التخفف من الرسمية لا يعني مخاصمة الأناقة والذوق

أزياء العمل.. ما لك وما عليك

من عرض «برلوتي»  -  الرمادي اكتسب شبابية في عرض «برلوتي»  -  من عرض «جون فارفاتوس»  -  قميص من «كيلغور» برقبة تتيح التلاعب بها والاستغناء عن ربطة العنق تماما، بحيث يمكن للرجل أن يتركها مفتوحة في حال ابتغى مظهرا شبابيا
من عرض «برلوتي» - الرمادي اكتسب شبابية في عرض «برلوتي» - من عرض «جون فارفاتوس» - قميص من «كيلغور» برقبة تتيح التلاعب بها والاستغناء عن ربطة العنق تماما، بحيث يمكن للرجل أن يتركها مفتوحة في حال ابتغى مظهرا شبابيا
TT

التخفف من الرسمية لا يعني مخاصمة الأناقة والذوق

من عرض «برلوتي»  -  الرمادي اكتسب شبابية في عرض «برلوتي»  -  من عرض «جون فارفاتوس»  -  قميص من «كيلغور» برقبة تتيح التلاعب بها والاستغناء عن ربطة العنق تماما، بحيث يمكن للرجل أن يتركها مفتوحة في حال ابتغى مظهرا شبابيا
من عرض «برلوتي» - الرمادي اكتسب شبابية في عرض «برلوتي» - من عرض «جون فارفاتوس» - قميص من «كيلغور» برقبة تتيح التلاعب بها والاستغناء عن ربطة العنق تماما، بحيث يمكن للرجل أن يتركها مفتوحة في حال ابتغى مظهرا شبابيا

هناك مثل انجليزي يقول "عليك أن ترتدي ونصب عينيك الوظيفة التي تتمناها لا الوظيفة التي تشغلها"؟. والمعنى هنا أن تكون سباقا متطلعا للأفضل، عوض أن تبقى مستكينا لمظهر واحد ترتاح فيه، وتتكاسل عن تغييره. إذا طبقنا هذا المثل على الأزياء التي من شأنها أن تضفي عليك مظهرا إيجابيا مفعما بالاناقة والثقة، فإنك قد تصاب ببعض الحيرة، بعد أن خففت الموضة من قيودها، وفتحت الباب للرجل لكي يجرب أي شيء وكل شيء، ما دام يمنحه الراحة من جهة، ويعبر عن شخصيته واسلوبه من جهة ثانية. كثرة الاختيارات والإطلالات المتنوعة هي المحيرة، مع أن الحل بسيط يرتبط بالذوق الخاص أولا وترويض خطوط الموضة وفق مقاييسك ومقاسك ثانيا.
ما لا يختلف عليه إثنان أنه ليس هناك قاعدة واحدة تحدد مظهر الرجل الناجح، وما علينا إلا أن ننظر إلى مارك زوكربورغ، مؤسس "فايسبوك" الذي جعل من "التي-شيرت" وبنطلون الجينز والحذاء الرياضي زيا رسميا له، رغم أنه يمتلك ثروة طائلة. في المقابل، هناك العارض البريطاني ديفيد غاندي، الذي يمكنه أن يحصل على أي زي يريده، ومن أي مصمم أو بيت أزياء، لكنه وفي للبدلة الرسمية المكونة من ثلاث قطع، لأنه يعرف أنه تضفي عليه أناقة ديناميكية بفضل لمساته كما تميزه عن غيره. المعنى هنا أنه لا يهم إن كان أسلوبك "كاجوال" أو رسميا، ما دام يعبر عن شخصيتك ويعكس ثقتك بنفسك، سواءا كنت ناجحا في الوظيفة التي تشغلها حاليا أو تحلم بوظيفة أكبر. مهم أيضا أن تأخذ بعين الاعتبار مكان العمل وثقافته، لأن ما يناسب وظيفة في مجال إعلامي أو إبداعي يتقبل الألوان المتوهجة والنقشات المتضاربة، قد لا يناسب وظيفة في بنك أو مؤسسة مالية يتطلب بعض الرسمية والجدية، على سبيل المثال.
من القطع التي تعرف رواجا هذا الموسم بين الرجال:
القميص غير الرسمي، بعضه باقمشة ناعمة عليه مثل الحرير والدانتيل، وبعضه الآخر بألوان فاتحة لم يكن الرجل يتصور أن تدخل خزانته في يوم من الأيام، مثل الأخضر والاصفر وما شابه من ألوان الطبيعة. التصميم بدوره خضع لعملية تجميل طالت القبة تحديدا، بإلغائها. والمقصود هنا تصميم "غراند داد" القريب من قميص "نهرو" الذي يمكن ارتداؤه مع بدلة مفصلة من دون ربطة عنق ليخرجها من رسميتها. وقد ظهر على منصات العروض مفتوحا في بعض الأحيانا ليفسح المجال لمنديل ملون ورفيع يلتف حول العنق أو وشاح لإضفاء لمسة أوروبية تمزج المنمق مع المنطلق.
-غني عن القول أن الاكسسوارات بأهمية الأزياء حاليا، لاسيما الأحذية، التي يجب ان تكون بنوعية جيدة أيا كان تصميمها وأيا كان الموسم. في كل الأحوال عليك أن تستثمر هذا الموسم في تصميمن الأول يكون رسميا من الجلد الطبيعي تستعمله في لقاءات العمل والمناسبات الرسمية، والثاني رياضي تستعمله مع بدلتك للمشي وللحصول على مظهر حيوي عندما تريد ان تأخذ نفسا وتتخلص من الرسمية.
-قد تجتاحك أحيانا رغبة جامحة بأن تتميز عن زملائك في المكتب بإضافة بعض الالوان على بدلتك الرسمية، وهذا مقبول على شرط أن لا تبالغ في الأمر. فالتميز لا يعنى بالضرورة مخاصمة المتعارف عليه، وككل شيء يزيد عن حده فإنه قد ينقلب عليك. اكتف بالنقشات الهادئة في قميصك مع زخة ألوان في ربطة عنقك فيما يفضل أن تبقى البدلة بألوان كلاسيكية مثل الرمادي أو الأزرق الغامق أو الكحلي. يمكنك ايضا ان تختار بدلة بسترة "بلايزر" بمربعات ودرجات متعددة من نفس اللون، إذا كانت أجواء المكتب تسمح وتريد بعض التغيير.
-نوعية القماش تلعب دورا مهما. فبالإضافة إلى أنها تحدد اناقة البدلة، يمكنها ايضا تمنحك الراحة أو العكس. لهذا تذكر أن ما يناسب فصل الشتاء لا يناسب الصيف والعكس.
-إذا كان مكان العمل يسمح بالأزياء ال"كاجوال" بمعنى بنطلون الجينز مع "بلايز" أو كنزة وما شابه، فهذا لا يعني أن تبالغ في أخذ راحتك. فالاسلوب المنطلق له ايضا أصول وأبجديات من الواجب التقيد بها إن أردت أن تؤخذ وتُعامل بجدية. للأسف ليس كل الرجال مثل مارك زوكربورغ، بإمكانهم فرض أنفسهم، بغض النظر عما يلبسون، حتى لو كان مجرد"تي-شيرت" عادي مع بنطلون جينز وحذاء رياضي. في المقابل، يمكنك ارتداء بنطلون جينز مع سترة مفصلة وقميص من دون قبة، أو " تي-شيرت"، فهذا سيمنحك إطلالة تمزج الراحة بالأناقة.



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.