أكدت الأميرة حصة بنت سلمان، أن المرأة السعودية مثلت حضورًا وتأثيرًا تتواصل خطواته منذ تأسيس هذه البلاد وإلى اليوم في جميع الميادين، وبتدرج يتناسب مع مراحل التطور الاجتماعي، وحسب الاحتياجات المتوالية في عملية البناء والتنمية، وأخذت دورها الفاعل، بناءً وشراكة وتأثيرًا حقيقيًا يتوازى مع المراحل والتحولات الوطنية، وأثبتت موقعها في وظائف التعليم بكل مستوياته، وفي وظائف الصحة بكل فروعها.
وأضافت الأميرة حصة خلال رعايتها حفل تخرج طالبات جامعة اليمامة بالرياض أمس، أنه مع اتساع الآفاق وضعت المرأة السعودية بصمة واضحة في عوالم المعرفة والهندسة والبحث والطب والإدارة وريادة الأعمال والوظائف الحكومية العالية حتى بات الجميع يتابعون بكل فخر نماذج لنساء سعوديات أبهرن العالم في مختلف المجالات وصنعن لبلادهن ولأنفسهن مجدًا حقيقيًا وموقعًا مؤثرًا.
وقالت الأميرة حصة مخاطبة الطالبات: «أهلاً وسهلاً بكم في اليمامة، الجامعة والأرض، هنا حيث انطلقت مسيرة التأسيس لتصنع وطنا شاسعًا متنوعًا يجعل من قيمه وثقافته أساسًا لبناء مستقبله، ويقدم للعالم أبرز تجربة في الوحدة والبناء ومواجهة التحديات معتمدًا على الله ثم على سواعد وعقول أبنائه وبناته. وأقف هنا الليلة، اعتزازًا ببنات هذا الوطن، واعتزازًا بمؤسساته التعليمية الرائدة، واعتزازًا بالنجاح والإنجاز الذي بات أبرز صفة تميز المرأة السعودية وتقدم من خلالها لوطنها وللعالم مثالاً رائدًا في العطاء الصادق والتأثير الواضح في محيطها وفي مستقبل بلادها».
وذكرت أن التخصصات تتنوع في جامعة اليمامة، وتؤكد الواقع الجديد المتطور للفتاة السعودية لتشمل الهندسة وإدارة الأعمال والتسويق وتقنية المعلومات والتأمين والحقوق والأنظمة، لافتة إلى أن الحاجة تزداد يومًا بعد يوم إلى بعض التخصصات ومنها الحقوق والأنظمة خصوصًا للمرأة سواء العاملة أو الأم وفي كل مجالاتها التي تنعكس على الطفل والرجل في هذا الوطن الذي تحتاج فيه الخريجات إلى مزيد من الدعم وتوفير الفرص التدريبية الاحترافية التي تؤمن لهن أجواءً من الخصوصية والسلامة والممارسة الواقعية للمهنة في مناخ علمي وإيجابي.
وأشارت إلى أن الخريجات يقدمن لسوق العمل طيفًا متنوعًا من الخبرات، وسيأخذن أماكنهن في مختلف المواقع لتبدأ رحلة بناء الذات وبناء الأوطان، مع شقيقها وأخيها ووالدها وابنها وليتكامل مجتمعنا الفتي الطموح إلى غد يليق به وبوطنه في السلم وفي الحرب وفي البناء وفي التنمية، حيث وقفت المرأة السعودية قامة وطنية صادقة شامخة، صنعت الرجال وبنت بهم الأوطان، وقدمت التضحيات والبطولات الناصعة لدينها ولوطنها. ولفتت إلى أن هذا يذكّر دائمًا وبكل اعتزاز بأمهات وزوجات وأخوات الشهداء، وهن يهبن للوطن أثمن ما لديهن لتبني أرواحهم للوطن أمنه وسياجه واستقراره. وتابعت الأميرة حصة بنت سلمان: «لقد تربينا أنا وإخوتي بين يدي خادم الحرمين الشريفين على أن المعرفة هي أداة البناء الأولى وأن العلم لا يعترف بتمييز ولا بحد وأن القراءة والبحث هما أدوات بناء الذات وبناء المجتمعات، وأن دور المرأة في مجتمعها وحقها في العلم والمعرفة والتعلم حق أصيل لتقوم بدورها المحوري في العمل والتنمية».
وأكدت أن التحولات الإيجابية التي يعيشها الوطن اليوم جعلت منه الوطن الأقوى والأكثر تأثيرًا في عالمه، يستمد قوته بعد الله تعالى من أبنائه وبناته، ويواجه التحديات ويستعد لبناء مستقبله، إذ إن «رؤية السعودية 2030» التي انطلقت الاثنين الماضي تجعل من المرأة السعودية محورًا وهدفا ومن التعليم والمعرفة أداة وسبيلاً، لتستثمر مكامن القوة لدينا وتجعل منها أساسا لبناء الغد والمستقبل.
حصة بنت سلمان: المرأة السعودية وضعت بصمة في عوالم المعرفة
أكدت أن «رؤية المملكة 2030» ستجعل منها محورًا وهدفًا
حصة بنت سلمان: المرأة السعودية وضعت بصمة في عوالم المعرفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة