بلغ عدد المشبوهين بالانتساب للتنظيم اليهودي الإرهابي الجديد في إسرائيل سبعة أفراد، بينهم ثلاثة جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويستدل من التحقيقات معهم أنهم نفذوا عمليات، بينها إلقاء قنبلة على عائلة فلسطينية تضم طفلا رضيعا بغرض إحراق أفرادها أحياء.
وفي تفاصيل أولية قلصتها الرقابة العسكرية إلى الحد الأقصى، فإن عددًا من أفراد هذه العصابة وصلوا إلى بيت بقرية بيتللو قرب رام الله، في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأطلقوا قنابل غازية حارقة عدة داخله. وبأعجوبة لم يحترق البيت كله، واستيقظ أفراد العائلة وأطفأوا الحريق بمساعدة الجيران. وبذلك نجا والدان شابان ومعهما طفل رضيع لم يزد عمره عن تسعة شهور.
وينسب إلى هذا التنظيم تنفيذ اعتداءات عدة على فلسطينيين في الضفة الغربية، منها خط شعارات على بيت في بيتللو تتضمن عبارات عنصرية معادية للعرب، وتهددهم بالموت. وفي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، اعتدوا على كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدس، وكتابة شعار على جدارها: «الموت للمسيحيين الكفرة أعداء إسرائيل»، و«نقمة أبناء إسرائيل قادمة».
وبعد فرض تعتيم كامل على القضية، سمحت الشرطة، أمس، بالكشف عن بعض التفاصيل، ومنها أن عدد المعتقلين بلغ سبعة شبان يهود، بينهم ثلاثة أشقاء، اثنان منهم قاصران (16 و17 عامًا) والرابع شاب عشريني، وثلاثة جنود في الجيش الإسرائيلي. ولا تزال غالبية حيثيات القضية مجهولة لسريان أمر حظر النشر بشأن تفاصيلها. وقد جاء الاعتقال الأول لأعضاء هذه المجموعة، قبل أسبوع، حينما تم اعتقال ثلاثة مشتبه بهم، الأول هو شنيئور دانا (28 عامًا)، المشتبه بإحراق مركبة تابعة لفلسطيني، والتخطيط لعملية إرهاب ضد الفلسطينيين وإنشاء تنظيم محظور، أما المشتبه الثاني فهو بنحاس شيندورفي (20 عامًا)، المشتبه بمخالفات أمنية ضد الفلسطينيين لم تُعرف تفاصيلها، أما المشتبه الثالث، الذي اعتقل أيضًا، فهو قاصر يحظر نشر اسمه. وتم تمديد اعتقال جميع الشبان مدة أسبوع واحد، على ذمة التحقيق. وحظر عليهم التقاء محاميهم حتى يوم الأحد المقبل.
من جهة ثانية، تحاول قوى اليمين المتطرف بين المستوطنين، الاحتجاج على الاعتقال، والادعاء أنه جاء ليرضي الفلسطينيين. ويهدد الكثير منهم بالانتقام. وأمس، أدى عدد من المستوطنين اليهود رقصات استفزازية، فور خروجهم من المسجد الأقصى المبارك من جهة باب السلسلة، ورددوا هتافات عنصرية منها «الموت للعرب». وكانت مجموعات من المستوطنين جددت، أمس، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة، برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بالشرطة، وشرعت بتنفيذ جولات مشبوهة واستفزازية في أرجائه. ورغم إجراءات الاحتلال المشددة على بوابات الأقصى الرئيسية بحق رواد المسجد من النساء والشبان الفلسطينيين، واحتجاز بطاقاتهم خلال دخولهم المسجد، فإن المسجد شهد وجودًا للمصلين، الذين تصدوا بهتافات التكبير احتجاجًا على اقتحامات المستوطنين.
عصابة الإرهاب اليهودية الجديدة حاولت إحراق عائلة فلسطينية وأفرادها نيام
مستوطنون يؤدون رقصات استفزازية فور خروجهم من المسجد الأقصى
عصابة الإرهاب اليهودية الجديدة حاولت إحراق عائلة فلسطينية وأفرادها نيام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة