الملكة إليزابيث تشارك في مقطع تمثيلي مع الأمير هاري وآل أوباما

ترويجًا لدورة ألعاب «إنفيكتوس» للجنود الجرحى

لقطة من الفيديو الذي نشر على موقع «تويتر» للمكلة إليزابيث والأمير هاري وتم تصويره في قلعة وندسور (إ.ب.أ)
لقطة من الفيديو الذي نشر على موقع «تويتر» للمكلة إليزابيث والأمير هاري وتم تصويره في قلعة وندسور (إ.ب.أ)
TT

الملكة إليزابيث تشارك في مقطع تمثيلي مع الأمير هاري وآل أوباما

لقطة من الفيديو الذي نشر على موقع «تويتر» للمكلة إليزابيث والأمير هاري وتم تصويره في قلعة وندسور (إ.ب.أ)
لقطة من الفيديو الذي نشر على موقع «تويتر» للمكلة إليزابيث والأمير هاري وتم تصويره في قلعة وندسور (إ.ب.أ)

بعد أن شاركت في مقطع تمثيلي مع العميل جيمس بوند (الممثل دانيل كريغ) خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في لندن عام 2012، ظهرت الملكة إليزابيث في مقطع قصير مع حفيدها الأمير هاري للترويج لدورة الألعاب للجنود المصابين «إنفيكتوس» التي أسسها الأمير بعد عودته من أفغانستان، حيث شارك مع القوات البريطانية هناك في العمليات الحربية.
جاء المقطع ليحقق انتشارًا كبيرًا على «تويتر»، وخلال المقطع نرى الأمير هاري وهو يستعرض مع جدته الملكة كتيبًا حول الألعاب التي ستقام في فلوريدا هذا العام، وعندها تعلن نغمات على الجوال الخاص عن وصول رسالة، وليست أي رسالة فهي من ميشيل أوباما. يقول هاري: «رسالة من ميشيل، أتريدين مشاهدتها معي؟»، وعند عرض المقطع يبدو الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل مع ثلاثة من الجنود، تبادر ميشيل: «الأمير هاري، هل تذكر عندما عرضت علينا التحدي والمشاركة في دورة (إنفيكتوس؟)»، يضيف أوباما: «كن حذرا بخصوص ما تتمناه». وعندها يتقدم أحد الجنود للأمام ويشير بيده كمن يلقي القفاز في وجه غريمه قائلا «بووم!»، ويأتي رد فعل الملكة مصحوب بابتسامة وهي تسخر من التحدي الأميركي، «أحقيقي هذا؟ أرجوك!» عندها يلتفت هاري للكاميرا مقلدًا الجندي الأميركي في حركة يده راميًا بالقفاز في إشارة إلى قبوله للتحدي، ويعلق «بووم!».
واستغرق الإعداد للمقطع أسابيع قبل زيارة أوباما لبريطانيا الأسبوع الماضي وتناوله العشاء في قصر كنزنغتون مع الأمير ويليام ودوقة كمبريدج كيت والأمير هاري. وتم تصوير المقطع في قلعة وندسور الأربعاء الماضي.
وسيصل الأمير هاري إلى فلوريدا يوم الخميس المقبل لتشجيع الفريق البريطاني في الدورة الرياضية المخصصة للمصابين من الجنود. وعلق في حديث لمحطة تلفزيون أورلاندو: «أرى أن هذه تجربة مشحونة بالعواطف، لن يشعر المتفرج ولو للحظة واحدة خلال المباريات بالشفقة على هؤلاء الرجال، لم تُقَم الدورة من أجل ذلك». وأكد هاري أن السيدة الأولى ميشيل أوباما التي حضرت افتتاح الدورة الأولى من «ألعاب إنفيكتوس» في لندن عام 2014، ستكون حاضرة أيضًا في الافتتاح الذي يغني فيه الفنان جيمس بلنت ويظهر من خلاله الممثل مورغان فريمان.
وسيشارك في هذه الدورة 500 جندي سابق من عدد من بلدان العالم منها، إلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة، إيطاليا وألمانيا وأستراليا وأستونيا والأردن وأفغانستان. وسيتنافس المشاركون في عشرة فعاليات منها الرماية والتجديف وحمل الأثقال والكرة الطائرة جلوسًا، والسباحة وألعاب القوى والرغبي والتنس.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».