السعودية الجديدة

مجلس الوزراء أقر «رؤية 2030».. وخادم الحرمين وصفها بـ«الطموحة» وأمل أن تكون المملكة «أنموذجاً للعالم»

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى إلقاء كلمته أمام مجلس الوزراء أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى إلقاء كلمته أمام مجلس الوزراء أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

السعودية الجديدة

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى إلقاء كلمته أمام مجلس الوزراء أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى إلقاء كلمته أمام مجلس الوزراء أمس (تصوير: بندر الجلعود)

دخلت السعودية عهدًا جديدًا، أمس، بإقرارها خطة طموحًا تشمل كل القطاعات تقريبًا، وتهدف، خصوصًا، لتنويع الاقتصاد، واعتماد مصادر دخل جديدة غير النفط في أفق عام 2030.
وتم إقرار «رؤية السعودية 2030» من قبل مجلس الوزراء في جلسة دعا خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المواطنين والمواطنات إلى العمل معًا لتحقيق الخطة التي وصفها بـ«الطموحة»، مشددًا على أنه وضع نصب عينيه منذ توليه الحكم «السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية، وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها». وعبر الملك سلمان عن الأمل في أن تصبح السعودية «أنموذجاً للعالم».
بدوره، قال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، إن الجميع في السعودية شركاء في تنفيذ «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي «سنجني ثمارها بعون الله وتوفيقه خلال السنوات القادمة».
من جانبه، عرض الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، الخطوط العريضة للخطة الجديدة، وشدد على أنها تمثل خريطة طريق لتحقيق أهداف السعودية في التنمية. وقال الأمير محمد بن سلمان إن «الرؤية» الجديدة تعد نقطة انطلاق لسعودية أقوى، وأفضل تحقق طموح الجميع، وهي رؤية لم تبن من أجل تدني أسعار النفط، وإنما هي رؤية جديدة للاستفادة من الإمكانات غير المستفادة، مؤكدًا أن الرؤية السعودية أعدت لتنفذ بسعر النفط 30 دولارا، كيلا نعرض البلاد لأي مخاطر. وأوضح ولي ولي العهد أنه سيجري خلال الأشهر المقبلة الإعلان عن عدد من البرامج، أولها برنامج التحول الوطني، الذي يعنى بتحقيق أهداف الخطة في قطاع الخدمات.
وتحدث ولي ولي العهد عن شركة «أرامكو» التي قال إنها ستكون جزءا من «رؤية السعودية 2030»، مضيفا أن الخطة تتضمن طرح أقل من 5 في المائة من أسهم «أرامكو» للاكتتاب العام، وذلك تحقيقًا لأهداف عدة، أبرزها الشفافية. وذكر ولي ولي العهد في هذا الصدد أن «الناس تضايقت من غياب بيانات الشركة، وطرح جزء من أسهمها سيجعلها تحت رقابة البنوك والجميع»، مشيرًا إلى أن اكتتابها سيكون الأكبر في التاريخ.
...المزيد
النص الكامل (٤١ صفحة) لوثيقة رؤية المملكة كما أقرها مجلس الوزراء اليوم بصيغة PDF 

 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».