بدء اجتماعات المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت في الأردن

توصيات توجه مستقبل استخدام الشبكة العالمية

بدء اجتماعات المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت في الأردن
TT

بدء اجتماعات المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت في الأردن

بدء اجتماعات المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت في الأردن

بدأت فعاليات اجتماعات المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت في العاصمة الأردنية عمان، أمس (الجمعة)، لمناقشة مستقبل شبكة الإنترنت ومفهوم حوكمة الإنترنت ومساهمتها في التنمية الاقتصادية.
وقالت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية، مجد شويكة، إن «التطورات التي شهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن دفعت بالقطاع، لأن يصبح محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وأضافت شويكة، في كلمتها أثناء الاجتماع، أن الأردن استضاف مؤتمر اللجنة العالمية لحوكمة الإنترنت، نظرًا لأنه يؤمن بأهمية نشر الإنترنت لعموم البشر، باعتباره داعمًا لتحقيق التنمية الشاملة، ومحفزًا للابتكار والإبداع، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع، التي تؤكد مفاهيم حوكمة الإنترنت ونشرها والاستفادة من مزاياها الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على صياغة استراتيجية جديدة للقطاع تحمل اسم «ريتش 2025» هدفها تحويل الأردن إلى مركز إقليمي لقطاع التكنولوجيا، لافتة إلى أن الوزارة تستعد لإطلاق حاضنة أعمال عامة لدعم مشاريع تقنية المعلومات بالتعاون مع غرفة تجارة عمان وجمعية «إنتاج»، التي تعد خطوة جديدة لتعزيز اقتصاد المعرفة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أورانج الأردن»، جيروم هاينك، إن قوة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن تنبع من حوكمة قطاع الإنترنت، مبينًا أن شركة «أورانج» من خلال رعايتها هذا المؤتمر تسعى لتعزيز موقع الأردن بوصفه أكبر داعم للقدرة على الوصول إلى الإنترنت على المستوى الدولي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «أويسس 500»، يوسف حميد الدين، أن «المشاركة في هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى على مستوى المنطقة تأتي إيمانا منا بأهمية إشراك الشباب الأردني وريادة أعمال المنظومة البيئية، في مناقشة حول قدرة الإنترنت في التأثير على كثير من الجوانب، مثل الخصوصية الفردية، والتعليم، ودور الإنترنت في التمكين الاجتماعي والاقتصادي، وريادة الأعمال».
وأضاف أن وجود المؤتمر في الأردن يعد مكسبًا للمنطقة العربية على مستوى العالم، معبرًا عن حرصه على الاشتراك في فعاليات الاجتماعات، لإثراء الحوار والتداولات حول الأعمال المرتبطة بالتقرير ضمن ورش وجلسات عامة للاستفادة من التجارب المحلية والعالمية.
بدوره، أكد عضو لجنة حوكمة الإنترنت الدولية، سلطان سعود القاسمي، أن اللجنة جاءت للأردن للاستماع إلى ملاحظات وأفكار الشباب الأردني المتقدم من أجل كتابة توصيات للعالم في مجال حوكمة الإنترنت مثل حقوق الأطفال والشباب والإنسان والاحتياجات الخاصة وغيرها.
واعتبر القاسمي أن العالم العربي كان سيكون بعيدًا عن تلك التطورات، لولا احتضان الأردن في منطقة الشرق الأوسط لهذه الاجتماعات، التي توالي عقدها في عشر دول حول العالم للاستماع لملاحظات الشباب الأردني لإدراجها بالتوصيات المقدمة إلى الشبكات الدولية نهاية هذا العام.
وتناقش جلسات مفتوحة وأخرى مغلقة كثيرا من المواضيع المتعلقة بشبكة الإنترنت، مثل حوكمة الإنترنت ومستقبله، والحقوق البيئية والأمن الإنساني، والخصوصية الفردية، وحماية الأطفال، وحريّة التعبير، وسياسة التجارة العالميّة، والنمو الاقتصادي المُستدام والتنمية، والأمن القومي.
كما ستسلط جلسات المؤتمر على التأثير في صياغة ووضع سياسات الإنترنت، والفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاقتصاد الإنترنت، ومسائل حوكمة الإنترنت على صعيد المنطقة والعالم، والابتكار في اقتصاد الإنترنت والتحديات الرئيسية، التي يوجههما الاقتصاد والمجتمع، وحرية التعبير والوصول العالمي للمعرفة، وحوكمة الإنترنت عبر التصميم الفني، وإدارة الفرص الاقتصادية العالمية والخطوة نحو الابتكار.
ومن المتوقع أن تخرج عن الاجتماعات أفكار وتوصيات توجّه مستقبل استخدام الشبكة العالمية التي بدأت تشهد تحولات كبرى مع ظهور تقنيات إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وبدأت تؤثر باعتبارها بنية تحتية أساسية أصبحت لازمة ومحركة للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأمم والمجتمعات.
ويشارك في الاجتماعات ضمن الخبراء الدوليين الثلاثين لحوكمة الإنترنت، رئيس اللجنة العالمية للإنترنت وزير خارجية السويد السابق كارل بيلت، والخبير في مجال الأمن نائب وزير الخارجية السابق لكندا جوردن سميت.



السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حافظت السعودية على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها الأعلى من حيث قيمة الاستثمار الجريء في عام 2024 الذي شهد تنفيذ استثمارات بلغت 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار) في شركات ناشئة محلية، في انعكاس لما تشهده المملكة من تطور لمختلف القطاعات في ظل «رؤية 2030» وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأكد التقرير الصادر عن شركة «ماغنيت»، التي تعد منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، أن المملكة استحوذت على الحصة الكبرى التي بلغت 40 في المائة من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، كما حققت رقماً قياسياً في عدد صفقات الاستثمار الجريء بتنفيذ 178 صفقة، ما يؤكد جاذبية السوق السعودية، ويعزز بيئتها التنافسية، ويرسخ قوة اقتصاد البلاد بصفته الأكبر في المنطقة.

وأوضح الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الشركة السعودية للاستثمار الجريء» أن محافظة المملكة على تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة تأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده بدعم القيادة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار «رؤية 2030»، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين.