400 ألف توقيع لإعادة {مسجد قرطبة} بعد تغيير اسمه إلى كاتدرائية

الكنيسة ترحب بالقرار ودعوات للحفاظ على التراث المحلي

مسجد قرطبة
مسجد قرطبة
TT

400 ألف توقيع لإعادة {مسجد قرطبة} بعد تغيير اسمه إلى كاتدرائية

مسجد قرطبة
مسجد قرطبة

رحبت جمعية «مسجد كاتدرائية قرطبة»، بإعادة كلمة «مسجد» إلى «كاتدرائية قرطبة»، ليصبح اسمه منذ الآن «مسجد كاتدرائية قرطبة».
وقالت في بيان أصدرته إن إعادة كلمة «مسجد» يعتبر نجاحًا شعبيًا، ذلك أن الاحتفاظ باسم هذا المبنى مسألة أساسية، لأن «مسجد» و«قرطبة» كلمتان مرتبطتان تمامًا، وتعنيان «ذاكرة المدينة».
ويعتبر العلامة الرئيسية التي تعبر عن هوية هذا المبنى الفريد الذي يمثل قمة الفن الإسلامي والأندلسي في الغرب. وأضافت الجمعية أن حذف كلمة «مسجد» تعادل كما لو حذفنا كلمة «الأهرام» من مصر، أو «قصر الحمراء» عن غرناطة.
وكانت كلمة «مسجد» قد ألغيت ليصبح الاسم «كاتدرائية قرطبة» فقط، وبدأت حملة حذف كلمة «مسجد» من على لوحة المسجد، ومن السجلات وفي الدليل السياحي للمدينة. وقد أدى هذا الإجراء إلى استياء كثيرين، وبدأت حملة واسعة تعترض على سحب كلمة «مسجد»، ودارت محادثات مطولة بين البلدية والكنيسة في هذا الشأن حتى أعادت الكنيسة أخيرا كلمة «مسجد»، وصرح أحد المسؤولين الكنسيين: «لقد قلنا منذ البداية إن الاسم لا يشكل مشكلة».
وكانت الجمعية استطاعت جمع 400 ألف توقيع تطالب بإعادة كلمة «مسجد»، واعتبرت الجمعية قبول الكنيسة إعادة كلمة «مسجد»، انتصارًا للجماهير التي اعترضت على الإجراء، ولم تكتف الجمعية بهذا فقط، بل طالبت بأن يكون مبنى مسجد قرطبة تابعًا للحكومة المحلية لإقليم الأندلس، جنوب إسبانيا، وليس للكنيسة، وعلقت: «في بلد حديث مثل إسبانيا، فإن التراث لا يمكن أن يكون بيد أسقف.. إنه بناء عام، اشترك في بنائه وحفظه وصيانته خلال أكثر من 1250 عامًا عدد لا يحصى من الأجيال من أبناء قرطبة».
وكان ستة رؤساء بلديات في محافظة قرطبة قد ناشدوا الحكومة المحلية لإقليم الأندلس التدخل، كي يكون المسجد تابعًا للدولة، وعارضوا حذف كلمة «مسجد»، وصرح أحدهم، ارمينو بريغو، بقوله: «عندما يكتبون حول تاريخ بناء المسجد نرى أنهم حذفوا كلمة (المسلمين)، مع أن المسلمين هم الذين بنوا هذا المبنى.. إنه تزييف للتاريخ وخصوصًا فيما يتعلق بتراث إنساني، فالمسلمون هم الذين بنوه».
وأعلنت في وقت لاحق رئيسة الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، جنوب إسبانيا، سوسانا دياث، أن مسجد قرطبة يجب أن يكون تابعًا للدولة.
ومن المعلوم أن المسجد بناه المسلمون عام 170 هـ 786 م، وفي عام 633 هـ 1236 م سقط في يد الإسبان، بعد افتتاح الملك فرناندو الثالث ملك كاستيا مدينة قرطبة، وفي عام 1984 أعلنت اليونيسكو اعتباره من التراث العالمي الذي يجب المحافظة عليه.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.