أملاك إيران في مانهاتن معرضة للبيع لتعويض ضحايا 11 سبتمبر

رئيس الادعاء لـ «الشرق الأوسط»: نطالب بحكم نهائي خلال أسابيع.. وإجمالي التعويضات 300 مليار دولار

متظاهرون إيرانيون يشاركون في مظاهرة بمناسبة الذكرى 36 للاعتداء على سفارة الولايات المتحدة في طهران، العام الماضي و يهتفون «الموت لأميركا» (غيتي)
متظاهرون إيرانيون يشاركون في مظاهرة بمناسبة الذكرى 36 للاعتداء على سفارة الولايات المتحدة في طهران، العام الماضي و يهتفون «الموت لأميركا» (غيتي)
TT

أملاك إيران في مانهاتن معرضة للبيع لتعويض ضحايا 11 سبتمبر

متظاهرون إيرانيون يشاركون في مظاهرة بمناسبة الذكرى 36 للاعتداء على سفارة الولايات المتحدة في طهران، العام الماضي و يهتفون «الموت لأميركا» (غيتي)
متظاهرون إيرانيون يشاركون في مظاهرة بمناسبة الذكرى 36 للاعتداء على سفارة الولايات المتحدة في طهران، العام الماضي و يهتفون «الموت لأميركا» (غيتي)

بعد قرار المحكمة الفيدرالية في نيويورك بإدانة المرشد الإيراني علي خامنئي كـ«متهم ثان»، إضافة إلى «حزب الله» اللبناني كـ«متهم ثالث» في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. التي أدين فيها أسامة بن لادن قبل مقتله كـ«متهم أول»، وتغريم طهران نحو 22 مليار دولار، تدفع تعويضات لذوي الضحايا، أكد جيمس كرايندلر رئيس فريق الادعاء ضد حكومة طهران في القضية أمس, أن فريقه «أعد طلبا رسميا للحصول على حكم نهائي ضد إيران خلال الأسابيع المقبلة». وأضاف كرايندلر لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن يتجاوز مجموع التعويضات 300 مليار دولار».
وبينما حصل بعض ضحايا 11 سبتمبر على مبلغ هزيل يقدر بمائة مليون دولار، أفرج عنها من صندوق كان خاضعا للحكومة الأميركية إضافة إلى صناديق أخرى إضافية من إيران، رجحت مصادر أن يلجأ القضاء الأميركي إلى مصادرة عشرات الطوابق المملوكة لإيران في برج مانهاتن بنيويورك، لتعويض أسر الضحايا. وتفيد تقديرات بأن قيمة تلك الطوابق تتجاوز 800 مليون دولار.
وكانت وثائق قضائية عرضت في المحكمة تفيد بأن ست شخصيات وجهات، قدمت دعمها المادي واللوجيستي لتنظيم القاعدة لتنفيذ الهجمات، بينها خامنئي، ووزير المخابرات الإيراني علي فلاحيان، ونائب قائد الحرس الثوري العميد محمد باقر ذو القدر، وعماد مغنية القيادي في «حزب الله» قبل مقتله.
وذكر مسؤول في حكومة الرئيس جورج بوش الابن سابقا، لـ«الشرق الأوسط» أن هناك عددا كبيرا من الدعاوى المرتبطة بالإرهاب والمقامة ضد إيران في الولايات المتحدة، لم تسو وأن قيمة التعويضات فيها تقدر بنحو 49 مليار دولار. وتشير مصادر قضائية إلى وجود دعوى أخرى مقامة ضد البنك المركزي الإيراني «يمكن أن تكون مبشرة وتنتهي بالحصول على 1.8 مليار دولار إضافية».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»