خادم الحرمين الشريفين: علاقاتنا مع تركيا ستكون لها آفاق واسعة

أكد خلال مباحثاته مع إردوغان ضرورة إنهاء الأزمة السورية وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية

الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  ويبدو الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويبدو الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين الشريفين: علاقاتنا مع تركيا ستكون لها آفاق واسعة

الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  ويبدو الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويبدو الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين (تصوير: بندر الجلعود)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن العالم الإسلامي، شهد عملا جماعيا واستراتيجيا من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي حرصت تركيا أن تكون من أوائل الـ39 دولة المنضمة إليه، مشددا على أن الرسالة التي أعلن عنها قادة التحالف من خلال (رعد الشمال) الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذه الدول.
وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها في القصر الرئاسي بأنقرة أمس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «إن واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معا لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة تحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية».
وأوضح خادم الحرمين الشريفين أن مباحثاته مع الرئيس التركي، ستفضي إلى نتائج مثمرة «ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية مما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين»، وجاء في الكلمة:«تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمامنا المشترك في التعامل مع القضايا في منطقتنا، ويأتي في مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمة السورية، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق».
وأضاف الملك سلمان: «يشهد اليوم عالمنا الإسلامي عملا جماعيا واستراتيجيا من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي حرص فخامتكم على أن تكون تركيا من أوائل الـ 39 دولة المنضمة إليه، والرسالة التي أعلنا عنها من خلال (رعد الشمال) الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا»، وقال: «إن واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معا لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة تحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية».
واستطرد خادم الحرمين الشريفين القول: «إنني على ثقة بأن مباحثاتنا اليوم ستفضي إلى نتائج مثمرة ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية مما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين».
وكان الرئيس التركي، قد أعرب في بداية الجلسة باسمه واسم الحكومة التركية عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية إلى بلاده، وأشار إلى أهمية استمرار اللقاءات بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد أردوغان، حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده والسعودية، لافتا النظر إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين بما يحقق الاستقرار في المنطقة.
وكان الجانبان، استعرضا خلال الجلسة، العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأوضاع في المنطقة.
حضر جلسة المباحثات، الشيخ صالح آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية، والدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة، والمهندس عبد الله المقبل، وزير النقل، والدكتور عادل الطريفي، وزير الثقافة والإعلام، وعادل الجبير، وزير الخارجية، وفهد العيسى، المستشار بالديوان الملكي المشرف على مكتب وزير الدفاع، والدكتور عادل مرداد، سفير السعودية لدى تركيا.
ومن الجانب التركي، وزير الاقتصاد مصطفى اليتاش، ووزير الطاقة والموارد البشرية برات البيرق، ووزير الثقافة والسياحة ماهر أونال، ووزير المالية ناجي أغبال، ووزير المواصــلات والاتصالات والملاحة البحرية بنعلي يلدرم، وسفــير جمهورية تركيا لدى السعودية يونس دميرار.
وفي وقت لاحق من أمس، التقى خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامته في العاصمة أنقرة، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وبحث الجانبان العلاقات الأخوية وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».