أوروبا تدعو لمواجهة شاملة.. وبروكسل تبحث عن انتحاريين جدد

رفض استقالة وزيري الداخلية والعدل.. وعبد السلام يطلب تسليمه إلى فرنسا

توافد شعبي متواصل إلى مناطق التفجيرات في بروكسل للتعبير عن الحزن (إ.ب.أ)
توافد شعبي متواصل إلى مناطق التفجيرات في بروكسل للتعبير عن الحزن (إ.ب.أ)
TT

أوروبا تدعو لمواجهة شاملة.. وبروكسل تبحث عن انتحاريين جدد

توافد شعبي متواصل إلى مناطق التفجيرات في بروكسل للتعبير عن الحزن (إ.ب.أ)
توافد شعبي متواصل إلى مناطق التفجيرات في بروكسل للتعبير عن الحزن (إ.ب.أ)

قرّر وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس, تسريع تبني أدوات مشتركة لمكافحة الإرهاب، ومشاركة أفضل للمعلومات الاستخباراتية، بهدف شن مواجهة شاملة ضد الإرهاب وللقضاء على «داعش». وهدف الاجتماع، الذي عقد على بعد مئات الأمتار من محطة مترو استهدفها انتحاري الثلاثاء الماضي، إلى تحسين سبل التعاون الأوروبي ضد الإرهاب، و«استخلاص العبر» من الاعتداءات الإرهابية.
وطالب وزيرا الداخلية الألماني توماس دي ميزيير والفرنسي برنار كازنوف بالإسراع في تبني البرلمان الأوروبي أداة أخرى لمشاركة البيانات، هي سجل أسماء الركاب الذي أصبح عاملا أساسيا في مكافحة الإرهاب، فيما أكد كازنوف «ضرورة المراجعة المنهجية لنظام شينغن للمعلومات، وتزويده بشكل متجانس من دول الاتحاد الأوروبي كافة».
وترى باريس أن خطر «داعش» يستوجب شن «حرب على الإرهاب الشامل». وفنّد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريحات صحافية أمس، حجج الداعين لانسحاب باريس من الحروب الخارجية، بالقول إنه «يتعين الوجود على كل الجبهات لدحر (داعش)»، مضيفا أن التنظيم يتراجع في سوريا والعراق، حيث خسر 25 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها.
في سياق متصل، واصلت قوات الأمن البلجيكية، أمس، تعقب شخصين في إطار التحقيق في اعتداءات بروكسل بعد الكشف عن علاقة ثلاثة من منفذيها تم التعرف على هوياتهم باعتداءات نوفمبر (تشرين الثاني) بباريس، مما يعكس الثغرات الأمنية في بلجيكا، وفي مكافحة الإرهاب في أوروبا بشكل عام.
من جانبه، رفض رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال الاستقالة التي تقدم بها وزير الداخلية جان جامبون، ووزير العدل، كوين جينس.
إلى ذلك، أعلن سفين ماري محامي الفرنسي صلاح عبد السلام، أن موكله عبد السلام «لم يكن على علم» باعتداءات الثلاثاء الماضي, وأنه {عبر لي عن رغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».