براعة ميسي تضع برشلونة على مشارف ربع النهائي.. وفينغر محبط لخسارة آرسنال

يوفنتوس تجنب الإحراج أمام بايرن ميونيخ.. لكن مهمته معقدة في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا

ميسي يسجل الهدف الثاني لبرشلونة من ركلة جزاء في مرمى آرسنال (رويترز)
ميسي يسجل الهدف الثاني لبرشلونة من ركلة جزاء في مرمى آرسنال (رويترز)
TT

براعة ميسي تضع برشلونة على مشارف ربع النهائي.. وفينغر محبط لخسارة آرسنال

ميسي يسجل الهدف الثاني لبرشلونة من ركلة جزاء في مرمى آرسنال (رويترز)
ميسي يسجل الهدف الثاني لبرشلونة من ركلة جزاء في مرمى آرسنال (رويترز)

قطع برشلونة الإسباني حامل اللقب أكثر من نصف الطريق لبلوغ الدور ربع النهائي للموسم التاسع على التوالي، بفوزه على مضيفه آرسنال الإنجليزي 2/ صفر، فيما تجنب يوفنتوس الإيطالي إحراجا آخر أمام ضيفه بايرن ميونيخ بعدما حوله تخلفه أمامه بهدفين إلى تعادل 2/ 2 في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
على ملعب الإمارات في لندن، لعب الأرجنتيني ليونيل ميسي دور البطل بتسجيل هدفي فوز برشلونة على آرسنال، رغم ذلك أكد نجم الفريق الكتالوني أن التأهل لم يحسم بعد، ولا تزال هناك مباراة الإياب. وقال ميسي عقب نهاية المباراة: «كنا نعرف أن لياقتهم البدنية (آرسنال) ستتراجع في الشوط الثاني، وأنهم لن يستطيعوا أن يتحملوا استكمال المباراة بهذه الوتيرة، وهو ما حدث بالفعل، وجدنا مساحات أكبر وانتابنا شعور أفضل آنذاك وخصوصًا عند تنفيذ الهجمات المرتدة التي يروق لنا القيام بها أيضًا، هكذا جاء الهدف الأول ثم أصبحت المباراة أكثر انفتاحًا».
وسجل النجم الأرجنتيني الهدف الأول بفضل هجمة مرتدة رائعة نفذها زميلاه نيمار ولويس سواريز، فيما أحرز الهدف الثاني من ركلة جزاء تسبب فيها بنفسه ليمنح برشلونة دفعة قوية نحو دور الثمانية.
وأضاف اللاعب الفائز أخيرا بجائزة الكرة الذهبية: «لقد أدينا مباراة كبيرة وحققنا نتيجة جيدة للغاية أمام فريق كبير».
ورغم ذلك، أشار ميسي إلى أن بطاقة التأهل لدور الثمانية لم تُحسم بعد، كما حث زملاءه في الفريق على عدم فقدان التركيز في مباراة العودة. وتابع ميسي قائلا: «نعرف ما يستطيع فعله، إذ إننا لعبنا الكثير من المباريات الفاصلة أمامه وندرك أنه لم يُحسم شيء بعد».
واختتم ميسي: «في الحقيقة، إنها نتيجة كبيرة لأن تسجيل هدفين خارج الديار أمر مهم للغاية، ولكننا سنسعى للفوز في مباراة العودة كما نفعل دائمًا».
وخرجت الصحف الإسبانية، أمس، لتحتفي ببراعة ميسي، ووصفت البعض منها النجم الأرجنتيني بـ«هدية الرب». وقالت صحيفة «سبورت»: «ميسي هو هدية الرب. إنه ماسة تعطي بريقًا لفريق كبير. إنها موهبة تتطور مع مرور الأعوام، لتصل إلى مستوى فني استثنائي».
من جانبها، أضافت صحيفة «آس»: «الكمال يدعى ميسي، لقد فاز برشلونة على ملعب الإمارات في مباراة كانت تتأرجح بين طرفيها، ولم يحسمها إلا لاعب عبقري، العبقرية كانت ترتدي القميص رقم 10 وكانت تحمل شعار برشلونة على صدرها». ووصفت «ماركا» المباراة قائلة: «هدفان للأرجنتيني جعلا برشلونة يضع قدما ونصف القدم في دور الثمانية، سحر الخط الهجومي الأفضل في العالم لم يكن ليغيب».
