100 طالب وطالبة يتنافسون في ثلاث دورات أولمبية دولية

بعد تتويج 72 مبدعا ومبدعة في أولمبياد الإبداع الوطني

جانب من اللقاءات التدريبية لملتقى الربيع الذي يشارك فيه 30 مدربا و100 طالب وطالبة (واس)
جانب من اللقاءات التدريبية لملتقى الربيع الذي يشارك فيه 30 مدربا و100 طالب وطالبة (واس)
TT

100 طالب وطالبة يتنافسون في ثلاث دورات أولمبية دولية

جانب من اللقاءات التدريبية لملتقى الربيع الذي يشارك فيه 30 مدربا و100 طالب وطالبة (واس)
جانب من اللقاءات التدريبية لملتقى الربيع الذي يشارك فيه 30 مدربا و100 طالب وطالبة (واس)

أتى تنويه مجلس الوزراء السعودي الأسبوع قبل الماضي بتتويج 72 مبدعا ومبدعة من نوابغ الوطن بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2014) في مساري البحث العلمي والابتكار، محفزا لنحو 100 طالب وطالبة لينخرطوا أمس في تدريبات مكثفة استعدادا للدورات الأولمبية المقبلة على المستوى العربي والآسيوي.
وأدى إيمان السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، بأهمية بناء الإنسان في أهم مراحل حياته، وأن التحول إلى الاقتصاد المعرفي هو الأساس الراسخ للتنمية الفاعلة المستدامة الهادفة للنهوض بالوطن إلى مصاف العالم الأول، إلى مشاركة 76 طالبا و24 طالبة، بنسبة زيادة تبلغ 45 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
ويعمل على تدريب هؤلاء الطلاب 30 مدربا ومدربة من السعوديين والأجانب، ويتواصل تدريب الطلاب (100 طالب وطالبة) في ملتقى الربيع الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في فندق الفور بوينت باي شيراتون بمدينة الرياض، تحت شعار «تمثيل الوطن.. شرف»، استعدادا لمشاركة فريق الرياضيات في أولمبياد الخليج بمسقط وأولمبياد البلقان في بلغاريا، في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) المقبلين، ومشاركة فريق الفيزياء في أولمبياد آسيا للفيزياء في سنغافورة في مايو المقبل.
وعقب انتهاء ملتقى الربيع سيخضع الطلاب المشاركون لمرحلة تدريب مكثف تستمر نحو ثلاثة أشهر، تستضيفها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود، إضافة إلى الاستعداد للمعسكر التدريبي لفريق الفيزياء في دولة إستونيا بمشاركة 12 طالبا عقب ملتقى الربيع مباشرة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الرحمن القويزاني مدير عام الأولمبياد الدولي في موهبة إن «ملتقى الربيع يسعى إلى ربط الطلاب بالمادة العلمية المتعلقة بالأولمبياد الدولي، وتحفيزهم لمواصلة التقدم في المستوى العلمي، ويعد حلقة في سلسلة من الملتقيات تأخذ الطالب من مرحلة مبكرة إلى قبيل انطلاق المنافسات العالمية الخاصة الأولمبياد الدولي 2014م وإكسابهم الاستراتيجيات اللازمة لحل المشكلات، واطلاعهم على المفاهيم النظرية والتجارب العملية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء».
وينظم على هامش ملتقى الربيع برنامج مكثف للمعلمين المتميزين من المناطق ومدارس الشراكة لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 24 معلما ومعلمة لتأهيلهم للتدريب في مناطقهم.
وأبان الدكتور القويزاني أن ملتقى الربيع يشارك به طلاب من فريق الرياضيات قسموا إلى مسارين؛ الأول مسار يرشح للمشاركة في الأولمبياد الدولي، ويعد أولمبياد الخليج محطة مهمة على طريق الإعداد له، والآخر يرشح للمشاركة في أولمبياد البلقان للناشئين، كما سيرشح فريق يضم ثمانية طلاب وطالبات للمشاركة في أولمبياد آسيا للفيزياء، بجانب ترشيح فريق الكيمياء المشارك في أولمبياد مندليف المقرر في روسيا في مايو المقبل، لافتا إلى أن كل طالب سيخوض ثلاثة اختبارات يصنف بناء عليها الطلاب وفقا لمجموع الدرجات ومن ثم اختيار أعضاء الفرق السعودية.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».