اصنع مقاطعك المصورة الثمينة.. بأدوات بسيطة

معدات بسيطة رخيصة الثمن تدفع بك إلى مرتبة النجوم

جهاز  «لايف غيمر بورتابل» المحمول لألعاب الفيديو  -  برنامج إنتاج الأفلام  من مشاهد ماينكرافت
جهاز «لايف غيمر بورتابل» المحمول لألعاب الفيديو - برنامج إنتاج الأفلام من مشاهد ماينكرافت
TT

اصنع مقاطعك المصورة الثمينة.. بأدوات بسيطة

جهاز  «لايف غيمر بورتابل» المحمول لألعاب الفيديو  -  برنامج إنتاج الأفلام  من مشاهد ماينكرافت
جهاز «لايف غيمر بورتابل» المحمول لألعاب الفيديو - برنامج إنتاج الأفلام من مشاهد ماينكرافت

كل ما تحتاجه لتصبح نجم «يوتيوب» المقبل هو أن تستخدم الأدوات الصحيحة، لكن قبل أن تتوجه للبنك لسحب المال لشراء معدات تصوير فيديو غالية الثمن، جرب أن تبدأ بمعدات بسيطة مثل تلك التي نعرضها عليك، وتستطيع أن تطور معداتك فيما بعد عندما تصبح نجما مشهورا.
* كاميرات دقيقة
* كاميرا الويب عالية الوضوح «لوجيتيك اتش دي سي 920» (Logitech HD Pro Webcam C920) بسعر 100 دولار أميركي. أغلب المقاطع المصورة يجري تصويرها في البيت، ولذلك فأول آلة يحتاجها الشخص الذي يرغب في تسجيل مقاطع مصورة هي كاميرا كومبيوتر عالية الدقة. تعتبر الكاميرات المثبتة في أجهزة الكومبيوتر المحمول مقبولة وتؤدي الغرض حيث إنها تعمل بدرجة دقة 720 بي، بيد أن كاميرات الكومبيوتر اتش دي برو عالية الوضوح تفوقها من حيث الأداء، إذ إن بمقدورها التسجيل بجودة 1080 بي، وهي الجودة التي تتطلبها المقاطع المصورة على الإنترنت. تعتبر العدسات من أهم خواص تلك الكاميرا الخالية من العيوب، حيث تعمل أوتوماتيكيا وتصحح الضوء تلقائيا لتعمل في الضوء الخافت، وبها ميكروفونان مثبتان على جانبي الكاميرا لتعطي صوت ستريو مجسما.
* طقم «منتج الفيديو من «كانون» (Canon Video Creator Kit) بسعر 1300 دولار أميركي.إذا أردت أن تعمل في مكان مفتوح خارج البيت، فإن طقم «كانون فيديو كريوتور كيت» يوفر كل ما يحتاجه المصور المتجول: «كاميرا إي أو إس ريبيل تي 6» (EOS Rebel T6i camera) أي بعدسة تكبير (زوم) مقربة، وميكروفون فيديو رود جي أو، وبطاقة ذاكرة 32 غيغابايت. تشتمل الكاميرا الرقمية على عدسة أوتوماتيكية بمقدورها تتبع الأجسام المتحركة، ومستشعر يساعد على التصوير في الإضاءة الضعيفة.
تعني خاصية الواي فاي الذاتية والتواصل بالمجال القصير «إن إف سي» أن المقطع المصور من الممكن أن يجري تشغيله في عدد من الأجهزة المتوافقة وشبكات التواصل الاجتماعي، وبمقدور الكاميرا التي تعمل باللمس أن تدور لتصور مقاطع سيلفي. ضع كارت «إس دي اتش سي» في الكاميرا، وضع عدسة الزوم المقربة وضع الميكروفون إلى الأعلى ثم انطلق في التصوير.
