لبنان: امتحان للقوى السياسية مع انطلاقة الانتخابات البلدية

بعلبك تتمرد على «حزب الله».. و«أم المعارك» في بيروت

لبنانيون يمرون بجانب جدار عُلقت عليه صور المرشحين للانتخابات البلدية في بيروت أمس (رويترز)
لبنانيون يمرون بجانب جدار عُلقت عليه صور المرشحين للانتخابات البلدية في بيروت أمس (رويترز)
TT

لبنان: امتحان للقوى السياسية مع انطلاقة الانتخابات البلدية

لبنانيون يمرون بجانب جدار عُلقت عليه صور المرشحين للانتخابات البلدية في بيروت أمس (رويترز)
لبنانيون يمرون بجانب جدار عُلقت عليه صور المرشحين للانتخابات البلدية في بيروت أمس (رويترز)

تنطلق اليوم في لبنان الانتخابات البلدية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل، في أول اختبار للسلطة السياسية والأمنية على إدارة استحقاق كهذا منذ ست سنوات. وفي حين تخوض العاصمة بيروت «أم المعارك» بين المجتمع المدني و«لائحة السلطة»، تأخذ معركة بعلبك طابعا سياسيا بامتياز، بحيث تواجه عائلات المدينة ما يسمى «حزب الله» وحلفاءه في لائحة يرأسها المحامي غالب ياغي.
وبانتظار ما ستكشفه صناديق الاقتراع في نهاية اليوم الانتخابي، يتوقّع المدير العام لشركة «ستاتيستيكس ليبانون» ربيع الهبر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» حصول معركة انتخابية في بيروت لا سيّما إذا سجّلت نسبة مشاركة مرتفعة، مشيرا إلى أن الحماسة لدى البيروتيين قد تؤدي إلى خرق «بيروت مدينتي» لـ«لائحة البيارتة»، لا سيما إذا وصلت نسبة المشاركة إلى 35 في المائة.
من جهتها، تعوّل لائحة «بيروت مدينتي» على نسبة المشاركة المرتفعة لإحداث خرق قد يصل إلى الفوز إذا وصلت المشاركة إلى 35 في المائة، بحسب ما يقول رئيسها إبراهيم منيمنة لـ«الشرق الأوسط».
في موازاة ذلك، يضع حلفاء سوريا وعلى رأسهم ما يسمّى «حزب الله» وحركة أمل وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي، كل ثقلهم لدعم لائحة «التنمية والوفاء التوافقية» المشكّلة من حزبيين في بعلبك، في مواجهة لائحة «بعلبك مدينتي» المشكّلة من عائلات المدينة برئاسة المحامي غالب ياغي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.