السعودية توجه لرفع مستويات جودة التعليم باختبارات وطنية مقننة

الرومي: أواخر 2017 سيتم منح رخص للمعلمين

الدكتور نايف الرومي محافظ هيئة تقويم التعليم العام خلال مؤتمر صحافي
الدكتور نايف الرومي محافظ هيئة تقويم التعليم العام خلال مؤتمر صحافي
TT

السعودية توجه لرفع مستويات جودة التعليم باختبارات وطنية مقننة

الدكتور نايف الرومي محافظ هيئة تقويم التعليم العام خلال مؤتمر صحافي
الدكتور نايف الرومي محافظ هيئة تقويم التعليم العام خلال مؤتمر صحافي

تطمح جهات مشرفة على التعليم في السعودية إلى رفع المرتبة التي وصلت إليها البلاد في سلم الدول المتميزة في التعليم العام، وذلك عبر إطلاق مؤشرات لتصنيف الأداء بين عدد من المناطق وفي مستويات تعليمية محددة، ومن بين الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هيئة تقويم التعليم العام توجيه الاستثمار الأمثل لموارد التعليم لتحقيق أفضل النتائج.
وقال الدكتور نايف الرومي، محافظ هيئة تقويم التعليم العام، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، أن هناك تحركات جادة من قبل الدولة، وفي مقدمتها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لأن تكون السعودية من بين 25 دولة الأفضل على مستوى التعليم، كما تطرق إلى قرب منح أول رخصة للتعليم تمنح للمعلمين، والتي تمثل بوصفه أحد عوامل عودة ما أسماه عودة هيبة المعلم. وشدد الرومي، على وجود رغبة جادة من قبل وزارة التعليم في تقويم حركة التعليم، مع أهمية أن تكون القرارات الجديدة مبنية على أرقام وحقائق لا انطباعات.
ومن بين الأرقام التي جرى الكشف عنها، أن غالبية يمثلون 86 في المائة من العينة التي جرى المسح عليها والمقدرة بنحو 25 ألف طالب لديهم اتجاه إيجابي نحو المدرسة، وعلى جانب المعلمين، فقد كشف الإحصائيات أن نحو 91 في المائة من المعلمين بالعينة المختارة أنهم راضون بالعمل كمعلمين في فترة تدريسهم الحالية، في حين يرى 66 في المائة من بين المعلمين يرون بأن حماسهم ورغبتهم للتدريس تقل بعد التحاقهم بالمهنة، كما أن نحو 40 في المائة من المعلمين لا يتعاونون مع بعضهم فيما يخص عملهم التدريسي، وأنهم لا يجدون دعمًا تقنيًا داخل المدرسة يمكنهم من استخدام التقنية في التدريس.
ومن بين الإحصائيات التي جرى الكشف عنها، أن 96 في المائة من الطلاب يُعد الأمن الوطني هامًا، كما أظهرت آراء الطلاب حول أمن الوطن أن 96.7 في المائة من الطلاب أشاروا إلى أمن الوطن مهم بالنسبة لهم، والتي تعد من أعلى المعدلات لهذه الإجابة، بين جميع الفقرات التي تم تحليلها في هذا التقرير، بينما يرى نسبة بسيطة من الطلاب وتصل إلى 3.3 في المائة من الطلاب على أن أمان الوطن من التهديدات الداخلية والخارجية يشكل أهمية بسيطة لهم أو ليس له أهمية.
يشار إلى أن الاختبارات الوطنية شارك فيها ممثلو 13 جهة حكومية، وخصوصا ونفذ على 1686 معلمًا، في 42 مدينة في البلاد، وأجاب 4 آلاف طالب على الأسئلة في 562 مدرسة مع مشاركة خبراء دوليين مع مستشارين سعوديين.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.