الشرطة الإيرانية تشارك في مهام خارج الحدود

طهران تفشل في احتواء باكستان بعد فضيحة ضابط استخبارات هندي

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف في إسلام أباد أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف في إسلام أباد أمس (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الإيرانية تشارك في مهام خارج الحدود

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف في إسلام أباد أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف في إسلام أباد أمس (أ.ف.ب)

أعلن المساعد التنسيقي لقائد قوات الشرطة الإيرانية، محمد جواد زاده كمند، أمس, تجهيز القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية للقيام بمهام خارج الحدود الإيرانية دفاعا عن «قيم النظام» الإيراني, وذلك حسب ما أوردت وكالة «تسنيم» المنبر الإعلامي لمخابرات الحرس الثوري.
يأتي هذا في ظل مشاركة الحرس الثوري في الحرب السورية ووجوده بشكل مكثف في الأراضي العراقية.
ولم يحدد الجنرال كمند نوعية المهام أو الدول التي ستتحرك لها تلك القوات.
على صعيد آخر فشل الرئيس الإيراني حسن روحاني في انتزاع موافقة رسمية من باكستان على إكمال خط أنابيب الغاز الإيراني الباكستاني والبدء بضخ الغاز.
وقال روحاني أمس إن العقوبات الاقتصادية رفعت عن إيران وإن إيران أكملت ـــ حسب قوله ــ بناء الخط في أراضيها، والآن الكرة في الملعب الباكستاني، فيما كان الرد الباكستاني من قبل وزير البترول شاهد خاقان عباسي أن المشروع لم يبدأ العمل به حتى الآن، وأن العقوبات الدولية على إيران بالكاد رفعت مؤخرا وسيتم تقييم الأوضاع على الأرض الذي قد يستغرق وقتا طويلا.
وجاء الرد الباكستاني في ظل هواجس أمنية بعدما اعتقلت السلطات الباكستانية ضابط استخبارات هنديا في إقليم بلوشستان قادما من إيران على تواصل مع عناصر انفصالية وإرهابية في باكستان.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.