جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.
واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.
واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.
أكد رائد السينما السعودية المخرج عبد الله المحيسن أن تجربته في العمل الفني لم تكن سهلة على الإطلاق، متحدثاً في مقابلة مع «الشرق الأوسط» عن الصعوبات الكثيرة.
يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم.
أكد رائد السينما السعودية، المخرج عبد الله المحيسن، أن تجربته في العمل الفني لم تكن سهلة على الإطلاق، متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» عن الصعوبات التي واجهها.
مبيد الأعشاب الغليفوسات يُستخدم بشكل رئيس في الزراعة للقضاء على الحشائش الضارة في الحقول (جامعة أوريغون)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مبيد أعشاب شائع يهدد صحة الرضع
مبيد الأعشاب الغليفوسات يُستخدم بشكل رئيس في الزراعة للقضاء على الحشائش الضارة في الحقول (جامعة أوريغون)
كشفت دراسة أميركية عن أن تعرض الأمهات المتزايد لمبيد الأعشاب «الغليفوسات» قد يؤثر سلباً على صحة الرضع في المناطق الزراعية، مما يؤدي إلى انخفاض أوزان المواليد وتقليل مدة الحمل.
وأوضح الباحثون من جامعة أوريغون أن النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى توعية المزارعين وصانعي السياسات والجمهور بشأن الآثار الصحية المحتملة للتعرض لمبيدات الأعشاب، خصوصاً في المناطق الزراعية، ونُشرت الدراسة، الثلاثاء، في دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم».
وركزت الدراسة على مبيد الأعشاب «الغليفوسات» الذي يُعد من أكثر المبيدات استخداماً عالمياً، ويُستخدم بشكل رئيس في الزراعة للقضاء على الحشائش الضارة في حقول المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا والقطن.
ومنذ اعتماده لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1974، شهد استخدامه زيادة كبيرة بلغت 750 في المائة مع إدخال المحاصيل المعدلة وراثياً عام 1996.
ورغم أن وكالة حماية البيئة الأميركية أعلنت عام 2020 أن استخدام «الغليفوسات» بشكل صحيح لا يشكل مخاطر صحية، فإن هذا التقييم وُوجه بتحديات قضائية وألغته لاحقاً محكمة الاستئناف الأميركية.
واعتمدت الدراسة الجديدة على بيانات مستمدة من ثلاثة مصادر رئيسة، هي سجلات تطبيق المبيدات الحشرية، بيانات المحاصيل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، وسجلات المواليد في المناطق الريفية بين عامي 1990 و2013.
وشملت الدراسة أكثر من 9 ملايين سجل ولادة في المقاطعات الريفية الأميركية، حيث قام الباحثون بربط تعرض الأمهات لمبيد «الغليفوسات» مع تأثيره على أوزان المواليد ومدد الحمل.
وأظهرت النتائج أن صحة المواليد تدهورت بشكل ملحوظ بعد عام 1996 في المقاطعات التي شهدت زيادة في استخدام «الغليفوسات»، مقارنةً بالمقاطعات الأقل تعرضاً له.
وتبين أن التعرض للمبيد أدى إلى انخفاض متوسط وزن المواليد بفارق يتراوح بين 23 إلى 32 غراماً، وانخفض متوسط مدة الحمل في المناطق ذات الاستخدام المكثف للمبيد، مع تأثيرات أوضح على الأطفال الذين كان من المتوقع أن تكون أوزانهم منخفضة جداً.
وفق الدراسة، فإن الولادات المبكرة الناتجة عن التعرض للمبيد تُسبب تكاليف إضافية تصل إلى نحو 82 ألف دولار لكل حالة في الولايات المتحدة، مما يترجم إلى تكلفة اقتصادية وطنية تتراوح بين 750 مليون دولار ومليار دولار سنوياً، دون احتساب التكاليف الصحية الأخرى.
أشار الباحثون إلى أن النتائج تتحدى الافتراض السائد بأن المحاصيل المعدلة وراثياً والمبيدات المرتبطة بها آمنة للصحة.
ودعا الفريق الجهات التنظيمية إلى الاعتراف بأن التعرض لـ«الغليفوسات» يعد مصدر قلق للصحة العامة. كما شددوا على أهمية تحسين الرقابة على استخدام المبيد، وتتبع وجوده في المياه وفي التطبيقات الزراعية، بالإضافة إلى إعادة النظر في الإرشادات التنظيمية المتعلقة باستخدامه.