الرياض تشهد الملتقى العربي - المجري مطلع الأسبوع المقبل

ثماني قطاعات استثمارية مقترحة بمزايا تنافسية

الرياض تشهد الملتقى العربي - المجري مطلع الأسبوع المقبل
TT

الرياض تشهد الملتقى العربي - المجري مطلع الأسبوع المقبل

الرياض تشهد الملتقى العربي - المجري مطلع الأسبوع المقبل

كشف تقرير اقتصادي حديث عن مجلس الغرف السعودية بمناسبة منتدى الأعمال العربي - الهنغاري، الذي ستنطلق فعالياته الأسبوع المقبل في الرياض، أهمية التعاون في ثمانية مجالات بين البلدان العربية والمجر، استنادا إلى الموارد والمقومات الطبيعية والبشرية والجانب المعرفي والتقني لدى الطرفين.
وأكد التقرير أن التعاون المشترك بينهما سيعزز من خطوات التنمية والإصلاحات الجارية لدى كل الأطراف، نظرا للتكامل الذي توضحه الرؤية الاقتصادية سواء في القطاع الصناعي أو التجاري أو السياحي وغيرها.
وعدد التقرير فرص ومميزات الاستثمار في المجر وانعكاساتها في تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال العربي والهنغاري، والتي تتمثل في توافر ثماني قطاعات ومجالات تدعمها مقومات بناء الاستثمارات بشكل عام داخل المجر، بالنظر إلى المزايا الاستثمارية وتنافسية الأيدي العاملة وانخفاض تكاليف المعيشة، وأهمية الاستفادة من الكفاءة الصناعية (الصناعات الثقيلة والسيارات) أو صناعة الإلكترونيات، من خلال إقامة استثمارات مشتركة داخل المجر أو في الدول العربية التي تحتاج إلى الدخول في عالم الصناعات الإلكترونية على مستوى الإنتاج وليس التجميع، والترويج للاستثمار في المشروعات السياحية والتبادل السياحي بين الجانبين العربي والهنغاري، بما ينعكس إيجابا على إقامة الوكالات السياحية والخدمات الفندقية ووكالات السفر والنقل.
وأشار التقرير إلى أهمية التعاون في مجالات التصنيع والتبادل التجاري للمنتجات الغذائية، خاصة أن البلدان العربية تمتلك صناعات ومنتجات غذائية ذات تنافسية مرتفعة مثل التمور ومنتجاتها الغذائية، إضافة إلى التعاون في مجالات الصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية، مما يعني إمكانية تجهيز البنية الطبية التي تسعى أغلب الدول العربية لإقامتها حاليا بتجهيزات متقدمة تقنيا وبأسعار تنافسية.
ولفت التقرير إلى أهمية الاستفادة من تبادل الوفود الطبية وإقامة اتفاقيات للتعاون بين الكوادر والشركات الطبية المجرية والمستشفيات الخاصة والحكومية وشركات الخدمات الطبية في الدول العربية، للاستفادة من التقدم الطبي، خاصة في جراحات طب الأسنان والجراحات التجميلية التي يتميز بها القطاع الطبي في المجر.
وأشار تقرير مجلس الغرف السعودية النظر إلى إمكانية الاستفادة من الفائض في الإنتاج الزراعي للمجر للمساهمة في سد العجز بالمنتجات الزراعية الذي تعاني منه الدول العربية، وهو ما يفتح كثير من المجالات أمام الشركات العاملة في تصدير واستيراد المنتجات الغذائية داخل الوطن العربي والمجر.
ودعا التقرير إلى أهمية الاستفادة من ارتفاع مستوى مهارة وكفاءة القوى العاملة المجرية في التخصصات الطبية والصناعية، خاصة في مجالات الإلكترونيات وغيرها من القطاعات، للقيام بدورات تدريبية للعمالة والشباب في البلدان العربية التي يتسم بعضها بارتفاع نسبة العمالة غير الماهرة، وهو ما يمهد الطريق أمام الاستثمارات الخاصة بالمراكز التدريبية الفنية والتقنية المستقلة أو الشركات العربية العاملة في هذه التخصصات.
وأشار التقرير إلى أن من أبرز إيجابيات إقامة المشروعات بشكل عام داخل المجر، الدخول إلى سوق الاتحاد الأوروبي الذي يزيد على 509 ملايين نسمة بدخل فردي يقدر بنحو 33.5 ألف دولار سنوياً، إضافة إلى موقع المجر الجغرافي الواصل بين شرق وغرب أوروبا وتحكمها في عدد من الممرات التجارية الواصلة بين هذه الدول، وهو ما يعني أيضاً ارتفاع جدوى المشروعات اللوجستية والخدمية الخاصة بالنقل والخدمات التجارية التي يمكن تقديمها للتجارة الأوروبية التي يتم نقلها من خلال المجر.