إلى ذلك، أعرب لويس أنريكي المدير الفني لبرشلونة عن شعوره بالرضا عن أداء فريقه في المباراة وقال: «لقد راق لي كل شيء، أعتقد أننا قدمنا أداء رائعًا، لم يكن هناك شيء لم يلقَ رضايَ».
وأشاد المدرب الإسباني بلاعبيه قائلا: «لقد كانوا رائعين على المستوى الفردي، لقد حاول الفريق المنافس ممارسة الضغط المتقدم وخلق فرص خطرة، ولكننا تمكنا من التعامل مع الموقف».
وشدد أنريكي في الوقت نفسه على أهمية مباراة العودة التي ستقام على ملعب «كامب نو» في 16 مارس (آذار) المقبل بقوله: «إنها نتيجة طيبة للغاية ولكنها لم تحسم التأهل».
وأشار مدرب الفريق الكتالوني إلى أن مفتاح الفوز في المباراة يكمن في اختلاف وتيرة اللعب بين الشوطين الأول والثاني، وقال: «أرهقناهم عندما سمحنا لهم بالاستحواذ على الكرة، رغم أنهم كانوا يدافعون في نصف ملعبهم، مما أدى إلى إيجاد فرص أكبر في الشوط الثاني، وتحول دفة المباراة لصالحنا».
واختتم قائلا: «كل من يفهمون كرة القدم يدركون أنك تحتاج إلى شوط أول مثل هذا لتأدية شوط ثانٍ كالذي قدمناه».
في المقابل، أعرب الفرنسي أرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال، عن أسفه لتفريط فريقه في فرصة الفوز، لكنه اعترف بتفوق برشلونة وقال: «إنهم أفضل منا، الجميع يعرف هذا، ولكن كان بإمكاننا تحقيق الفوز إذا حافظنا على النظام حتى النهاية».
وأضاف: «شعرت أننا كنا نمتلك فرصة الفوز عليهم، وهذا أكثر شيء يشعرني بالأسف، في بعض الأحيان لا تحظى بفرصة لعمل الكثير، ولكن في هذه المباراة كان بإمكاننا الفوز».
وتابع فينغر: «بالطبع، نحن مستاؤون لأننا قمنا بجهد كبير في هذه المباراة، واستقبلنا الهدف الأول في الوقت الذي كنا قادرين فيه بشكل أكبر على تحقيق الفوز».
واستطرد قائلا: «كنا نشعر أن بوسعنا الانتصار وفقدنا تركيزنا في الدفاع، خصوصًا أننا كنا ندرك أنه من المهم عدم منح المنافس الفرصة في الهجمات المرتدة لأنه يتميز بالخطورة الشديدة».
وأوضح فينغر أنه سيسعى للفوز في مباراة العودة على ملعب «كامب نو»، وأنه لن يدخر أي لاعب من أجل تحقيق هذا الغرض. واختتم قائلا: «لا، نحن الآرسنال وسنلعب كما ينبغي».
وفي آخر ثلاثة مواسم بدوري الأبطال خرج فريق المدرب أرسين فينغر من الدور ذاته بعد التعثر المستمر في مباريات الذهاب.
وفي العام الماضي، خسر آرسنال 3/ 1 أمام موناكو، بينما حقق بايرن ميونيخ الانتصار على الفريق الإنجليزي في لندن بالموسمين السابقين.
وفي كل مرة يحاول آرسنال الرد بقوة، لكن دون جدوى، ووفقًا لفينغر، فإن فريقه سيودع المسابقة هذا الموسم بنسبة 95 في المائة.
وأكثر ما أحبط المدرب الفرنسي أن برشلونة حامل اللقب، الذي لم يخسر في آخر 33 مباراة، لم يتمكن من هز شباكه لفترات طويلة من اللقاء قبل أن يمارس آرسنال هوايته في التعثر.
وعقب المباراة الثانية التي انتهت بتعادل يوفنتوس صاحب الأرض مع ضيفه بايرن ميونيخ 2/ 2، أعرب القائمون عن الفريق الألماني عن ثقتهم بمواصلة التقدم في دوري الأبطال رغم إحباطهم للتفريط في التقدم بهدفين.
وتقدم بطل أوروبا 2013 بشكل مستحق 2 – صفر، بعد هيمنته على اللعب في أول ساعة من المباراة في تورينو، قبل أن ينتفض الفريق الإيطالي ويسجل هدفين في آخر 27 دقيقة ليبقي على حظوظه قبل مباراة العودة في ميونيخ في 16 مارس المقبل.