* كاميرا «جوبي غوريلابود» (Joby GorillaPod SLR) بعدسة «إس آل ار» ورأس مستدير بسعر 80 دولارا. بفضل أقدامها الثلاثة المرنة وقدرتها على الالتفاف حول أي شي، تعتبر كاميرا غوريلابود التي أنتجتها شركة جوبرة آلة ضرورية لتصوير مقاطع الفيديو في الأماكن غير المعتادة. تستطيع أن تلف أقدام الكاميرا على ذراع كرسي، أو على درابزين سلم أو حتى جذع شجرة وسوف تثبت الكاميرا في مكانها. صُممت «غوريلابود إس آل ار» كي تمسك بكاميرا «دي إس آل ار» ذات العدسات المقربة، وتتميز بوزنها الخفيف وسهولة الحمل. وتتميز الكاميرا كذلك بقدرتها على الدوران كي تصور من الزاوية الصحيحة، بالإضافة إلى ميزان الماء الذاتي الذي يساعد على ثبات المقاطع المصورة.
* ألعاب وأفلام
* جهاز محمول «لايف غيمر بورتابل» لألعاب الفيديو AVerMedia Live Gamer Portable بسعر 160 دولارا. تعتبر أجهزة ألعاب الفيديو ضرورية لوضع ألعاب فيديو «ليتس بلاي» على موقع «يوتيوب» أو على منصة البث المرئي «تويتش» بالبيت، بيد أن عملية التركيب تضيع الوقت، مما يجلب لك الضيق خاصة إذا كنت تلعب في بيت صديقك. لحسن الحظ، تقدم شركة افر ميديا، وهي شركة تكنولوجيا مقرها تايوان، حلا أطلقت عليه ألعاب لايف غيمر بورتابل، وهي آلة لتسجيل الألعاب علي كارت إس دي.
عملية التثبيت بسيطة مع استخدام كابل اتش دي إم آي (هناك أيضا كابلات إضافية لتوصيلات السماعة)، وبالجهاز زر واحد كبير في الأعلى يبدأ وينهى التسجيل. يجري تسجيل مقطع الفيديو بجودة 1080 بي مما يجعل الصورة براقة عندما يجري تحميلها على الإنترنت.
* ميكروفون «رود سمارت لاف+» (Rode smartLav+) بسعر 79 دولارا. يمثل الصوت نصف المجهود المبذول لصنع مقطع الفيديو، وعليه فإن الميكروفون الجيد يعتبر أمرا مهما. تشتمل الأدوات المتنقلة على ميكروفونات، لكنها لا تستطيع تقطيع الصوت، خاصة أثناء المقابلات الشخصية، ولذلك ينصح باستخدام ميكروفون رود. سلك الميكروفون الذكي منفصل ويمكن وضعه على الملابس ويمكنك توصيله عن طريق فتحة السماعات في الهاتف الذكي لإجراء المقابلات الشخصية بصوت إذاعي عالي الجودة. الميكروفون مزود بسلك وغطاء إسفنجي يقلل من ضوضاء الهواء وفرقعات الصوت، وهو مصمم للعمل مع تطبيق رود ريك، غير أنه يمكنه العمل مع برامج أخرى أيضا.
* برنامج إنتاج الأفلام من ماتل من مشاهد ماينكرافت Mattel Minecraft Stop - Motion Movie Creator بسعر 33 دولارا.
يضعك ماتل ماينكرافت ستوب موشن من إنتاج شركة ماتل على كرسي المخرج ويساعدك في تصوير لقطات متحركة باستخدام شخصيات ماينكرافت مثل شخصية ستيف وكريبر. يشمل البرنامج مسرحا للتمثيل، وخلفيتين قابلتين للتغيير، ودعامات تشبه متفجرات تي إن تي وطاولة، وأربع شخصيات صغيرة.
وبعد ضبط المسرح وتحميل برنامج إنتاج الأفلام «ماينكرافت»، تستطيع تصوير الفيلم في جلسة واحدة. وعند استعراضك للصورة السابقة تستطيع معرفة إلى أي مدى تستطيع تحريك الشخصيات مع كل نقرة بالكاميرا (يتطلب الأمر بعض الصبر حيث تحتاج إلى 30 دقيقة كي تنتج مقطعا مصورا مدته خمس ثوان)، لكن في النهاية يمكن أن تصبح مثل المخرج العالمي تيم برتون.
*خدمة «نيويورك تايمز»



هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»