رابطة العالم الإسلامي تطلق «مبادرة دولية» لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

الأمين العام للرابطة يشهد توقيع أكثر من 20 اتفاقية وتعهداً عالمياً (الشرق الأوسط)
الأمين العام للرابطة يشهد توقيع أكثر من 20 اتفاقية وتعهداً عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

رابطة العالم الإسلامي تطلق «مبادرة دولية» لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة

الأمين العام للرابطة يشهد توقيع أكثر من 20 اتفاقية وتعهداً عالمياً (الشرق الأوسط)
الأمين العام للرابطة يشهد توقيع أكثر من 20 اتفاقية وتعهداً عالمياً (الشرق الأوسط)

اختتمت أعمال المؤتمر العالمي لمبادرة رابطة العالم الإسلامي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، الأحد، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بـإطلاق «إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات» الذي حظي بمصادقة تاريخية من كبار علماء الأمة والمجامع الفقهية الإسلامية وممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية الحكومية والأهلية والناشطين العالميين، مع تدشين منصة للشراكات الدولية «الذراع التنفيذية للمبادرة» بأكثر من 20 اتفاقيةً وتعهداً عالميّاً، وقَّعها عددٌ من كبار العلماء ورؤساء المجامع والمجالس الإسلامية، ومنظمات الأمم المتحدة، وقادة منظمات ومؤسسات دولية وبحثية وأكاديمية وإعلامية حكومية وأهلية.

أمين عام رابطة العالم الإسلامي خلال كلمته في ختام المؤتمر وإطلاق «إعلان إسلام آباد»

وشهد الإعلان وتدشين المنصة، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، وممثلو الحكومة والبرلمان لجمهورية باكستان الإسلامية؛ راعية مبادرة رابطة العالم الإسلامي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، وعددٌ من كبار مفتي وعلماء العالم الإسلامي وأعضاء هيئات ومجالس العلماء، والمجامع الفقهية الإسلامية، والناشطة العالمية في تعليم الفتيات مالالا يوسفزي، وجمع من وزراء التعليم والتعليم العالي في الدول الإسلامية، ورابطة الجامعات الإسلامية، والمنصة الأكاديمية للأمم المتحدة (جامعة السلام).

جانب من مشاركة رئيس البرلمان الباكستاني في ختام أعمال المؤتمر (الشرق الأوسط)

وجاء «إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة»، استلهاماً لمضامين الوثيقتين التاريخيتين: «وثيقة مكة المكرمة» و«وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، الصادرتين عن رابطة العالم الإسلامي، بإجماع علماء المسلمين، من جوار قِبلتهم الجامعة «مكة المكرمة»، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وما تضمّنتاه من تأكيدٍ على تمكين المرأة في التعليم بمراحله كافّة في إطارٍ متوازنٍ يُناسب طبيعتها، ووَفق هدي الإسلام وقيَمه الرفيعة، وعدم جواز الاستطالة عليها، أو تهميش دورها، أو امتهان كرامتها، أو التقليل من شأنها.

كما استند الإعلان على مخرجات الجلسة المغلقة لكبار مفتي الأمة وعلمائها من مختلف المذاهب والمدارس الإسلامية مع مشاركة ممثلي المجامع الفقهية، وذلك في يوم الجمعة العاشر من رجب لعام 1446هـ، بمركز المؤتمرات بعاصمة جمهورية باكستان الإسلامية إسلام آباد، برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى، وفي إطار مبادرة رابطة العالم الإسلامي: «تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة... التحديات والفرص».

