الشرق كما صوره الأوروبيون.. في 40 لوحة

من خلال أسبوع الفن الإسلامي في مزاد «سوذبي» في لندن

لوحة «بازار النحاسين» لديفيد روبرتس

40 عملا من الفن الاستشراقي تعرض في لندن هذا الشهر استعدادًا لمزاد الفن الاستشراقي السنوي في دار سوذبي يوم 19 أبريل (نيسان) الحالي، منها أعمال لأساطين هذا الفن، مثل ديفيد روبرتس، وجون فريدريك لويسو، وألبرتو باسيني، وجان ليون جيروم.
وحسب كلود بيننغ رئيس قسم الفن الاستشراقي في الدار فالأعمال المعروضة تعكس فيما بينها افتتان فناني أوروبا وأميركا بثراء العالم الإسلامي وتنوعه، سواء تمثل ذلك في حياة البدو في الصحراء أو المصلين في مساجد القاهرة وإسطنبول، أو صخب وزحام الشوارع والأسواق في مصر والشام.
من أعمال الفنان النمساوي لودفيك دويتش، الذي زار القاهرة للمرة الأولى في عام 1880 يضم المزاد لوحة بعنوان «صلاة الفجر»، يحرص الفنان فيها على إظهار تفاصيل جلباب المصلي وعباءته التي ألقاها جانبا، والسجادة التي يقف عليها ونقوش خزانة خشبية وثريا متدلية. يشير بيننغ إلى أن الفنان صور المشهد بـ«طبيعية» وحميمية.
ويقدم المزاد أيضا مجموعة من أعمال الرحالة والفنان البريطاني جون فريدريك لويس، منها لوحة بديعة بعنوان «ثرثرة خارجية» رسمها لويس عام 1873. وعرضت لفترة طويلة إلى جانب لوحة أخرى للفنان مكملة لها بعنوان «ثرثرة في الداخل» في ويتورث غاليري في مانشستر. ويشير بيننغ أيضا إلى أن لويس قضى عشرة أعوام في القاهرة، حيث كان يعيش مثل المصريين مرتديا الملابس المحلية، وكان أحيانا يصور نفسه في اللوحات التي كان ينفذها.
وإلى جانب اللوحات، يقدم المزاد أيضا بعض المنحوتات، مثل منحوتة حصان للفنان أنطوان لويس باري، ومجموعة من المنحوتات البرونزية الصغيرة (453 قطعة) من فيينا، كلها ملونة يدويا، وتمثل شخصيات مختلفة من التجار والبائعين إلى راكبي الجمال.
...المزيد