إطلاق معرض علمي في الشرقية للتوعية بأهمية التخلص من النفايات

السعودية تنفق 29 مليار ريال سنويًا للتخلص منها

جانب من زيارة أمين الشرقية للمعرض
جانب من زيارة أمين الشرقية للمعرض
TT

إطلاق معرض علمي في الشرقية للتوعية بأهمية التخلص من النفايات

جانب من زيارة أمين الشرقية للمعرض
جانب من زيارة أمين الشرقية للمعرض

تزامنًا مع يوم الأرض العالمي الذي يهدف إلى البيئة والمحافظة على الكوكب الوحيد الذي يحتضن الإنسان أقيم في مدينة الخبر معرض توعوي حمل عنوان (بيئتنا.. حياتنا) في مركز سلطان بن عبد العزيز (سايتك) وهو المركز العلمي التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث أقيم هذا المعرض بشراكة بين جامعة الدمام وشركة سبكيم.
وهدف المعرض إلى التوعية بأهمية المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بصورة صحيحة، في وقت يؤكد مختصون في مجال البيئة أن السعودية تنفق نحو 29 مليار ريال سنويا للتخلص من النفايات وهو رقم هائل جدا يمكن خفضه في حال وصلت التوعية بخطر النفايات والسبل الصحيحة للتخلص منها، وخصوصا النفايات البلاستيكية والزجاجية والصلبة والتي تحتاج سنوات طويلة للتخلص منها.
وبين أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير خلال زيارته للمعرض أن المحافظة على البيئة والموارد مسؤولية الجميع فهي مسؤولية كل فرد في المجتمع، والاهتمام بالبيئة أسلوب حياة متكامل يحتاج منا لتمحيص وتعديل خاصة ونحن مجتمع مسلم مطلوب منا التعامل والسلوك الحضاري تجاه بيئتنا كما يحثنا عليها ديننا الحنيف الذي يوصي بالنظافة.
وأضاف الجبير: «الكل له دور في المحافظة على البيئة وقد رأينا في هذا المعرض كيفية ترشيد المواد وإعادة تدويرها»، مضيفا: «نحن في القطاع البلدي لنا مشاريع عدة لدعم هذا التوجه، واصفا المشروع بالراقي، مطالبًا الجميع بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات».
وأشار إلى أن هناك شركات بدأت تعمل في مجال المنتجات الصديقة للبيئة، مشيرا إلى أن أمانة المنطقة الشرقية، بدأت العمل فعليا في مجال الإطارات ومنتجات الردم وأن البقية ستأتي، مشددا بالقول: «يجب أن نبدأ ونمضي وأن تأخذ جميع الجهات التوجهات الجديدة».
من جانبه بين عبد الله الحريري المسؤول عن المعرض من جانب الشركة المشاركة بالتنظيم، أن قضية التوعية البيئية أصبحت من أكبر المشاكل التي تواجه المجتمعات والمنظمات، مشيرا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص بدوره الإيجابي بالمحافظة على البيئة.
وقال الحريري: «سبق وأن تم تنظيم معرض للبيئة في مدينة الجبيل الصناعية قبل أن يتم تنظيم معرض سايتك، والهدف هو عرض وسائل الحفاظ على البيئة، سواء كان ذلك في البيت أو المدرسة أو العمل أو في الشوارع والشواطئ والتوعية هي الركيزة الأساسية في عملنا الذي يأتي ضمن رؤية جديدة لبرامج المسؤولية الاجتماعية تعتمد على الاهتمام بالبيئة وتنفيذ البرامج المساعدة على ذلك، مبينا أنه تم في وقت سابق إنجاز ميدان جمالي بالخبر وهو عبارة عن مسطحات خضراء ومشاهد جمالية متعلقة بالتراث الإسلامي، كما أن لدى الشركة رؤية لبناء شراكة حقيقية في مجال البيئة شريحة واسعة من فعاليات القطاع الخاص».
وبين الحريري أن المعرض قدم معلومة وفائدة لكل الزوار في مجال الحفاظ على البيئة، فعلى سبيل المثال تم تعريف الزوار على حجم النفايات بالمملكة والذي يصل إلى 12 مليون طن سنويًا، وأن نصيب الفرد الواحد من النفايات الصلبة يساوي 1.5 كيلوغرام في اليوم، وأن التخلص من كمية هذه النفايات تكلف الدولة 29 مليار ريال سنويًا، مؤكدًا أن تلك الأرقام هي معدلات كبيرة يجب الوقوف عندها والتعامل معها.
وتم خلال المعرض توضيح كثير من الحقائق العلمية من بينها أن قارورة المياه تحتاج إلى 352 سنة حتى تتحلل وهذا يمثل خطرًا بيئيًا كبيرًا على حياة الإنسان والحيوان وحياة الكائنات البحرية، وقطع الألمنيوم تحتاج إلى 250 سنة حتى تتحلل.
كما تم تنظيم زيارات لكثير من منسوبي الجهات الحكومية وطلاب المدارس من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من هذا المعرض، كما تم تنظيم مسابقات وتتويج فائزين بهدف رفع الاهتمام والمشاركة وتحقيق الأهداف والتوعية المطلوبة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.