وقال آرين روبن صاحب الهدف الثاني لبايرن في الدقيقة 55: «ليس المدرب فقط من يشعر بالإحباط. ينتاب الجميع هذا الشعور».
وأضاف الجناح الهولندي: «كان ينبغي علينا حسم المواجهة بعد التقدم 2 - صفر.. ما حدث لنا بعد ذلك ليس من المفترض حدوثه. كان يجب أن نتحلى بهدوء أكبر».
وسيطر بايرن على المباراة لمدة ساعة، وضغط بقوة على الفريق الإيطالي، ووصلت نسبة استحواذه إلى 70 في المائة في الشوط الأول وتقدم 2 - صفر بفضل هدفي توماس مولر وروبن، لكنه أهدر عدة فرص كانت كفيلة بحسم الجولة.
وكافح يوفنتوس وسجل هدفين في غضون 13 دقيقة خلال الشوط الثاني عبر باولو ديبالا هدفا في الدقيقة 63، والبديل ستيفانو ستورارو قبل النهاية.
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب البايرن: «بكل تأكيد كان الفوز سيصبح أفضل كثيرًا. لا يمكن أن ننتظر عدم حصول المنافس على أي فرصة. هذه كرة قدم وأحيانًا لا يمكن النظر فقط إلى النتيجة. أظهرنا شخصيتنا في اللعب».
وأضاف: «لعبنا بشكل جيد على مدار 90 دقيقة وليس فقط 60 دقيقة. بصفة عامة أشعر بالرضا عن الأداء».
وقال كارل هاينز رومنيغه الرئيس التنفيذي لبايرن: «يتعين علينا عدم الوقوع في خطأ الانشغال كثيرًا بهذه النتيجة حتى ولو كنا قد أهدرنا تقدمنا بهدفين. إنها نتيجة طيبة للغاية وتبقي الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات لبلوغ دور الثمانية.
وقال مانويل نوير حارس بايرن الذي تألق لينقذ فريقه من هدف محقق قبل نهاية المباراة: «سنعود إلى ديارنا بمشاعر غريبة لأننا كنا نعتقد أننا سنرحل منتصرين من هنا».
وتابع: «كنا نلعب جيدًا، لكن الأمور تبدلت بشكل مفاجئ، وأصبحت الأجواء في الملعب أكثر توترًا».
وأعرب فليب لام قائد بايرن ميونيخ عن أسفه، بسبب تفريط فريقه في فرصة الفوز، لكنه أكد في الوقت نفسه على أن نتيجة مباراة الذهاب كانت جيدة، مشيرًا إلى أهمية التركيز في مباراة العودة.
وقال لام، الذي خاض أمس مباراته الـ100 في بطولة دوري أبطال أوروبا: «لقد سمحنا ليوفنتوس بالعودة إلى المباراة بسبب أخطائنا».
ورغم غضبه من سقوط فريقه في فخ التعادل، أعرب لام عن ثقته بقدرة بايرن ميونيخ على الفوز في مباراة العودة في ميونيخ وقال: «2/ 2 ليست نتيجة سيئة، يوفنتوس لديه فرص كبيرة أيضًا في مباراة العودة. إنه فريق كبير». وأختتم قائلا: «ليس من السهل دائمًا اللعب كما فعلنا في الشوط الأول».
في المقابل، أشاد ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس بأداء لاعبيه في الشوط الثاني، لكنه اعترف بأن فريقه بات أمام مهمة أكثر صعوبة في مباراة الإياب، بعدما فشل في الخروج بالانتصار على أرضه.
وقال أليغري: «قدمنا مباراة جيدة رغم أنه كان يتعين علينا البدء من نقطة الصفر في النصف الثاني. هذه المباراة تمثل اختبارًا لنا ولقد كوفئنا على مجهودنا في الشوط الثاني».
وتابع المدرب الإيطالي: «لكن إذا كانت لدينا الرغبة في التأهل للدور التالي في هذه المسابقة يجب الفوز بمباراة الإياب. لم نحقق الفوز هنا، ولذلك ينبغي علينا الذهاب والفوز في ميونيخ».



