سيدني تطفئ أنوارها احتفاءًً بـ«ساعة الأرض»

178 دولة ومنطقة تشارك في حملة التوعية بمخاطر تغير المناخ

أوبرا سيدني وبرج تايبيه قبل إطفاء الأنوار وبعدها (أ.ف.ب)
أوبرا سيدني وبرج تايبيه قبل إطفاء الأنوار وبعدها (أ.ف.ب)
TT

سيدني تطفئ أنوارها احتفاءًً بـ«ساعة الأرض»

أوبرا سيدني وبرج تايبيه قبل إطفاء الأنوار وبعدها (أ.ف.ب)
أوبرا سيدني وبرج تايبيه قبل إطفاء الأنوار وبعدها (أ.ف.ب)

أصبحت مدن تقع على الساحل الشرقي لأستراليا السبت من أوائل مدن العالم التي تطفئ أنوارها في المناسبة السنوية العاشرة لساعة الأرض عندما تُطْفأ الأضواء في مختلف أنحاء العالم بهدف التوعية بمخاطر تغير المناخ.
وأطفأت دار أوبرا سيدني - التي تشتهر عادة بأضوائها المبهرة - الساعة 8:30 مساء (09:30 بتوقيت غرينتش) علاوة على جسر ميناء سيدني والعشرات من البنايات الأخرى بالمدينة وفي أستراليا عموما. وستطفئ أكثر من 350 من المعالم الشهيرة في العالم أنوارها تباعا منها برج إيفل بفرنسا وناطحة سحاب امباير ستيت في نيويورك وبناية تايبه 101 في تايوان.
وسيكون الموضوع الرئيسي لاحتفالات العام الحالي «الأماكن التي نحبها» مثل الشواطئ والغابات والشعاب المرجانية والجبال التي يكسوها الجليد والأنهار وهي الأماكن التي يمكن أن تتأثر بتغير المناخ.
يأمل منظمو احتفالات «ساعة الأرض» هذا العام بأن تسهم في اجتذاب «زخم جديد» في مسألة المناخ في أعقاب الاتفاق الذي توصل إليه زعماء العالم في باريس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي الذي حدد مسارا لخفض عالمي للانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2100 والتحول عن استخدام الوقود الحفري والاستعانة بالطاقة النظيفة بدلا منه مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
وقالت البيانات التي نشرتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في مطلع الأسبوع الماضي إن متوسط درجات الحرارة في العالم الشهر الماضي بلغ 1.35 درجة مئوية أعلى من المعدل الطبيعي خلال شهر فبراير (شباط) مما يمثل أعلى زيادة مسجلة في الحرارة خلال أي شهر مقابل المستوى المعياري بين عامي 1951 و1980.
وقال سيدارث داس المدير التنفيذي لساعة الأرض العالمية في بيان إن العالم يقف عند «مفترق طرق بشأن المناخ».
وأضاف: «من غرف المعيشة إلى الفصول الدراسية وقاعات المؤتمرات يطالب الناس باتخاذ إجراءات بخصوص المناخ».
ومضى يقول: «تذكرنا ساعة الأرض بأنه في حين يقف الناس على خط جبهة تغير المناخ فإنهم يمثلون أيضا خط الدفاع الأول ومهمتنا اليوم كأفراد وكمجتمع دولي أن تصبح لدينا القوة لتغيير مستقبل العالم للأجيال القادمة».
يقول المنظمون إن الاحتفال بـ«ساعة الأرض» انطلق في سيدني عام 2007 كمبادرة من الصندوق العالمي للحياة البرية ثم بدأ العالم يهتم بها بدءا من عام 2008 مما اجتذب 50 مليون شخص.
وستنظم مناسبات في احتفال العام الحالي في 178 دولة ومنطقة.
من جهة أخرى، شاركت سبع مدن سعودية في احتفالية ساعة الأرض، من خلال إطفاء الأضواء لمدة ساعة كاملة في بعض المعالم في المناطق الوسطى والغربية والشرقية في السعودية، حيث تهدف المشاركة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية للمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة بشكل مستدام، ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع بترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيعهم على المشاركة في الحملة من خلال إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية في منازلهم لمدة ساعة في يوم الحدث.
ونفذت الاحتفالية في العاصمة الرياض، ومدينة جدة وأبها، وأربع مدن في المنطقة الشرقية، حيث تشارك أبها للمرة الأولى في هذا الحدث العالمي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.