ثلاثون شاعرًا يتنافسون على «كتارا» لشاعر الرسول

828 مشاركة من العالم ولبلاد الشام الحظ الأوفر بالنهائيات

جدول بأفضل 30 قصيدة والبلدان المشاركة
جدول بأفضل 30 قصيدة والبلدان المشاركة
TT

ثلاثون شاعرًا يتنافسون على «كتارا» لشاعر الرسول

جدول بأفضل 30 قصيدة والبلدان المشاركة
جدول بأفضل 30 قصيدة والبلدان المشاركة

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، عن أسماء المشاركين الثلاثين في جائزة «كتارا» لشاعر الرسول «صلى الله عليه سلم»، الذين تأهلوا لمرحلة التصفيات، بعد أن وصل عدد المشاركات المتقدمة إلى 828 مشاركة.
وأشارت لجنة جائزة «كتارا» لشاعر الرسول «صلى الله عليه سلم» إلى امتداد الرقعة الجغرافية التي مثلها المشاركون في الجائزة، لتشمل العالم العربي، ومجموعة من الدول الأخرى كالهند، وتشاد، وإريتريا، وبوركينا فاسو، والسنغال، والسويد، وبلجيكا، مما يؤكد مدى الاهتمام بالمشاركة والتنافس في هذا المضمار عامةً، وفي مدح الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة.
كما أشارت اللجنة إلى أن النصوص المشاركة كانت قد مثلت طيفًا واسعًا من الأساليب والأنماط، تراوحت بين القصيدة التقليدية، والسطور النثرية، وبين المحاولات الجادة الرصينة المبدعة، وغيرها من المشاركات الكثيرة التي ازدانت بمدح الرسول.
وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، على مدى شفافية ودقة عمل لجنة تحكيم الفحص والتدقيق، وقال بأن لجنة الفحص والتدقيق التزمت بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة في عملية اختيار المرشحين، حيث تبنت لجنة التحكيم مسارًا لعملها من ثلاث مراحل:
في المرحلة الأولى، قامت لجنة الفحص والتدقيق باختيار خمسة وسبعين نصًا في المرحلة الأولى، وأقصت النصوص التي تظهر فيها اختلالات إيقاعية أو لغوية واضحة، إضافة إلى النصوص التي لا ترقى إلى مستوى الشعر، وتلك التي خرجت في مضمونها عن العنوان المعلن للجائزة.
أما في المرحلة الثانية، فقد عملت لجنة الفحص والتدقيق على إعادة قراءة النصوص التي وقع عليها الاختيار في المرحلة الأولى وفق عددٍ من المعايير لترتيبِها وفق جودتها، واستثنت عددا آخر من النصوص مما لا يرقى إلى مستوى مديح المصطفى صلّى الله عليه وسلّم لغةً، أو فكرًا. وبلغ عدد النّصوص التي استصفتها لجنة التحكيم في هذه المرحلة ثلاثين نصًّا. وأكد الدكتور السليطي أن لجنة الفحص والتدقيق التي تتألف من أساتذة وأكاديميين متخصصين في النقد الأدبي، لم تنظر إلى نجومية أي شاعر أو شهرته، أو حتى جنسه أو جنسيته، وإنما عالجت النصوص بتقييمها في ذاتها، كما اهتمت اللجنة خلال مرحلة التقييم بعدة جوانب كان أهمها لغة النص وإيقاعه، وجدة معالجة موضوعه، وأن يكون النص نصا حيا ونابضا، ومستوحى من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في الوجود الإنساني الممتد إلى يومنا هذا.
ومن جهته قال خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة «كتارا» لشاعر الرسول إن أعضاء لجنة الفحص والتدقيق بذلوا جهدًا جبارًا لاختيار أفضل 30 قصيدة من أصل 828 مشاركة.
وأعلن السيد أن أربع نساء فقط وصلن إلى مرحلة التصفيات النهائية، بينما جاءت أعلى المشاركات من بلاد الشام والعراق بـ 12 قصيدة، يليها الخليج العربي واليمن بـ7 قصائد، ثم المغرب العربي بـ6 قصائد، مصر والسودان بـ4 قصائد، وقصيدة واحدة من دول غير عربية.
وأشار خالد عبد الرحيم السيد إلى أن لجنة الفحص والتدقيق قد رشحت ثلاثين قصيدة للتنافس في المرحلة القادمة، فيما تبقى مرحلة التصفيات النهائية التي ستعمل عليها اللجنة النهائية بتقييم المشاركات والنصوص المسموعة من مبدعيها مباشرة أمام لجنة التحكيم والجمهور، خلال حلقات التصفيات التي ستتم في الفترة من 11 حتى 13 أبريل (نيسان) المقبل.
وتقيم المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مهرجان كتارا لشاعر الرسول تحت شعار «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر»، خلال الفترة من 10 إلى 14 أبريل المقبل، ويتضمن كثيرا من الفعاليات، بينما ستكون ذروة المهرجان يوم 14 أبريل، حيث يقام حفل ضخم لتوزيع جوائز «كتارا» لشاعر الرسول وسط حضور حشد من المدعوين من داخل وخارج قطر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.