا بين المشاهدين، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تهدف إلى الاستفادة من إمكاناتها المادية والبشرية وانتشارها الواسع، لتعزيز العمل وتطوير الأداء داخل المشهد الإعلامي السعودي، واستثمار كونها حاضنة لشباب الإعلاميين.
إلى ذلك، أكد المدير العام لـ«الإخبارية» جاسر بن عبد الله الجاسر، أن أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي تحقق الكثير من النجاحات على صعيد التدريب والتأهيل الإعلامي بمستوى عالٍ واحترافية متميزة، وباتت مؤسسة تدريبية رائدة في السعودية.
ونوه الجاسر بالاتفاقية بين الجانبين، وقال: إنها تسعى لتعزيز رصيد الوطن من رأس المال البشري في مجال الإعلام على أسس علمية ومنهجية، ومن خلال استراتيجية واضحة ورؤية متكاملة تقوم على إثراء المشهد الإعلامي السعودي، بعناصر محترفة قادرة على الإنتاج المهني من اليوم الأول لالتحاقها بالعمل.
وأضاف أن الاتفاقية تلبي متطلبات سوق العمل الإعلامي المتجددة والمتزايدة، وتواكب التطور في مجال التعليم والتدريب، لتلبية احتياجات المؤسسات الإعلامية السعودية من الكوادر الشابة المؤهلة والمتميزة، التي لديها القدرة على الإبداع والابتكار.
من جهته، قال عبد الله المنقور المدير العام لأكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، إن قناة «الإخبارية» والمؤسسات والهيئات الإعلامية شريك أساسي واستراتيجي للأكاديمية، لأداء دورها وتحقيق رؤيتها ورسالتها في فتح آفاق التدريب والتأهيل والتطوير المستمر، أمام الكوادر الإعلامية السعودية، بما يضمن الرقي بجودة مخرجاتهم، حتى ترقى إلى طموحات المتلقي، خصوصًا أن التطور المستمر في مجال الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، يفرض تطوير مناهج ‏التدريب، لتعزيز الكفاءات الإعلامية الوطنية. ‏
ووقع الاتفاقية في مقر قناة «الإخبارية»، عن أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي المهندس عبد الله الموسى نائب رئيس مجلس الإدارة، وعن القناة المدير العام جاسر الجاسر.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.