كما اجتمع عددٌ من كبار مفتي العالم الإسلامي وأعضاء هيئات ومجالس العلماء من مختلف المذاهب والمدارس الإسلامية، وممثلو المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، في جلسة مغلقة تداوَل العلماء خلالها موضوعاً يلامس اهتمام العالم الإسلامي، وهو حق الفتيات في التعليم: «دون سقف محدد» و«لا شروط معيقة».

جانب من حضور مؤتمر مبادرة رابطة العالم الإسلامي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة (الشرق الأوسط)

وخلصوا في ختام جلستهم، إلى أنَّ تعليم المرأة حقٌّ مشروعٌ مجمعٌ عليه بين علماء الأمة الإسلامية؛ انطلاقاً من هدي الشريعة الذي جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم (رجلاً كان أم امرأة)، مؤكدين أنه لا يجوز تقييد هذا الحق بعمرٍ أو مستوًى أو تخصص معيَّن، كما لا تجوز نسبة أي تحفظ في هذا الشأن للشريعة الإسلامية بعد أن أجمع علماء الأمة بمختلف مذاهبهم ومدارسهم قديماً وحديثاً على مشروعية تعليم المرأة أسوة بالرجل.

كما بيَّنوا خطورة المجازفة بتحريف دلالة النصوص الشرعية، ومخالفة مقاصدها العليا لتسويغ أي مفاهيم مغلوطة، ومن ذلك نصرة العادات والتقاليد، أو أي أهداف أخرى، وأوضحوا أن هذا الصنيع الباطل من أعظم الجناية على الشريعة.

وأخذ المصادقون على الإعلان بالاعتبار والتقدير الأهمية الاستراتيجية والحاسمة في اجتماع هذا التنوُّع الإسلامي الكبير غير المسبوق من القيادات الدينية المتنوعة والمؤثرة بغية إيضاح هدي الشريعة الإسلامية في هذا الموضوع الملحّ، الذي ظل عالقاً دون تناول ديني جامع وحاسم على أثر جدليات معزولة تم تصعيدها لبعض الأسباب والأهداف. ولا يخفى أن أيَّ موضوع ينطلق من فكرٍ دينيٍّ لا تنفع معه أي من النداءات أياً كانت هوياتها وما تلوح به، ولا يمكن أن يعالَج إلا بمشاركة دينية تضامنية فاعلة ومؤثرة توضحُ الحقيقة الشرعية حياله وهي المُعبّر عنها من قِبل علماء الأمة الإسلامية كافة ذوي التأثير والصلة والحسم في موضوعه.

مالالا يوسفزي الناشطة العالمية في تعليم الفتيات خلال مشاركتها بمبادرة الرابطة لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة (الشرق الأوسط)

وكلَّف المؤتمرون الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، إبلاغ الإعلان لمن يلزم ومتابعة أدوات تفعيله، وتحديداً إلى الحكومات الإسلامية عن طريق أمين عام منظمة التعاون الإسلامي (في إطار الاتفاقية الموقَّعة بين الجانبين)، وإلى المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية في الدول الإسلامية ودول الأقليات الإسلامية.

كما كلفوا العيسى تكوين لجنة دائمة لمتابعة تفعيل مُخرجات هذا الحَدَث المهمّ، ومنها الاتفاقيات الموقَّعة التي تؤسس لعمل فاعل تؤكده كلمته التي قال فيها: «ستكون هذه المبادرة بمشيئة الله تعالى (فعّالة ملموسة الأثر)، وذلك من خلال الاتفاقيات النوعية الموقع عليها»، مضيفاً: «لن تكون هذه المبادرة (نداءً عابراً) أو (إعلاناً مجرداً) أو (تسجيل موقف فقط)، بل ستكون تحوّلاً نوعياً في الانتصار لتعليم الفتيات، تسعد به كلُّ فتاةٍ محرومة، ويسعد به كلُّ مجتمع هو أحوج ما يكون لأبنائه وبناته على حدٍّ سواء».