غالبية أممية ساحقة تطالب بوقف فوري للنار في غزة

الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على مشاريع قرارات بشأن القضية الفلسطينية (إ.ب.أ)
الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على مشاريع قرارات بشأن القضية الفلسطينية (إ.ب.أ)
TT

غالبية أممية ساحقة تطالب بوقف فوري للنار في غزة

الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على مشاريع قرارات بشأن القضية الفلسطينية (إ.ب.أ)
الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على مشاريع قرارات بشأن القضية الفلسطينية (إ.ب.أ)

طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثرية ساحقة، الأربعاء، بوقف فوري للنار في غزة، مؤكدة على دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «الأونروا»، في قرارين منفصلين تحركت إسرائيل بقوة لمنع صدورهما.

وصوتت غالبية 158 من الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة على قرار يطالب بوقف النار فوراً، فيما رفضت دول القرار تتقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى الأرجنتين، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وتونغا، مع امتناع 13 دولة عن التصويت. وكذلك صوتت غالبية 159 دولة على دعم «الأونروا»، مقابل اعتراض تسع دول، وامتناع 11 دولة عن التصويت.

وتوج التصويت يومين من الخطب التي دعت بأكثرية ساحقة إلى إنهاء الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً في غزة بين إسرائيل و«حماس»، والمطالبة بالوصول إلى كل أنحاء القطاع لتوصيل المساعدات الإنسانية.

المندوب الدائم لدولة فلسطين المراقبة في الأمم المتحدة رياض منصور خلال التصويت على مشاريع قرارات بالجمعية العامة (إ.ب.أ)

وخلافاً لقرارات مجلس الأمن الملزمة قانوناً، فإن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة، رغم أنها تعكس الرأي العام العالمي. ولا يوجد حق النقض «الفيتو» في الجمعية العامة، التي لجأ إليها الفلسطينيون وأعضاء المجموعة العربية بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار عرض على مجلس الأمن في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وأيد النص 14 عضواً في المجلس، لكن الولايات المتحدة اعترضت؛ لأنه غير مرتبط بالإطلاق الفوري للرهائن الموجودين لدى «حماس» منذ هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ضد إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب.

الفلسطينيون ممتنون

وعبّر المندوب الدائم لدولة فلسطين المراقبة لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن امتنانه للدعم الساحق لكلا القرارين، قائلاً إن التصويت «يعكس عزم وتصميم المجتمع الدولي». وأضاف: «سنستمر في طرق أبواب مجلس الأمن والجمعية العامة حتى نرى وقفاً لإطلاق نار بشكل فوري وغير مشروط، وحتى نرى توزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في كل أنحاء قطاع غزة».

