عشية قمة لندن لمكافحة الفساد.. «صندوق النقد»: الرشى تريليونا دولار سنويًا

40 دولة تناقش الظاهرة اليوم.. وتقرير أممي يحدد 4 خطوات لمواجهتها

 مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (رويترز)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (رويترز)
TT

عشية قمة لندن لمكافحة الفساد.. «صندوق النقد»: الرشى تريليونا دولار سنويًا

 مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (رويترز)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (رويترز)

عشية القمة الدولية التي ستستضيفها لندن لمناقشة مكافحة الفساد، حذر «صندوق النقد الدولي» في تقرير أصدره أمس، من ارتفاع تكلفة الفساد الاقتصادية والاجتماعية على الاقتصاد العالمي ومخاطره، مشيرا إلى أن ظاهرة الفساد تتفاقم في كل من الاقتصادات النامية والمتقدمة.
وشدد التقرير على أن التكلفة السنوية لظاهرة الرشوة وحدها تقدر بما بين 1.5 وتريليوني دولار، أي ما يشكل اثنين في المائة من الناتج الإجمالي العالمي.
وحدد التقرير 4 خطوات أساسية لمكافحة الفساد؛ تتمثل في تعزيز الشفافية، وتقوية سيادة القانون والملاحقة القانونية، وتنظيم وتبسيط اختصاصات الموظفين العموميين، وأخيرًا ضرورة لعب القيادة السياسية دورًا حاسمًا في مكافحة الفساد.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، للصحافيين بمناسبة صدور التقرير، إن «الفساد أصبح أكثر الموضوعات المتكررة من جانب الجمهور قبل قضايا الفقر والبطالة، حيث يكون الفقر والبطالة عارضين لحالة من الفساد المزمن».
وطالبت لاغارد دول العالم باتخاذ نهج يعلي من سيادة القانون وتعزيز الشفافية، والقيام بإصلاحات اقتصادية تقلل من السلوك غير المشروع، ومكافحة الفساد من خلال مؤسسات قوية.
وفي لندن، قال الأمين العام للقمة الدولية لمكافحة الفساد، الدبلوماسي البريطاني فيليب بارتون، في مؤتمر صحافي أمس، إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون «يطمح لإقناع قادة العالم بتوقيع أول إعلان عالمي ضد الفساد».
وأوضح بارتون أن قمة لندن ستشهد مشاركة ممثلين عن نحو 40 دولة، «لا سيما الدول التي يطالها الفساد بشكل واسع».
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ولاغارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورئيس منظمة الشفافية الدولية خوسيه أوغاز.
وتتركز الأضواء في القمة على فضيحة «أوراق بنما»، التي كشفت الشهر الماضي الأساليب غير المشروعة لكثير من رجال الأعمال والقادة السياسيين لإخفاء الثروات غير المشروعة، واستخدام شبكات سرية لإخفاء الأموال، والتهرب من دفع الضرائب.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».