تطور العلاجات السريع يسرق الأضواء من جراحة التجميل

أكثرها طلبًا «بي آر بي» وتجميد الدهون وشد الوجه بالخيط

تطور العلاجات السريع يسرق الأضواء من جراحة التجميل
TT

تطور العلاجات السريع يسرق الأضواء من جراحة التجميل

تطور العلاجات السريع يسرق الأضواء من جراحة التجميل

التجميل مثل التكنولوجيا، إذا لم تركب موجته ولم تواكبه تجده كالقطار السريع يفوتك من حيث لا تدري، لتصبح بالتالي التسميات غريبة عنك ويكون وقعها أشبه بسماع لغة غريبة لم تألفها أذنك من قبل.
قد يكون البوتوكس من أكثر العلاجات شيوعًا وشهرة ولكن العلاجات تطورت بشكل سريع ولافت ليصبح البوتوكس شيئًا من الماضي، ولو أنه لا يزال يحتل مرتبة عالية في عالم التجميل بعيدًا عن الجراحة، واليوم نسمع عن علاجات جديدة كلها تصب في خانة واحدة تتحدى الشيخوخة وعلامات التقدم بالعمر، ومن العلاجات التي أصبحت حديث المجتمعات الغربية والشرقية، «بي آر بي» أو علاج «مصاص الدماء» وتجميد الدهون Fat Freezing وشد الوجه بالخيط Thread facelift.
وتشير الدكتورة لمياء التهامي وهي طبيبة متخصصة في عمليات التجميل تشير إلى إن العلاجات تحل مكان الجراحة في أيامنا هذه والسبب هو تطورها العلاجات لدرجة أنها أثرت على عمل الجراحين ويرى بعض الأخصائيين أن الطلب على الجراحة التجميلية سيقل كثيرا لأن العلاج من شأنه أن يحل محله ومن الممكن الحصول من خلاله على نتائج مرضية وفي وقت قصير من دون الحاجة للراحة كما هو الحال بعد إجراء الجراحة.
وبحسب التهامي، من أكثر العلاجات المطلوبة هي «آي بي آر» و «بي آر بي» هو اختصار لـPlatelet Rich Plasma (الصفائح الدموية)، إلا أن الاسم الشعبي للعلاج «مصاص الدماء» أو «Vampire Facial or Facelift» متداول أكثر لأنه يرتكز على سحب الدم من جسم المريض وإعادة حقنه في الوجه، تحت العينين أو أي منطقة في الجسم، للتخلص من التجاعيد الناتجة عن تباطؤ مخزون الكولاجين تحت الجلد، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وأماكن تبدو وكأنها مجوفة، لا سيما في المنطقة المحيطة بالعين.
بدأ هذا العلاج الدكتور تشارلز رانلز، وتم تطويره إلى أن أصبح اليوم من أكثر العلاجات التي يتجه إليها الباحثون والباحثات عن النضارة، وتدوم نتيجة هذا العلاج على مدى يتراوح ما بين سنة وسنتين، ولكن هذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر ومن بشرة وحالة إلى أخرى.
هذا العلاج يساعد على التخلص من التجاعيد في منطقة اليد والوجه وتخفيف مظهر الهالات السوداء تحت العينين وتساقط الشعر.
ومن أحدث الطرق للتخلص من الدهون هو تجميدها من خلال ماكينة تخفض درجة الدهون في منطقة ما إلى ستة ما تحت الصفر وهذا ما يجعل بقاء الدهن مستحيلا ويخرج من الجسم تلقائيا على مدى أيام بعد إجراء العلاج الذي يدوم لمدة ساعة كاملة ومن العلاجات المهمة والمطلوبة أيضًا التي تعتمد على Radio Frequency علاج شد البشرة من خلال الحرارة ويمكن القيام بهذا العلاج في مناطق الوجه والمعدة لشد الجلد المترهل، ويكون المريض بحاجة إلى أربع جلسات تستغرق كل منها ساعة كاملة، من دون أي وجع يذكر، وهذا العلاج من أفضل العلاجات للتخلص من «السلوليت» في منطقة الأرداف والذراعين والمؤخرة.
وتوجد عدة علاجات لبشرة الوجه، ومن أكبر المشكلات التي تعاني منها السيدات هي البقع البنية على البشرة وينصح أخصائي التجميل بالبدء بعلاج بسيط وإذا لم تكن هناك نتيجة من الممكن اللجوء إلى تقشير الوجه للتخلص من الطبقة السطحية للبشرة. خاصة وأن بعض الأطباء ضد التغيير الجذري، ويرون أن نجاح العلاج يكمن في تحسين المظهر من دون تغييره.
ومن العلاجات المهمة حاليا شد الوجه بالخيط Thread وهذا العلاج يساعد على شد الوجه من خلال غرز ما يعرف بالخيوط الصغيرة تحت الجلد ويتحكم بها الطبيب لرفع الجلد وشده في المكان المناسب.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».