كارول سماحة: جيل الشباب اليوم يجهل أغاني الزمن الجميل

طالبت رفقاء دربها بضرورة تقديم أعمال طربية لأنها تكشف قدرات الفنان الصوتية

صورة من ألبوم كارول سماحة ({الشرق الأوسط})
صورة من ألبوم كارول سماحة ({الشرق الأوسط})
TT

كارول سماحة: جيل الشباب اليوم يجهل أغاني الزمن الجميل

صورة من ألبوم كارول سماحة ({الشرق الأوسط})
صورة من ألبوم كارول سماحة ({الشرق الأوسط})

قالت الفنانة كارول سماحة إنها فوجئت بكميّة الجهل التي يعاني منه جيل الشباب اليوم في مجال أغاني الزمن الجميل. وكشفت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نحو 90 في المائة منهم لا يعرفون أغاني الراحل محمد عبد الوهاب مثلا، وهو شيء مؤسف وقد اكتشفته على ضوء طرحي أغنية (عزيزة) في ألبومي الجديد (ذكرياتي)». وأضافت: «تخيّلي أن هناك أشخاصا سألوني ما هي هذه الموسيقى ومن لحّنها لك؟ لطالما ردّدت أنني كنت أتمنى العيش في زمن محمد عبد الوهاب، فأنا تربّيت على أغانيه، وأكنّ نفس الشعور لموسيقى الأخوين رحباني وبليغ حمدي. فهم بمثابة مدارس موسيقية في كلّ مرة استمعنا لأعمالهم نغبّ منها الجديد». وأشارت الفنانة التي أطلقت ألبومها الجديد «ذكرياتي» مؤخرا ويضمّ 14 أغنية منوعّة لتقول: «على مطربينا أصحاب الأصوات الجميلة أن يقدّموا اليوم الأغاني الطربية التي هي في حالة اندثار، فهذا النوع من الأغاني يخلّد ويبرز قدرات الفنان بشكل أكبر».
وكانت كارول سماحة قد أدرجت أغنية «عزيزة» في ألبومها الجديد، على الموسيقى المعروفة بها ولكن بتوزيع جديد (جان ماري رياشي)، وتعدّ هذه التجربة الثانية لها بعد أن قدّمت في ألبومها الماضي أغنية «وحشاني بلادي» أيضًا لمحمد عبد الوهاب وحقّقت نجاحا كبيرا يومها فنالت عنها جائزة «الموركس دور»، كأفضل أغنية عربية لعام 2013. وعن سبب إعادتها الكرّة في عملها الجديد تردّ: «لا يجب إهمال أغاني زمن الفنّ الجميل، فعندما أغنيها أكون مشاركة في إعادة إحيائها والمحافظة عليها. وبما أن تجربتي الأولى نجحت في أغنية (وحشاني بلادي)، قررت إعادة الكرة للمرة الثانية مع (عزيزة)، التي تضمّنت رسالة مباشرة يعزّز موقع المرأة العربية في مجتمعنا. وقد آثرت أن أبقي على اسمها الأصلي، ولكني في نفس الوقت جعلتها تتحدّث عن المرأة الأم والحبيبة ومن أعزّ منهما إلى قلوبنا جميعا».
تطرّقت كارول سماحة في ألبومها الجديد إلى مواضيع مختلفة فحاكت العشّاق (عادة ما تخصّص لهم مساحة في أعمالها الفنيّة)، في أغانٍ رومانسية تناولت فيها وجعهم ووحدتهم وفرحهم فأدّت «مخلصة» و«غيّرت مبادئي» و«يا ليلي نسّيني»، كما خاطبت الأصدقاء مستخلصة أهميّتهم في حياتنا من خلال «صحابي». وتعدّ مفاجأة الألبوم الأغنية الوطنية «لبنان» التي كتبتها شخصيا، فخرجت فيها عن المألوف وقدّمتها في إيقاع سريع يختلف عن المعتاد في هذا النوع من الأغاني. فتحدّثت فيها عن مدى ارتباطها الوثيق ببلدها لبنان، وبعاصمته التي لقّبتها بـ«ستّ الحلى». وخاطبت بقلمها المرأة والرجل والحياة في أغنيات كثيرة مثل «هيدا قدري» و«أنا سحراك»، وكرّمت المرأة العربية في كلمات راقية وبسيطة معا من خلال أغنية «عزيزة»، فيما قالت شكرًا في أغنية «ميرسي» لكل من دعمها في مشواريها المهني والحياتي والعكس «هي تجارب علّمتني الكثير في إيجابياتها وسلبياتها، وأردت شكر كل من ساهم في ذلك بأسلوبي». كما تضمّن الألبوم أغنيتين سبق أن طرحتهما بشكل فردي «تالا»، التي أهدتها لابنتها في مناسبة ولادتها، و«روح فل» المصوّرة فيديو كليب.
ووصفت كارول سماحة أغنية الألبوم «ذكرياتي» بأنها تلخّص حياتها بحلوها ومرّها وقالت: «كل الحنين الذي شعرت به لأمي وبلدي وأصدقائي وناسي، إضافة إلى ذكريات متراكمة في داخلي وضعتها في هذه الأغنية التي أعدها من الأغاني التي لا تموت ولا تمرّ مرور الكرام». وتضيف: «وضع ملحنها وكاتبها مروان خوري أجمل ما عنده فيها إن من خلال اللحن أو الكلمة، وجاء توزيعها الموسيقي الموقّع من قبل ميشال فاضل ليكمّلها مع مشاركة أوركسترا كييف الكبرى في عزفها فصارت بمثابة سيمفونية، وتكمن خصوصيتها في أنها ستبقى تحاكي أجيالاً متتالية لموضوعها الثابت».
ورأت كارول سماحة أن ألبومها الجديد يشكّل علامة فارقة في مشوارها الفنّي وتعدّه الأقرب إلى قلبها وقالت: «هو عصارة كل ما مررت به من مواقف وأحاسيس وتجارب جميلة وقاسية في الوقت نفسه، فأنا جاهدت للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، ولم يكن طريقي مفروشًا بالورود كما يخيّل للبعض، فقلّة من الناس ساعدتني، ولكنّي تخطّيت تلك المراحل وحدي ونجحت. ولذلك أجد هذا العمل الأكثر نضوجًا في مشواري الفني، ومنوّعا بحيث لا يملّ مستمعه من أغانيه التي تحكي مواضيع مختلفة، تقلقنا أحيانا وترسم لنا علامات استفهام كثيرة أحيانا أخرى. فتناولتها على طريقتي كوني أحرص على تقديم الجديد في كلّ عمل لي، خصوصًا وأن هناك مسافة ثلاث سنوات تفصل ما بين إصداري لألبوم وآخر».
كتبت كارول سماحة كلمات خمس أغنيات من «ذكرياتي»، فلم تبخل على محبّيها بالكشف عن مكنوناتها بقلمها الخاص، وهو أمر بدأ معها إثر دور البطولة الذي قدّمته في مسلسل «الشحرورة» كما تقول، وعندما تزوّجت وانتقلت إلى القاهرة كمقرّها الدائم، تمخّضت أحاسيس الحنين لبلدها وأهلها وأصدقائها ليولّد قصائد تحكي عن تجاربها الخاصة نقلتها لمحبّيها على طريقتها. «غالبية الفنانين الأجانب يكتبون كلمات أغانيهم بأنفسهم، وعندما انتقلت إلى القاهرة كان قلمي يجري وحده على الورق ليعبّر عما يخالجني. وبرأيي أن المرأة مباشرة في كتابتها أكثر من الرجل، فهي لا تلفّ وتدور حول الموضوع لإيصال رسالتها». وتختم هذا الموضوع بالقول: «لا أعدّ نفسي شاعرة بل لدي أفكاري الخاصة التي أحب أن أترجمها على الورق».
ورأت أن أغنية «تالا» المهداة لابنتها لم تستطع كتابتها بسبب الإحساس المرهف الذي كان يسكنها بفعل الأمومة. «هو إحساس لا أستطيع وصفه فرسالة الأمومة لا مثيل لها، فابنتي عمرها اليوم ثمانية أشهر، وهي بمثابة الكنز الأغلى في حياتي». وعن سبب خروجها عن المألوف في أغنية «لبنان» قالت: «هي أغنية تعكس شخصية اللبناني الذي يحبّ الحياة ويرفض الخنوع والاستسلام، ونلمس ذلك بنبضها وإيقاعها السريعين». وعمّا إذا ستعيد الكرّة في ألبومها المقبل فيتضمن أغنية لمحمد عبد الوهاب أو غيره من العمالقة، قالت: «لقد اخترتها بالفعل وهي جاهزة منذ الآن لتكون على لائحة أغاني ألبومي المقبل». وشبّهت أغنية «مخلصة» التي كتبها محمد جمعة بالعمل الدرامي، فيما أشادت بألحان محمود عيد الذي تعاونت معه في «روح فلّ» و«هيدا قدري»، واصفة إياه بالموسيقي الذي كلّما دخلت أعماق موهبته لمست الجديد والجميل لديه. وقالت: «كلّ من شارك في هذا الألبوم وذكرت بعضهم آنفا من ملحنين وشعراء، أمثال نادر عبد الله وتامر عاشور وشريف بدر ونزار فرنسيس يشكّلون فريقا مثاليا في تعاوني معهم».
استطاعت كارول سماحة بالفعل إرضاء جميع الأذواق في عملها الجديد الذي لا تفكّر في إطلاقه رسميا من خلال حفل توقيع أو ما شابهه، لا في بيروت ولا في مصر. وهي تجد أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بهذه المهمّة على أكمل وجه، بعد أن أصبحت إمكانية طرح أي ألبوم غنائي على صفحاتها وقنوات الفنان الإلكترونية عملية سهلة. وعبّرت عن ارتياحها كونها المنتجة له ومن توزيع شركة «قنوات»، وقالت: «في هذه المرحلة من الأفضل أن يحافظ الفنان على ملكية أعماله، وأشعر اليوم بحريّة التصرّف في أعمالي، فأقوم بما أرغب به دون العودة إلى قرارات صادرة عن جهة أخرى». وأعربت عن أملها في أن بدء تصوير عدد من أغانيها قريبا وبينها «عزيزة»، التي ستصوّرها مع المخرج شربل يوسف، و«مخلصة» و«هيدا قدري» مع تيري فيرن.
وعن سبب عدم ضمّ أغنية تيتر مسلسل «سوا» إلى ألبوم «ذكرياتي» قالت: «لقد تمّ تنفيذ هذه الأغنية بسرعة فكنت أفضل لو استطعنا أن نعطيها حقّها بشكل أفضل». وهنا بادرتها: «أتقصدين أنها ليست على مستوى ألبوم «ذكرياتي»؟ فردّت: «لا أريد القول بأنها ليست على المستوى المطلوب، بل هي أغنية خفيفة وجميلة ولكانت أفضل بعد، فيما لو أخذنا وقتنا في إعدادها وتنفيذها، لا سيما وأنها من كلمات وألحان المبدع سليم عساف». والمعروف أنه كان من المقرر أن يؤدّي ملحم زين أغنية تيتر المسلسل المذكور، إلا أنه تمّ استبداله في اللحظة الأخيرة بصوت كارول سماحة التي أوضحت تقول: «لم يكن لدي أي علم عن هذا الموضوع أبدًا، وأنا اعتذرت لملحم فور معرفتي به. فكلّ ما في الأمر أنني تلقيت اتصالا من رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي) بيار الضاهر، طالبًا مني القيام بهذه المهمة، ووافقت لأن لهذه القناة التلفزيونية معزّة خاصة في قلبي».
وعن مشاريعها الفنيّة المستقبلية قالت: «لدي مشاريع عدة سأتحدّث عنها في وقتها وبينها عمل ضخم أحضّر له في القاهرة، وآخر سأحقق من خلاله الحلم الفنّي الذي لطالما سكنني. وعن عودتها المرتقبة إلى التمثيل قالت: «العودة قريبة في مسلسل سيعرض في رمضان 2017، وهو عمل رائع كان من المقرر أن تقوم ببطولته الراحلة وردة الجزائرية، فتمّ تأجيله لعشر سنوات، وليعود اليوم ويرى النور من جديد». وأكدت بأن قصّته بعيدة كلّ البعد عن تلك التي تروي قصة حياة إحدى الشخصيات الشهيرة.
وأنهت كارول سماحة حديثها معنا واصفة وجود ابنتها تالا في حياتها، بأنه أمّن لها الاستقرار، وأن زواجها كان خير قرار قامت به، وأنه مع مرور الوقت تزداد قناعتها بذلك.



كارول سماحة لـ«الشرق الأوسط»: أغنية «نفس» سببها مشهد درامي خطف أنفاسي

كارول سماحة في المؤتمر الصحافي لإطلاق عروض {كلّو مسموح} (حسابها على {إنستغرام})
كارول سماحة في المؤتمر الصحافي لإطلاق عروض {كلّو مسموح} (حسابها على {إنستغرام})
TT

كارول سماحة لـ«الشرق الأوسط»: أغنية «نفس» سببها مشهد درامي خطف أنفاسي

كارول سماحة في المؤتمر الصحافي لإطلاق عروض {كلّو مسموح} (حسابها على {إنستغرام})
كارول سماحة في المؤتمر الصحافي لإطلاق عروض {كلّو مسموح} (حسابها على {إنستغرام})

في كل مرة تغيب فيها كارول سماحة، تعود بعمل يشغل الساحة الفنية العربية. كارول المتعددة المواهب، والمحترفة غناءً وتمثيلاً، تملك خبرتها الطويلة في المسرح. وكان آخر أعمالها على الخشبة في عام 2007 بمسرحية «زنوبيا» مع الراحل منصور الرحباني. اليوم تعلن عودة مدوية إلى الخشبة في المسرحية الاستعراضية «كلّو مسموح». وتزامَن إعلان بطولتها لهذا العمل مع إصدار ألبومها الجديد «مختلفة». وبالفعل يأتي مختلفاً عمّا سبقه، كونها تشارك في كتابة وتلحين عددٍ من أغانيه.

تضمن البومها الجديد {مختلفة} 14 أغنية باللبنانية والمصرية (حسابها على {إنستغرام})

في مؤتمر صحافي، عُقد في «كازينو لبنان»، تحدثّت كارول عن مسرحيتها الجديدة، وأكدّت أنها تروّت كثيراً لهذه العودة. فهي سبق ورفضت عروضاً عدة في هذا الإطار. وعلّقت: «كنت أرغب في عودة تليق بما سبق وقدّمته في عالم المسرح، لا سيما أن آخر عمل كان مُوقّعاً من أحد عمالقة الفن، الراحل منصور الرحباني. فلم أشأ إلا أن يحمل عملي المسرحي الجديد المستوى المطلوب».

وتتابع: «أدرك أنه لا مجال للمقارنة بين عمل مسرحي، وآخر للرحابنة. ولكن (كلّو مسموح) عمل جذبني بعناصره الفنية وقصته المأخوذة عن ميوزيكال قُدّم على مدى 90 عاماً في برودواي. وأنا سعيدة بهذه العودة ومتحمسة لتقديم المسرحية مع فريق محترف».

تلعب كارول دور الفنانة النجمة (ياسمين) في {كلّو مسموح} (حسابها على {إنستغرام})

«كلّو مسموح» أو (Anything goes) بالإنجليزية، يوقّعها المخرج والممثل والكوريغراف، روي الخوري. وهي كناية عن عمل معرّب جديد، من برودواي. فالنجاح الذي سبق وحققه مع ميوزيكال «شيكاغو» بنسخته العربية، دفعه إلى إعادة الكرّة. وانطلقت الفكرة بالاتفاق مع الفنانة كارول سماحة، التي غابت لفترة طويلة عن المسرح الغنائي والاستعراضي. وها هي تعود إلى جانب روي الخوري، لترقص وتغني وتمثّل على المسرح.

تحكي المسرحية عن رحلة على متن باخرة يقوم ركّابها بتدبير المقالب لبعضهم بعضاً. وتؤدي كارول دور الفنانة ياسمينا التي تحاول أن تفرض نفسها نجمةً فنيةً على الباخرة. ويشارك في هذا العمل إلى جانب كارول سماحة، كل من دوري سمراني، وجوي كرم، وسينتيا كرم، وفؤاد يمين وغيرهم.

كارول كتبت ولحنت أغنية {نفس} من ضمن ستة أغان أخرى في الألبوم (حسابها على {إنستغرام})

وتكسر سماحة لأول مرة طبيعة الشخصيات الجدّية التي سبق ولعبتها على الخشبة، فتؤدي دور فنانة ديناميكية ينطوي دورها على المرح والكوميديا.

تاريخ طويل لسماحة في عالم المسرح يجمعها اليوم بمسرحية تاريخية استمرت عروضها 90 عاماً. فكيف وفّقت بين التاريخين؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «(كلو مسموح) تشكّل العودة التي كنت أنتظرها منذ زمن طويل. كنت أريدها رجعة مع فريق مناسب أثق بقدراته، فأشعر بأني بين أيادٍ أمينة. تركت المسرح منذ عام 2007 وخضت مغامرة صعبة كي أنجح مغنيةً، واستغرقت سنوات. اليوم سمحت لنفسي بالعودة إلى الخشبة بعد أن بنيت أرشيفاً غنائياً خاصاً بي».

ورأت سماحة أن تعاونها مع فريق فني جديد يملك القدرات والإمكانات المطلوبة مسرحياً دفعها للقيام بهذه الخطوة. «كما أن الشخصية التي ألعبها (ياسمين) أعجبتني كثيراً، فلم أتردد بتجسيدها».

متابعو كارول سماحة لا بدّ أن يكونوا قد لاحظوا تقديمها من قبل أغنيات تدور في فلك الحركة والكوميديا، فصوّرتها في هذا القالب، كما في أغنيتَي «فوضى»، و«انسى همومك».

«كلّو مسموح» تُشكّل العودة التي كنت أنتظرها منذ زمن طويل

كارول سماحة

فهل استعارت من تلك الأغاني ما يلائم الشخصية التي تلعبها في «كلّو مسموح»؟ تقول لـ«الشرق الأوسط»: «بالفعل شخصية ياسمين شقية، تشبه بعض ما قدّمته في الأغاني. ولكنني أعدّ ما أقدمه اليوم تكملةً لشقاوة تلك الشخصيات، ولكن بدور نجمة فنية».

في ألبومها الجديد «مختلفة» تقدّم كارول سماحة 14 أغنية. أشرفت على أدق تفاصيلها، وتعاونت فيها مع عددٍ كبيرٍ من الشعراء، والملحنين والموزّعين، كما شاركت في كتابة وتلحين 7 أغنيات من الألبوم. وهو مزيج موسيقي منوع غنّت فيه عن الحب والهجر والكبرياء والشوق، باللهجتين اللبنانية والمصرية. غاب عنها تعاون مع مروان خوري الذي برّرته بأنه لم يحدث لعدم توفّره.

واختارت سماحة أن يحمل ألبوم «مختلفة» طابعاً مميّزاً من خلال «ليريكس فيديو» (كلام الأغاني) لجميعِ الأغنيات. وظهرت في إطلالات تترجم عنوان الألبوم لتنوعها واختلافها عن بعضها بعضاً.

تعاونت كارول سماحة في ألبومها الجديد مع عدد من الشعراء والملحنين. وكما مع تامر حسين وإحسان زكي ونبيل خوري. كذلك مع أحمد المالكي وبلال سرور وسليم عساف وغيرهم. وحملت أغانيها عناوين «حالة سلام»، و«بقيت أسد»، و«أجمل سنين» وغيرها. ومن بين الأغاني التي كتبتها ولحنتها «مختلفة»، و«حالة تخدير»، و«غنوا لحبيبي»، و«بتعقّد»، و«نفس».

الألبوم الجديد مزيج موسيقي وغنائي مُنوّع فيه «الحب والهجر والكبرياء والشوق»

كارول سماحة

وحصدت الأخيرة إلى جانب أغنية الألبوم منذ اللحظات الأولى نجاحاً كبيراً. وتميزت «نفس» بكلام يلامس المشاعر، فتحكي خلالها حالة حبّ تمثّلها كارول بالغناء والأداء.

وتخبر كارول سماحة «الشرق الأوسط» قصة هذه الأغنية اللافتة في ألبومها: «حكاية هذه الأغنية جرت عندما كانت والدتي تزورني في مصر. وفي أثناء مشاهدتها أحد المسلسلات التركية المعرّبة جلست معها. بالصدفة شدّ انتباهي أحد مشاهده. تأثرت به وانسحبت إلى غرفتي وراحت دموعي تنهمر تلقائياً. شعرت وكأنه خطف أنفاسي، إذ استرجعت معه ذكرى قديمة. وهي أول حالة حب عشتها، وكيف كان قلبي ينبض بسرعة. فكتبتها ولحنتها متأثرة بمشاعري في تلك اللحظة. فوُلدت (نفس)، التي حصدت بعد لحظات من إصدار الألبوم انتشاراً واسعاً من قبل مستمعيه».

شخصية ياسمين «شقية» تشبه بعض ما قدمته في الأغاني

كارول سماحة

آخر عمل درامي لعبت بطولته سماحة كان «الشحرورة». وعُرض في موسم رمضان من عام 2011. ويحكي قصة حياة الراحلة صباح. فهل تنوي العودة إلى الدراما قريباً بعد غياب؟ تردّ: «العمل الدرامي يحتاج تفرّغاً، ولست بهذا الوارد حالياً، لا سيما أني منكبة على الأعمال الغنائية. كما أن لدي عروض المسرحية (كلّو مسموح)، التي ستتطلب مني جهداً ولياقة بدنية. فواحدة من أغنيات المسرحية وطولها 6 دقائق أمثل وأغني وأرقص خلالها. فالتحضيرات لهذا العمل تتطلب تمرينات رياضية، إضافة إلى أخرى تمثيلية وراقصة».

يذكر أن مسرحية «كلّو مسموح» ستعرض خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) على مدى أسبوعين متتاليين. وذلك على خشبة «كازينو لبنان» بدءاً من 11 أكتوبر حتى 20 منه.