وتطالب الجمعية العامة في القرار الأطراف بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأشخاص الذين تحتجزهم، بما في ذلك الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفاً، وعن رفات جميع المتوفين. كما تطالب بتمكين السكان المدنيين في قطاع غزة من الحصول فوراً على الخدمات الأساسية، والمساعدة الإنسانية التي لا غنى عنها، وترفض أي مسعى يستهدف تجويع الفلسطينيين، وتطالب بتيسير دخول المساعدات بتنسيق من الأمم المتحدة إلى غزة. وتشدد على ضرورة المساءلة، وتكرر تأكيد التزامها الراسخ برؤية حل الدولتين الذي يكون فيه قطاع غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية، وتعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام وداخل حدود آمنة ومعترف بها بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وترفض الجمعية العامة في هذا الصدد أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة.

المندوب الأميركي البديل لدى الأمم المتحدة روبرت وود خلال إحدى الجلسات في مجلس الأمن (رويترز)

وتعكس لغة هذا القرار نص قرار المجلس الذي أسقطته الولايات المتحدة بحق النقض.

وهذه اللغة أقوى بكثير من قرارات الجمعية العامة التي جرى تبنيها في 27 أكتوبر 2023، والتي دعت إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية، وفي 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023 طالبت «بوقف إطلاق نار إنساني فوري».

كما كان القرار الذي تم تبنيه، الأربعاء، هو المرة الأولى التي تصوت فيها ألمانيا وإيطاليا، اللتان امتنعتا عن التصويت في ديسمبر الماضي، لصالح وقف إطلاق النار في غزة. وترك دعمهما الولايات المتحدة بصفتها العضو الوحيد في «مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى» الذي لا يزال يعارض.

دعم «الأونروا»

أما القرار الثاني الذي يؤيد تفويض «الأونروا» فيعبر عن استيائه من القوانين التي تم تبنيها من قِبل الكنيست الإسرائيلية في 28 أكتوبر الماضي، والتي تحظر نشاطات الوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية، وهو الإجراء الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في غضون 90 يوماً.

فلسطيني يحمل جثة طفل قتل بغارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة الخميس (أ.ف.ب)

ويؤكد القرار على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بأن الأونروا هي «العمود الفقري» لجميع العمليات الإنسانية في غزة، ولا يمكن لأي منظمة أن تحل محلها. ويؤكد القرار على ضرورة استمرار «الأونروا» في «عملها دون عوائق».

ويدعو القرار الحكومة الإسرائيلية إلى «الالتزام بتعهداتها الدولية، واحترام امتيازات وحصانات (الأونروا)»، والتمسك بمسؤوليتها عن تسهيل تسليم المساعدات الإنسانية من دون عوائق في كل أنحاء قطاع غزة.

وكرّر المندوب الأميركي البديل لدى الأمم المتحدة روبرت وود معارضة بلاده لقرار وقف النار، وانتقد الفلسطينيين لفشلهم مرة أخرى في ذكر هجوم «حماس» على إسرائيل. وقال: «في الوقت الذي تشعر فيه (حماس) بالعزلة بسبب وقف النار في لبنان، فإن مشروع القرار بشأن وقف النار في غزة يخاطر بتوجيه رسالة خطيرة إلى (حماس) مفادها أنه لا توجد حاجة للتفاوض أو إطلاق الرهائن».

وكذلك أكد وود أن الولايات المتحدة ستواصل السعي إلى حل دبلوماسي للحرب، ووصف «الأونروا» بأنها «شريان حياة حاسم للشعب الفلسطيني»، لكنه استدرك أن قرار «الأونروا» فيه «عيوب خطيرة»؛ لأنه فشل في خلق مسار لاستعادة الثقة بين الوكالة وإسرائيل، رغم الجهود الأميركية في هذا الصدد.

وقبل التصويت مباشرة، اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مؤيدي القرار بالتواطؤ مع «حماس» التي «تسللت بشكل يائس» إلى «الأونروا».