السفير الشمايلة لـ «الشرق الأوسط» : نحن مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهاب

السفير الشمايلة لـ «الشرق الأوسط» : نحن مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهاب
TT

السفير الشمايلة لـ «الشرق الأوسط» : نحن مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهاب

السفير الشمايلة لـ «الشرق الأوسط» : نحن مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهاب

وصف السفير الأردني جمال الشمايلة التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية بتحالف الحق الذي نشأ بدعوة من الرياض، للحرب على الإرهاب.
وأوضح السفير جمال الشمايلة لـ«الشرق الأوسط» أن التصريحات الإعلامية التي نُسبت للملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية عارية من الصحة، ومعروفة الأهداف والنوايا المشبوهة التي تقف خلفها، وأضاف: «إن المملكتين في خندق واحد في الحرب على الإرهاب».
وقال السفير الأردني في الرياض، إن مشاركة الملك عبد الله الثاني الذي وقف إلى جانب شقيقه الأكبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمتابعة مناورات «رعد الشمال» وحضور الاستعراض العسكري الذي أقيم للقوات، خير دليل على دحض هذه الإشاعات.
وأضاف: «قبل أيام شارك الفريق أول مشعل الزبن رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، في اجتماع رؤساء أركان جيوش التحالف الإسلامي، وهذه دلالة على عمق العلاقات السعودية الأردنية وجديتها».
وشدد السفير الشمايلة على أن الأردن يقف مع السعودية في خندق واحد في الحرب على الإرهاب، وكان للمملكة الأردنية مشاركة فاعلة في تمرين «رعد الشمال» الذي كان محاكاة حقيقية للحرب على التنظيمات الإرهابية وخوارج العصر، حيث شارك بوحدات من القوات الجوية والقوات الخاصة.
وأضاف: «الأردن منخرط وبقوة في التحالف الإسلامي الذي تقوده الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية»، وشدد على أن الأردن يعتبر السعودية عمقه الاستراتيجي وأن أمنها وأمن الخليج خط أحمر، وقال إن ما نُسب إلى الملك عبد الله الثاني ما هو إلا إساءة للأردن قبل أي شيء.
وأكد الشمايلة أن انتصار التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب هو انتصار للأردن على الإرهابيين وقضاء على آفة الإرهاب التي يسميها الملك عبد الله الثاني خوارج العصر.
وقال السفير الأردني، إن عمان تعتبر رأس الحربة، في الحرب على الإرهاب، كما تعتبر الحرب على الإرهاب حربا مقدسة، وتنظر إلى التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية على أنه تحالف الحق، كما تعتبر جيشها في خدمة أمن وحماية المملكة العربية السعودية من أي خطر يهددها وأول هذه الأخطار خطر الإرهاب.
وقال إن عمق العلاقات بين البلدين متجذرة وتاريخية ولا تتزعزع من مشاغبات إعلامية معروفة الهدف، فالمملكتان تتمتعان بعلاقات أخوية تعتبر في أفضل حالاتها.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.